أكد رئيس الجامعة الخليجية البروفيسور مهند الفراس الدور الحيوي للتعاون الأكاديمي الدولي في تعزيز مهارات الطلبة وإعدادهم للمنافسة في سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تعكس التزام الجامعة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين 2030. وقال: «إن توفير فرص تعليمية دولية لطلبتنا يساهم في بناء جيل مبدع ومبتكر قادر على مواجهة التحديات، ويمثل ذلك محورًا أساسيًا ضمن استراتيجيتنا لإعداد الكفاءات المستقبلية».
وفي هذا السياق، نظمت الجامعة الخليجية زيارات تعليمية دولية لطلبتها، شملت برامج مكثفة في كل من إيطاليا وروسيا. حيث شارك طلبة كلية القانون في برنامج «تدريب المفاوضات القانونية متعددة التخصصات» بالتعاون مع جامعة كامبينيا لويجي فانفيتيلي الإيطالية بمدينة نابولي، خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2024. وركز البرنامج على تطوير مهارات الطلبة في التفاوض وتحليل العقود ضمن بيئة أكاديمية دولية، مما مكنهم من تطبيق المفاهيم القانونية في مواقف عملية ومتنوعة.
كما شارك طلبة كلية الاتصال وتقنيات الإعلام في رحلة تعليمية إلى جامعة الشيشان الحكومية للتربية في روسيا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي. وتضمنت الزيارة ورش عمل علمية وزيارات ميدانية للمرافق الأكاديمية والإعلامية، مما أتاح للطلبة فرصة التعرف على تقنيات حديثة وتوسيع آفاقهم الثقافية.
وأوضح عميد كلية القانون الدكتور فراس محمد أن برنامج المفاوضات القانونية يمثل خطوة نوعية في تعزيز مهارات الطلبة المهنية، مشيرًا إلى أهمية هذا النوع من التعليم الميداني في إعداد الطلبة للنجاح في بيئات عمل متعددة الثقافات.
ومن جهته، أكد عميد كلية الاتصال وتقنيات الإعلام الدكتور شريف بدران أن الزيارة إلى روسيا عززت قدرات الطلبة في مجالات الابتكار والتواصل، مضيفًا: «هذه المبادرات تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعميق فهمهم للبيئات الأكاديمية المتنوعة، مما يعزز من فرصهم في تحقيق النجاح على المستوى العالمي».
وتأتي هذه الزيارات التعليمية الدولية كجزء من استراتيجية الجامعة الخليجية لتعزيز التعليم الميداني وربطه بأهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المتعلقة بجودة التعليم، الشراكات العالمية، وتمكين الشباب. كما تسعى الجامعة من خلالها إلى دعم رؤية البحرين 2030 التي تركز على بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وإعداد جيل يساهم بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة محليًا وعالميًا.
والجدير بالذكر أن الجامعة الخليجية مستمرة في توفير فرص تعليمية مبتكرة تدمج بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، مما يعزز من جاهزية خريجيها لمواكبة متطلبات سوق العمل العالمي بكل كفاءة واحترافية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك