العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٧ - الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

الشيخ محمد بن راشد.. إنه لعظيم

بقلم حسين سلمان العويناتي

الاثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

جاء‭ ‬رجل‭ ‬إلى‭ ‬زياد‭ ‬ابن‭ ‬أبيه‭ ‬أمير‭ ‬العراقين‭ ‬وكلمه‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬له،‭ ‬ووقف‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬وقال‭: ‬أصلح‭ ‬الله‭ ‬الأمير‭! ‬أنا‭ ‬فلان‭ ‬ابن‭ ‬فلان،‭ ‬فتبسم‭ ‬زياد‭ ‬وقال‭: ‬أتتعرف‭ ‬إليّ‭ ‬وأنا‭ ‬أعرف‭ ‬منك‭ ‬بنفسك‭! ‬والله‭ ‬إني‭ ‬لأعرفك‭ ‬وأعرف‭ ‬أباك‭ ‬وأمك‭ ‬وجدك‭ ‬وجدتك،‭ ‬واعرف‭ ‬هذا‭ ‬البرد‭ ‬الذي‭ ‬عليك‭ ‬وهو‭ ‬لفلان،‭ ‬فبهت‭ ‬الرجل‭ ‬وارعد،‭ ‬حتى‭ ‬كاد‭ ‬يغشى‭ ‬عليه‭. ‬

تذكرت‭ ‬هذه‭ ‬الحكاية‭ ‬المروية‭ ‬التي‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬نباهة‭ ‬وفطنة‭ ‬العرب‭ ‬وسياستهم‭ ‬للناس‭ ‬واتساع‭ ‬صدرهم‭ ‬للرعية،‭ ‬حينما‭ ‬قرأت‭ ‬خبرا‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الامارات‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاكم‭ ‬دبي،‭ ‬يشير‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬سياسة‭ ‬حكومة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة‭ ‬تجاه‭ ‬مواطنيها‭ ‬ومراجعي‭ ‬الإدارات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وانه‭ ‬تصله‭ ‬المعلومات‭ ‬يوميا‭ ‬وبدقائق‭ ‬الأمور‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمديرين‭ ‬وكيفية‭ ‬أدائهم‭ ‬وحجم‭ ‬عطائهم،‭ ‬وتقييمه‭ ‬لهم‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رضا‭ ‬المراجعين،‭ ‬ومازال‭ ‬سموه‭.. ‬أدام‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬نعمة‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬يقظا‭ ‬نبها‭ ‬وشعلة‭ ‬متقدة،‭ ‬تنير‭ ‬سماء‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬بل‭ ‬تنير‭ ‬سماء‭ ‬الخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭. ‬ولا‭ ‬أزايد‭ ‬وأبالغ‭ ‬أن‭ ‬أقول‭.. ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬اطلاع‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬يوميات‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاكم‭ ‬دبي‭ ‬وطريقة‭ ‬استقائه‭ ‬للمعلومات،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬واثق‭ ‬أنه‭ ‬يعرف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬برد‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬يفد‭ ‬عليه‭.‬

حينما‭ ‬قرأت‭ ‬ذلك‭ ‬الخبر‭.. ‬أخذني‭ ‬حبي‭ ‬له‭ ‬وآثرت‭ ‬أن‭ ‬اكتب‭ ‬شيئا‭ ‬في‭ ‬مآثر‭ ‬سموه‭ ‬ومسيرته‭ ‬العطرة‭ ‬وكلها‭ ‬مآثر‭.. ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬علينا‭ ‬نحن‭ ‬أبناء‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬وتأثرنا‭ ‬به‭ ‬وحبنا‭ ‬له‭ ‬ولإنجازاته،‭ ‬وهو‭ ‬حق‭ ‬سموه‭ ‬علينا،‭ ‬أن‭ ‬نعظم‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬كما‭ ‬يعظمه‭ ‬العالم،‭ ‬فهو‭ ‬شخصية‭ ‬ملحمية‭ ‬أممية‭.. ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬كيان‭ ‬شخص‭ ‬وفكر‭ ‬ومسيرة‭ ‬لتنبثق‭ ‬أسطورة‭ ‬مشعة‭ ‬لزمانه،‭ ‬وسموه‭ ‬مثالا‭ ‬لمن‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬ينهض‭ ‬بوطنه‭ ‬ويعتلي‭ ‬به‭.. ‬ثم‭ ‬تعتلي‭ ‬أمته‭ ‬به‭ ‬وتفاخر‭ ‬ويحق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تفخر‭.. ‬إنه‭ ‬شخصية‭ ‬فذة‭ ‬وحالة‭ ‬خاصة‭ ‬لا‭ ‬يجود‭ ‬بها‭ ‬الزمان‭ ‬كثيرا‭.. ‬فهو‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬والإدارة‭ ‬والقيادة،‭ ‬فكر‭ ‬جامع‭ ‬وعمل‭ ‬ساطع‭ ‬ورؤى‭ ‬يطلقها‭ ‬ويحققها‭ ‬لتعد‭ ‬من‭ ‬عجائب‭ ‬الدنيا‭. ‬أن‭ ‬عشقه‭ ‬لوطنه‭ ‬ولأمته‭ ‬اوصله‭ ‬إلى‭ ‬عشق‭ ‬وطنه‭ ‬وأمته‭ ‬له،‭ ‬ومد‭ ‬الخير‭ ‬بعطائه‭ ‬وكرمه‭ ‬وعظيم‭ ‬سجاياه‭ ‬للقريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬وأحب‭ ‬الجميع‭ ‬كائنا‭ ‬من‭ ‬كان،‭ ‬لترتفع‭ ‬به‭ ‬إنسانيته‭ ‬ويرتقي‭ ‬بجمال‭ ‬روحه،‭ ‬ويغدو‭ ‬رائدا‭ ‬للعظماء‭ ‬المؤثرين‭ ‬في‭ ‬أممهم‭ ‬وشعوبهم،‭ ‬ناحتا‭ ‬المستقبل‭ ‬بفن‭ ‬وروية‭ ‬وجمال،‭ ‬لأجيال‭ ‬حاضرة‭ ‬وقادمة‭ ‬من‭ ‬شعبه‭ ‬وأمته‭.‬

لسموه‭.. ‬مكانة‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وكثيرون‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يتغنون‭ ‬بإنجازاته‭ ‬وأحلامه‭ ‬هي‭ ‬أحلامهم،‭ ‬وقد‭ ‬طبع‭ ‬حبه‭ ‬في‭ ‬أفئدتهم،‭ ‬لحب‭ ‬سموه‭ ‬لهم‭ ‬وعمق‭ ‬اعتزازه‭ ‬بهم‭ ‬وبمملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬ولدفء‭ ‬العلاقة‭ ‬الأخوية‭ ‬ولمكانته‭ ‬القلبية‭ ‬القريبة‭ ‬اللصيقة‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وبسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭.‬

فسلام‭ ‬لك‭ ‬يا‭ ‬إمارات‭ ‬الخير،‭ ‬سلام‭ ‬لك‭ ‬يا‭ ‬نبع‭ ‬الوفاء‭ ‬والعطاء،‭ ‬دمت‭ ‬بيرقا‭ ‬ومنارة‭ ‬للخير‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار،‭ ‬ونحن‭ ‬إذ‭ ‬نبادلكم‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء‭ ‬لأنكم‭ ‬أهل‭ ‬الخير‭ ‬والوفاء،‭ ‬من‭ ‬أوال‭ ‬مملكة‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الملك‭ ‬الخليفي‭ ‬الوائلي‭.. ‬القائد‭ ‬الهمام‭ ‬والفارس‭ ‬الذي‭ ‬عرك‭ ‬الأيام‭ ‬بخبرته‭ ‬وحكمته،‭ ‬وذلل‭ ‬الصعاب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأزمات،‭ ‬نبعث‭ ‬تهانينا‭ ‬إليكم‭ ‬وإلى‭ ‬قيادتكم‭ ‬السياسية‭ ‬متمثلة‭ ‬بصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

تهانينا‭ ‬العطرة‭ ‬لكم‭.. ‬برائحة‭ ‬المشموم‭ ‬والرازقي‭ ‬البحريني،‭ ‬وأمنياتنا‭ ‬الطيبة‭ ‬لكم‭ ‬فواحة‭ ‬كنسيم‭ ‬الياسمين،‭ ‬بمناسبة‭ ‬أعيادكم‭ ‬الوطنية‭ ‬أدامها‭ ‬الله‭ ‬عليكم‭ ‬دهرا‭ ‬من‭ ‬الرفعة‭ ‬والعزة‭ ‬والمنعة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا