العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

المجتمع

بعد إدراج «المضروبة البحرينية» في كتاب الأمم المتحدة
طهاة بحرينيون: إنجاز يعكس تميز المطبخ البحريني

الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬يعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬فخر‭ ‬للمطبخ‭ ‬البحريني،‭ ‬تم‭ ‬إدراج‭ ‬طبق‭ ‬‮«‬المضروبة‭ ‬البحرينية‮»‬‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬الثراء‭ ‬الثقافي‭ ‬والتميز‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية،‭ ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬المستمرة‭ ‬لرفع‭ ‬مكانة‭ ‬الأطعمة‭ ‬التقليدية‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬عالمي‭. ‬وتعتبر‭ ‬‮«‬المضروبة‮»‬‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬الأكثر‭ ‬شهرة‭ ‬وتميزًا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬التراث‭ ‬الغني‭ ‬للمنطقة‭.‬

وأعربت‭ ‬الشيف‭ ‬فجر‭ ‬المنصوري‭ ‬عن‭ ‬فخرها‭ ‬الكبير‭ ‬بإدراج‭ ‬المضروبة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬معتبرةً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يعكس‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬مكانة‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬وقالت‭ ‬المنصوري‭: ‬‮«‬اختيار‭ ‬طبق‭ ‬المضروبة‭ ‬كان‭ ‬اختيارًا‭ ‬موفقًا،‭ ‬لأن‭ ‬المضروبة‭ ‬ليست‭ ‬طبقًا‭ ‬حصريًا‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬طبق‭ ‬خليجي‭ ‬بامتياز‭. ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬يتساءلون‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬مضروبة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬المضروبة‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬أو‭ ‬الكويت‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬مما‭ ‬يدفعهم‭ ‬لمحاولة‭ ‬تجربتها‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬مكوناتها‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬يفضلها‭ ‬الجميع‮»‬‭.‬

وتابعت‭ ‬المنصوري‭ ‬بالحديث‭ ‬عما‭ ‬يميز‭ ‬المضروبة‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الطبق‭ ‬يقدم‭ ‬مزيجًا‭ ‬غنيًا‭ ‬من‭ ‬النكهات‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬أصالة‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬والخليجي‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يزورون‭ ‬البحرين،‭ ‬وخاصة‭ ‬محبو‭ ‬الطعام،‭ ‬يبحثون‭ ‬دائمًا‭ ‬عن‭ ‬الأطباق‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬نكهات‭ ‬أصيلة،‭ ‬والمضروبة‭ ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬التي‭ ‬تبرز‭ ‬هذا‭ ‬التراث‭ ‬الغني‮»‬‭.‬

وعبرت‭ ‬المنصوري‭ ‬عن‭ ‬أملها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬إلهام‭ ‬الطهاة‭ ‬البحرينيين‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بوصفاتهم‭ ‬التقليدية‭ ‬الأصيلة‭. ‬وقالت‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالمضروبة‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬هامة،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بداية‭ ‬خير‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭. ‬وأملنا‭ ‬أن‭ ‬يشجع‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الطهاة‭ ‬البحرينيين‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬طعم‭ ‬أطباقهم‭ ‬التقليدية‭ ‬الأصيل‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬عبر‭ ‬الشيف‭ ‬عبدالله‭ ‬حسن‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬البالغة‭ ‬بعد‭ ‬إدراج‭ ‬المضروبة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يمثل‭ ‬خطوة‭ ‬هامة‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭. ‬وقال‭: ‬‮«‬كانت‭ ‬المضروبة‭ ‬هي‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬وراء‭ ‬نجاحي‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطبخ،‭ ‬فعند‭ ‬تحضيري‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الفعاليات،‭ ‬لاقت‭ ‬إقبالًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬والأجانب‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬وكل‭ ‬شخص‭ ‬تناول‭ ‬منها‭ ‬طلب‭ ‬مني‭ ‬مشاركة‭ ‬الوصفة‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المضروبة‭ ‬البحرينية‭ ‬تتميز‭ ‬بنكهتها‭ ‬الغنية‭ ‬والخفيفة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت،‭ ‬حيث‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الأرز‭ ‬كعنصر‭ ‬أساسي،‭ ‬ويضاف‭ ‬إليها‭ ‬الخضروات‭ ‬الورقية‭ ‬والبهارات‭ ‬المتنوعة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدجاج‭ ‬أو‭ ‬الربيان‭. ‬وأكد‭ ‬حسن‭ ‬أن‭ ‬المضروبة‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بشعبية‭ ‬واسعة،‭ ‬لما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬قوام‭ ‬ناعم‭ ‬وسهولة‭ ‬في‭ ‬تناولها،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬محبوبة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأذواق‭.‬

وتحدث‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬لا‭ ‬عجب‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬المضروبة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬فبفضل‭ ‬طعمها‭ ‬الرائع‭ ‬وملمسها‭ ‬السلس،‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الأطباق‭ ‬التي‭ ‬تستهوي‭ ‬الجميع،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‮»‬‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يعكس‭ ‬قدرة‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬عالميًا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الطهاة‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬بأجمل‭ ‬صورة‭.‬

ويشاطر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الشيف‭ ‬فجر‭ ‬المنصوري‭ ‬والشيف‭ ‬عبدالله‭ ‬حسن‭ ‬الرأي‭ ‬ذاته‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إدراج‭ ‬‮«‬المضروبة‭ ‬البحرينية‮»‬‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬تكريم‭ ‬لهذا‭ ‬الطبق‭ ‬الشهير،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬نحو‭ ‬العالمية‭. ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬ستساهم‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬السياح‭ ‬وتعزيز‭ ‬حضور‭ ‬المطبخ‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية،‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬بداية‭ ‬جديدة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا