العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

سقوط الأسد يعيد خلط أوراق النفوذ الأجنبي في سوريا

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

‭(‬العرب‭): ‬سبّب‭ ‬سقوط‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬صدمة‭ ‬امتدت‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬روسيا،‭ ‬مرورا‭ ‬بتركيا،‭ ‬ما‭ ‬يعيد‭ ‬خلط‭ ‬خارطة‭ ‬النفوذ‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

ويطرح‭ ‬الوضع‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬تحديات‭ ‬متعددة‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬القوى‭ ‬الأجنبية‭ ‬المعنية‭ ‬بشؤون‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭.‬

فقدت‭ ‬طهران‭ ‬برحيل‭ ‬الأسد‭ ‬حليفا‭ ‬أساسيا‭ ‬فيما‭ ‬يعرف‭ ‬بالمحور‭ ‬الإيراني،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬نفوذها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬شبكتها‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ولاسيما‭ ‬جماعة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.‬

وبالنسبة‭ ‬الى‭ ‬طهران،‭ ‬كان‭ ‬تحالفها‭ ‬مع‭ ‬الأسد،‭ ‬المنتمي‭ ‬إلى‭ ‬الأقلية‭ ‬العلوية‭ ‬الشيعية‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬لنفوذها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬غالبيتها‭ ‬سنية‭ ‬تنظر‭ ‬بعين‭ ‬الحذر‭ ‬لإيران‭ ‬الشيعية‭.‬

ووصف‭ ‬علي‭ ‬أكبر‭ ‬ولايتي،‭ ‬كبير‭ ‬مستشاري‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي،‭ ‬الأسد‭ ‬وسوريا‭ ‬بـ«الحلقة‭ ‬الذهبية‭ ‬لسلسلة‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬السلسلة‭ ‬ستنكسر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬وستضعف‭ ‬المقاومة‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬وداعميها‮»‬‭.‬

ويقول‭ ‬حسني‭ ‬عبيدي،‭ ‬مدير‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬والبحوث‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬ودول‭ ‬المتوسط‭: ‬‮«‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬هي‭ ‬الخاسر‭ ‬الأكبر‭ ‬لأن‭ ‬سوريا‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬قاعدة‭ ‬خلفية‭ ‬لها‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬خصوصا‭ ‬إلى‭ ‬تصنيع‭ ‬الأسلحة‭ ‬وارتباطها‭ ‬الجغرافي‭ ‬بالعراق‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬العبور‭ ‬الأهم‭ ‬مع‭ ‬حليفها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬فقد‭ ‬خطا‭ ‬حيويا‭ ‬لإمدادات‭ ‬الأسلحة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا