العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي:
رئيس الأعلى للشؤون الإسلامية: التعاون بين الدول حجر الأساس في أطر أمننا الجماعي

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

العالم يواجه الكثير من التحديات الخطيرة والتحولات الجذرية التي يصعب التنبؤ بتداعياتها


شارك‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الاجتماع‭ ‬الدوري‭ ‬لمجموعة‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬والذي‭ ‬انعقد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬كوالالمبور‭ ‬بمملكة‭ ‬ماليزيا‭ ‬الشقيقة‭ ‬برئاسة‭ ‬فخامة‭ ‬السيد‭ ‬رستم‭ ‬مينيخانوف‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬تتارستان‭ ‬الروسية‭ ‬رئيس‭ ‬المجموعة،‭ ‬وبحضور‭ ‬أنور‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬مملكة‭ ‬ماليزيا،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬التفاعل‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬التعددية‭ ‬القطبية‭ ‬الناشئة‭)‬،‭ ‬وسط‭ ‬مشاركة‭ ‬دولية‭ ‬واسعة‭ ‬ورفيعة‭ ‬المستوى‭.‬

‭ ‬وألقى‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬كلمة،‭ ‬في‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أعرب‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬ترحيبه‭ ‬بالأعضاء،‭ ‬ناقلًا‭ ‬للجميع‭ ‬تحيات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وتحيات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وتمنياتهما‭ ‬للاجتماع‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والنجاح‭. ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬لمملكة‭ ‬ماليزيا‭ ‬الشقيقة‭ - ‬حكومةً‭ ‬وشعبًا‭ - ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬الاجتماع،‭ ‬وعلى‭ ‬حسن‭ ‬الاستقبال‭ ‬وكرم‭ ‬الضيافة،‭ ‬منوهًا‭ ‬بما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬وتطور‭ ‬مطردين،‭ ‬وما‭ ‬تنعم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تعايش‭ ‬واستقرار‭ ‬وازدهار‭.‬

وأكد‭ ‬‮«‬العقيدة‭ ‬البحرينية‭ ‬الراسخة‭ ‬بإنشاء‭ ‬ودعم‭ ‬الشراكات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬ليصبح‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬أطر‭ ‬أمننا‭ ‬الجماعي‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬مبادرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وآخرها‭ ‬إطلاق‭ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬ودعوة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لعقد‭ ‬مُؤتمرٍ‭ ‬دولي‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نهج‭ ‬المملكة‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التعددية‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بأن‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬لإنسانيتنا‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬استدامة‭ ‬التناغم‭ ‬العالمي‭.‬

‭ ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التمسك‭ ‬بنهج‭ ‬السلام‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الأجدى‭ ‬والأصلح،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬والسعي‭ ‬المتواصل‭ ‬والحثيث‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجميع‭ ‬لتحصين‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبه‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬والصراعات‭ ‬والتدمير‭ ‬والاستنزاف،‭ ‬والتطرف‭ ‬والعنف‭ ‬والقتل‭ ‬وسوء‭ ‬الاستغلال،‭ ‬وحملات‭ ‬العنصرية‭ ‬والكراهية‭ ‬وتقويض‭ ‬الإيمان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬إعلاء‭ ‬مبدأ‭ ‬التوافق‭ ‬كأساسٍ‭ ‬وثيقٍ‭ ‬لبناء‭ ‬قواعد‭ ‬دولية‭ ‬صلبة‭ ‬تصون‭ ‬الأرواح‭ ‬البريئة‭ ‬والكرامة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتحفظ‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وتلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬وتحترم‭ ‬إرادتها،‭ ‬وتستثمر‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التنمية،‭ ‬وتؤسس‭ ‬لنظام‭ ‬دولي‭ ‬عادل‭ ‬ومقبول‭ ‬للمساءلة‭ ‬والحوكمة‭ ‬والتعاون‭ ‬البناء‮»‬‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يواجه‭ ‬اليوم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الخطيرة،‭ ‬والتحولات‭ ‬الجذرية،‭ ‬التي‭ ‬يصعب‭ ‬التنبؤ‭ ‬بمآلاتها‭ ‬وتداعياتها،‭ ‬لذلك‭ ‬فإننا‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة‭ ‬لاجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بدورتها‭ ‬التاسعة‭ ‬والسبعين،‭ ‬بالحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬للإصلاح‭ ‬الشامل‭ ‬للنظام‭ ‬الدولي،‭ ‬وصياغة‭ ‬إطارٍ‭ ‬دوليٍّ‭ ‬مجدَّدٍ‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬المشتركة،‭ ‬والتزام‭ ‬متجدد‭ ‬بتعددية‭ ‬الأطراف‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬الأولوية‭ ‬لازدهار‭ ‬جميع‭ ‬الأمم،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حل‭ ‬القضايا‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية،‭ ‬ولترسيخ‭ ‬وتكريس‭ ‬أسس‭ ‬العيش‭ ‬معًا‭ ‬باعتباره‭ ‬أنبل‭ ‬المساعي‮»‬‭.‬

وثمَّن‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬مساعي‭ ‬مجموعة‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬والمشتركات‭ ‬الثقافية‭ ‬والدينية،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الآفاق‭ ‬والفرص‭ ‬الرحبة‭ ‬والواسعة‭ ‬والجديرة‭ ‬بالاهتمام،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬قاعدة‭ ‬التوافقات‭ ‬الصلبة‭ ‬والبناءة،‭ ‬والشراكات‭ ‬الواعدة‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬وبما‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬التحديات‭ ‬المحدقة‭ ‬والقضايا‭ ‬المحورية‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا