العدد : ١٧٠٩٥ - السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٥ - السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

تنفيذا لإحدى توصيات الاستعراض الدوري الشامل

الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

نظمت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬ومعهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬ورشة‭ ‬تدريب‭ ‬متخصصة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬آلية‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الشكاوى‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬الطفل‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬يومي‭ ‬2‭ ‬و3‭ ‬ديسمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬حاضر‭ ‬فيها‭ ‬كلٌ‭ ‬من‭ ‬الخبيرين‭ ‬الدوليين‭ ‬باولا‭ ‬جاك‭ ‬وستيفن‭ ‬بيرنسايد،‭ ‬وحضرها‭ ‬لفيفٌ‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬عدة،‭ ‬وهي‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬إدارة‭ ‬المحاكم‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭ ‬الأحداث‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬للشرطة،‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬محققي‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬وتناولت‭ ‬الورشة‭ ‬محورين‭ ‬أساسيين،‭ ‬وهما‭ ‬‮«‬ضمان‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬لتلقي‭ ‬شكاوى‭ ‬الأطفال‭ ‬والتحقيق‭ ‬فيها‮»‬‭ ‬و«مهارات‭ ‬إجراء‭ ‬المقابلات‭ ‬لتلقي‭ ‬شكاوى‭ ‬الأطفال‮»‬‭. ‬

 

وقد‭ ‬جاء‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الورشة‭ ‬بمناسبة‭ ‬تدشين‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬لشُعبة‭ ‬جديدة‭ ‬ضمن‭ ‬هيكلها‭ ‬الإداري‭ ‬تُعنى‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬شكاوى‭ ‬الأطفال،‭ ‬وذلك‭ ‬تنفيذاً‭ ‬لإحدى‭ ‬توصيات‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬واللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬العليا‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أكدت‭ ‬غادة‭ ‬حميد‭ ‬حبيب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬وجودة‭ ‬آليات‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الشكاوى‭ ‬أو‭ ‬طلبات‭ ‬المساعدة‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬إليها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬العملية‭ ‬المكتسبة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬الممارسات‭ ‬الفضلى‭ ‬لدى‭ ‬مكاتب‭ ‬أمناء‭ ‬التظلمات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬بجانب‭ ‬الاستجابة‭ ‬للرؤى‭ ‬التطويرية‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬توصيات‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومنها‭ ‬التوصيات‭ ‬المقدمة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل،‭ ‬معتبرةً‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬أهداف‭ ‬الرؤية‭ ‬التنموية‭ ‬2030م،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برامج‭ ‬وخطط‭ ‬بحرينية‭ ‬متأصلة‭ ‬تعكس‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭.‬

وأعلنت‭ ‬غادة‭ ‬حميد‭ ‬حبيب‭ ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬بمناسبة‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الورشة‭ ‬التدريبية‭ ‬تدشين‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬لشعبة‭ ‬إدارية‭ ‬جديدة،‭ ‬تختص‭ ‬بتلقي‭ ‬التظلمات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يندرجون‭ ‬ضمن‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ (‬15-18‭ ‬سنة‭) ‬والموجودين‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬إصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬الاحتجاز،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاختصاص‭ ‬المحدد‭ ‬لأمانة‭ ‬التظلمات‭ ‬بحسب‭ ‬المرسوم‭ ‬رقم‭ ‬27‭ ‬لسنة‭ ‬2012م‭ ‬والمعدل‭ ‬بالمرسوم‭ ‬رقم‭ ‬35‭ ‬لسنة‭ ‬2013م،‭ ‬وأشارت‭ ‬غادة‭ ‬حميد‭ ‬حبيب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تدشين‭ ‬هذه‭ ‬الشعبة‭ ‬الجديدة‭ ‬يعداً‭ ‬تنفيذا‭ ‬للتوصية‭ ‬رقم‭ (‬124-63‭) ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬الدول‭ ‬أمام‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬وإيمانا‭ ‬منها‭ ‬بضرورة‭ ‬بناء‭ ‬قدرات‭ ‬محققيها‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬تلقي‭ ‬التظلمات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأطفال،‭ ‬فقد‭ ‬وضعت‭ ‬خطة‭ ‬متكاملة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬المحققين‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬المتميزين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬سواءً‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خارجها،‭  ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬صاحبة‭ ‬الشراكة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬دليل‭ ‬المحقق‭ ‬ليشكل‭ ‬المرجعية‭ ‬القانونية‭ ‬لآليات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الشعبة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬تصريحها‭ ‬وجهت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬الشكر‭ ‬الى‭ ‬كل‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬الداعمة‭ ‬لمسيرة‭ ‬عمل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬مهني‭ ‬وإداري،‭ ‬وخصت‭ ‬بالشكر‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والسفارة‭ ‬البريطانية‭ ‬بالمنامة،‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬وكافة‭ ‬الجهات‭ ‬المتعاونة‭ ‬والتي‭ ‬باركت‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الواعدة‭ ‬التي‭ ‬تُضاف‭ ‬إلى‭ ‬السجل‭ ‬الحافل‭ ‬لمسيرة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالبحرين‭.‬

من‭ ‬ناحيته،‭ ‬أشاد‭ ‬السفير‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬عبدالكريم‭ ‬بوجيري‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بإنشاء‭ ‬قسم‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬شكاوى‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬والذي‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬إنجازات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬وترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

وقال‭ ‬السفير‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬عبدالكريم‭ ‬بوجيري‭: ‬إن‭ ‬إنشاء‭ ‬قسم‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬شكاوى‭ ‬الطفل‭ ‬يؤكد‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودورها‭ ‬الكبير‭ ‬لتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الحماية‭ ‬للأطفال،‭ ‬باعتبارهم‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬تنفيذًا‭ ‬لإحدى‭ ‬التوصيات‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬والخاص‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬آلية‭ ‬وطنية‭ ‬لأمين‭ ‬المظالم‭ ‬للإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬ومتابعتها‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتميز‭ ‬بمنظومة‭ ‬عصرية‭ ‬متكاملة‭ ‬لاحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬إنجازا‭ ‬كبيرا،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬الأولى‭ ‬ذات‭ ‬التخصص‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬سبل‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وخدمة‭ ‬الجمهور‭ ‬وكسب‭ ‬ثقته‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬الشكاوى‭ ‬وطلبات‭ ‬المساعدة‭ ‬التي‭ ‬تتلقاها،‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬الاستقلالية‭ ‬والمصداقية‭ ‬والحيادية‭ ‬وضمان‭ ‬المساءلة‭ ‬والشفافية،‭ ‬قائلاً‭: ‬إن‭ ‬إضافة‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ضمن‭ ‬ولايتها‭ ‬قسما‭ ‬جديدا‭ ‬معنيا‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬شكاوى‭ ‬الطفل،‭ ‬وما‭ ‬تمثله‭ ‬هذه‭ ‬الإضافة‭ ‬من‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬وتخصصية‭ ‬لتعد‭ ‬إضفاء‭ ‬لعنصر‭ ‬حيوي‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وتعزيزها،‭ ‬وهذا‭ ‬سيشكل‭ ‬حتماً‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬وتطورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذه‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬باستحداثها‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬التظلمات‭ ‬معنيةٌ‭ ‬بالطفل،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

واختتم‭ ‬السفير‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬عبدالكريم‭ ‬بوجيري‭ ‬تصريحه‭ ‬بتأكيد‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬لتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬البريطاني‭ ‬أليستير‭ ‬لونغ‭ ‬إن‭ ‬إطلاق‭ ‬قسم‭ ‬شكاوى‭ ‬الأطفال‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬وضمان‭ ‬سماع‭ ‬مخاوفهم‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬بجدية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القسم‭ ‬المتخصص‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬استقبال‭ ‬ومعالجة‭ ‬الشكاوى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأطفال‭ ‬ضمن‭ ‬نظام‭ ‬العدالة،‭ ‬والذي‭ ‬يضمن‭ ‬المتابعة‭ ‬والمساءلة،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الآلية،‭ ‬تخطو‭ ‬خطوة‭ ‬كبيرة‭ ‬نحو‭ ‬تنفيذ‭ ‬توصية‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬لإنشاء‭ ‬آلية‭ ‬وطنية‭ ‬للتظلمات‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭.‬

بدورها،‭ ‬أعربت‭ ‬الخبيرة‭ ‬الدولية‭ ‬باولا‭ ‬جاك‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لإنشاء‭ ‬قسم‭ ‬شكاوى‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬قائلةً‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬القسم‭ ‬الجديد‭ ‬والمتخصص‭ ‬يعكس‭ ‬أهمية‭ ‬منح‭ ‬الأطفال‭ ‬الفرصة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬آرائهم‭ ‬والاستماع‭ ‬إليهم،‭ ‬وفقًا‭ ‬لاتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬شكوى‭ ‬إلى‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬بشأن‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬تدريب‭ ‬متخصص‭ ‬للكادر‭ ‬العامل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القسم‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مشروع‭ ‬عدالة‭ ‬الأطفال‭ ‬التابع‭ ‬للسفارة‭ ‬البريطانية،‭ ‬وذلك‭ ‬لتعزيز‭ ‬معرفة‭ ‬المحققين‭ ‬والمختصين‭ ‬بحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وتطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬الديري،‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وعضو‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬بإنشاء‭ ‬قسم‭ ‬خاص‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬شكاوى‭ ‬الأطفال‭ ‬المودعين‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬تعد‭ ‬انعكاسًا‭ ‬لما‭ ‬توليه‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والمعايير‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬باعتبارها‭ ‬خطوة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ضمانات‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬التي‭ ‬تكفلها‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تدابير‭ ‬إصلاحية‭ ‬تؤكد‭ ‬مراعاة‭ ‬المصالح‭ ‬الفضلى‭ ‬للطفل‭ ‬التي‭ ‬ينص‭ ‬عليها‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬البحريني،‭ ‬مضيفةً‭ ‬إن‭ ‬وجود‭ ‬قسم‭ ‬مختص‭ ‬بشكاوى‭ ‬الأطفال‭ ‬بأمانة‭ ‬التظلمات،‭ ‬إجراء‭ ‬يحقق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬الرعاية‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وجملة‭ ‬من‭ ‬الضمانات‭ ‬والآليات‭ ‬التي‭ ‬تدفع‭ ‬بمسيرة‭ ‬الجانب‭ ‬الحقوقي‭ ‬والإنساني‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا