العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

سوريا.. سيناريو مختلف والنتيجة واحدة!

{‭ ‬حين‭ ‬دخلت‭ ‬أمريكا‭ ‬العراق‭ ‬واحتلتها‭ ‬2003،‭ ‬كان‭ ‬أهم‭ ‬شيء‭ ‬فعلته‭ ‬لغير‭ ‬صالح‭ ‬العراق،‭ ‬هو‭ ‬ضرب‭ ‬الجيش‭ ‬العراقي‭ ‬وتدميره‭ ‬بالكامل‭ ‬وتشتيت‭ ‬عناصره‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬‮«‬بريمر‮»‬‭! ‬والتهيئة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬لحكم‭ ‬المليشيات‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬لإيران،‭ ‬واجتثاث‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬البعث‮»‬‭ ‬وكوادره‭! ‬

وملاحقة‭ ‬العلماء‭ ‬العراقيين‭ ‬وقتلهم‭ (‬علماء‭ ‬فيزياء‭ ‬وذرّة‭ ‬وكيمياء‭)‬،‭ ‬وغيرهم‭! ‬وقتل‭ ‬المكون‭ ‬السني‭ ‬المقاوم‭ ‬بخلط‭ ‬أوراقه‭ ‬بأوراق‭ ‬‮«‬داعش‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تصفيته‭ ‬باعتراف‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭ ‬وترامب،‭ ‬لتلتصق‭ ‬تهمة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بداعش‭ ‬والمقاومة‭ ‬العراقية‭ ‬معًا،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬هي‭ ‬إرهاب‭! ‬وتشكيل‭ ‬‮«‬الحشد‭ ‬الشيعي‮»‬‭ ‬بفتوى‭ ‬من‭ ‬‮«‬السيستاني‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬فتوى‭ ‬سابقة‭ ‬بعدم‭ ‬مقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأمريكي‭!‬

كل‭ ‬ذلك‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ضرب‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والسماح‭ ‬بالفوضى‭ ‬والقتل‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬وسرقة‭ ‬الثروات‭ ‬العراقية‭ ‬خاصة‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬وإيران‭ ‬مما‭ ‬أدخل‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬سرداب‭ ‬مظلم‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬ويعاني‭ ‬من‭ ‬تبعاته‭! ‬حيث‭ ‬العراق‭ ‬بلا‭ ‬جيش‭ ‬وقع‭ ‬تحت‭ ‬سطوة‭ ‬الهيمنة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والإيرانية‭ ‬والتغيير‭ ‬الديموغرافي‭ ‬المتعمد‭ ‬تحت‭ ‬حكم‭ ‬المليشيات‭ ‬الإيرانية‭!‬

{‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬سيناريو‭ ‬معاكس،‭ ‬حيث‭ ‬تسلمت‭ ‬المليشيات‭ ‬‮«‬السنية‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬لتركيا‭ ‬وأمريكا،‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬‮«‬عشرة‭ ‬أيام‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬وتشكلت‭ ‬الحكومة‭ ‬المؤقتة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬عناصرها،‭ ‬ليدخل‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬سريعًا‭ ‬بالتزامن‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬السوري‭ ‬ويشن‭ ‬غارات‭ ‬بالمئات‭! ‬فيدمر‭ ‬‮«‬الجيش‭ ‬السوري‮»‬‭ ‬عدة‭ ‬وعتادًا‭ ‬ومراكز‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭! ‬ويقتل‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬العلماء‭!‬

وقد‭ ‬يترصد‭ ‬غيرهم‭ ‬لاحقًا،‭ ‬لتصبح‭ ‬‮«‬سوريا‭ ‬بلا‭ ‬جيش‮»‬‭ ‬أيضًا‭ ‬كالعراق‭ ‬حين‭ ‬احتلاله‭! ‬وليتجمد‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬البعث‮»‬‭ ‬السوري‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬حله‭ ‬في‭ ‬العراق‭! ‬والفاعل‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬ضرب‭ ‬الجيش‭ ‬السوري‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬فيما‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬كانت‭ ‬أمريكا‭ ‬والنتيجة‭ ‬واحدة‭! ‬وليسد‭ ‬الصمت‭ ‬من‭ ‬‮«‬الحكومة‭ ‬المؤقتة‮»‬‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬واحتلال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬السورية‭ ‬بعد‭ ‬احتلاله‭ ‬‮«‬الجولان‮»‬‭! ‬بل‭ ‬ليصرح‭ ‬‮«‬أحمد‭ ‬الشرع‮»‬‭ ‬المعروف‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬أبومحمد‭ ‬الجولاني‮»‬‭ ‬قائلا‭: (‬إننا‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬الحرب‭) ‬وكان‭ ‬تصريحه‭ ‬متزامنًا‭ ‬مع‭ ‬الغارات‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‭!‬

ألا‭ ‬يذكرنا‭ ‬ذلك‭ ‬بفتوى‭ ‬‮«‬السيستاني‮»‬؟‭!‬

{‭ ‬الآن‭ ‬وقد‭ ‬احتفل‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬بـ«جمعة‭ ‬النصر‮»‬‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المدن‭ ‬السورية،‭ ‬فإن‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬بعد‭ ‬الأبعاد‭ ‬الحقيقية،‭ ‬لما‭ ‬ستؤول‭ ‬إليه‭ ‬الأحداث‭ ‬رغم‭ ‬تصريحات‭ ‬‮«‬الجولاني‮»‬‭ ‬الإيجابية‭!‬،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬عمل‭ ‬‮«‬الحكومة‭ ‬المؤقتة‮»‬‭ ‬وهل‭ ‬بالفعل‭ ‬كما‭ ‬يصرح‭ ‬‮«‬الجولاني‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬يريد‭ ‬بناء‭ ‬سوريا‭ ‬جديدة،‭ ‬ودولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات؟‭! ‬وهل‭ ‬ستكون‭ ‬سوريا‭ ‬الجديدة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بسيادتها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأطماع‭ ‬الصهيونية‭ ‬التوسعية؟‭!‬

وهل‭ ‬الحكومة‭ ‬المنتخبة‭ ‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬أشهر،‭ ‬ستكون‭ ‬حكومة‭ ‬مدنية‭ ‬أم‭ ‬حكومة‭ ‬مليشيات‭ ‬في‭ ‬الغالب،‭ ‬وإن‭ ‬لبس‭ ‬أصحابها‭ ‬البدلات‭ ‬وكما‭ ‬فعل‭ ‬‮«‬الجولاني‮»‬‭ ‬نفسه؟‭! ‬حكومة‭ ‬مدنية‭ ‬تعددية‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬ديموقراطي‭ ‬حقيقي‭ ‬أي‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬حكم‭ ‬المليشيات‭ ‬الذي‭ ‬سبقهم‭ ‬إليه‭ ‬‮«‬مليشيات‭ ‬إيران‮»‬‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬وكانوا‭ ‬أيضًا‭ ‬قد‭ ‬لبسوا‭ ‬القناع‭ ‬والبدلات‭ ‬الأنيقة؟‭!‬

{‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬سيطرت‭ ‬على‭ ‬‮«‬دمشق‮»‬‭ ‬باسم‭ ‬الثوار‭ ‬والثورة‭ ‬والتحرير‭ ‬والفتوحات‭!‬،‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬الجماعات‭ ‬المعروفة‭ ‬بـ‭ (‬الجماعات‭ ‬الجهادية‭ ‬التكفيرية‭) ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعتبر‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬هو‭ ‬العدو‭!‬

إنما‭ ‬خلفيتها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬هي‭ ‬خلفية‭ ‬طائفية،‭ ‬وإن‭ ‬صرّحت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وبعد‭ ‬هروب‭ ‬‮«‬الأسد‮»‬‭ ‬بعكس‭ ‬ذلك‭!‬،‭ ‬وأنها‭ ‬ضدّ‭ ‬التقسيم‭ ‬الطائفي‭ ‬أو‭ ‬العِرقي‭ ‬ومع‭ ‬وحدة‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬بكل‭ ‬مكوناته،‭ ‬ووحدة‭ ‬الأرض‭ ‬السورية،‭ ‬فهل‭ ‬ستصمد‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الإيجابية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة؟‭! ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التيار‭ ‬الجهادي‭ ‬التكفيري‮»‬‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬الجولاني‮»‬‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬يتشكل‭ ‬من‭ ‬‮«‬37‭ ‬فصيلا‮»‬‭ ‬وكلهم‭ ‬ينضمون‭ ‬تحت‭ ‬3‭ ‬فصائل‭ ‬كبرى،‭ ‬هي‭ (‬أنصار‭ ‬جبهة‭ ‬النصرة،‭ ‬وأحرار‭ ‬الشام،‭ ‬وجيش‭ ‬الإسلام‭) ‬والدعم‭ ‬التركي‭ ‬وغيره‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬توجيهه‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفصائل‭ ‬الكبرى،‭ ‬فهل‭ ‬بإمكان‭ ‬هذه‭ ‬الفصائل‭ ‬إن‭ ‬هي‭ ‬سيطرت‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬بالغالبية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متوقع،‭ ‬وبرئاسة‭ ‬‮«‬الجولاني‮»‬‭ ‬ستكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬جلدها،‭ ‬ومن‭ ‬خلفيتها‭ ‬الأيديولوجية،‭ ‬لتبني‭ ‬الدولة‭ ‬السورية‭ ‬الحديثة،‭ ‬خارج‭ ‬الولاء‭ ‬لتركيا‭ ‬وغيرها؟‭! ‬أم‭ ‬أن‭ ‬النفوذ‭ ‬التركي‭ ‬سيطغى‭ ‬على‭ ‬سوريا‭ ‬بديلاً‭ ‬للنفوذ‭ ‬الإيراني‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الهارب‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬بشار‭ ‬الأسد»؟‭!‬

{‭ ‬حين‭ ‬استقوت‭ ‬سوريا‭ ‬نظام‭ ‬‮«‬الأسد‮»‬‭ ‬بإيران‭ ‬وروسيا،‭ ‬سقط‭ ‬النظام‭ ‬السوري‭ ‬بعد‭ ‬تخلي‭ ‬الطرفين‭ ‬عنه،‭ ‬تاركًا‭ ‬خلفه‭ ‬ركامًا‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬والفوضى‭ ‬والانقسام‭ ‬والصراعات‭ ‬وآثار‭ ‬التدمير‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ومن‭ ‬أمريكا‭ ‬ومن‭ ‬روسيا‭ ‬ومن‭ ‬تركيا‭ ‬ومن‭ ‬إيران‭! ‬وحيث‭ ‬تشابكت‭ ‬أهداف‭ ‬وأطماع‭ ‬وصراعات‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬حاليًا‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬السورية،‭ ‬ربما‭ ‬باستثناء‭ ‬النفوذ‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬أو‭ ‬سيحل‭ ‬محله‭ ‬النفوذ‭ ‬التركي‭ ‬بقوة‭!‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬سيناريو‭ ‬تدمير‭ ‬العراق‭ ‬يختلف‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬عن‭ ‬سيناريو‭ ‬سوريا‭ ‬الراهنة‭ ‬ولكن‭ ‬النتيجة‭ ‬واحدة‭!‬،‭ ‬فإن‭ ‬سوريا‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬سوريا‭ ‬بلا‭ ‬جيش‭ ‬وطني‭ ‬أو‭ ‬جيش‭ ‬دولة،‭ ‬والمرشح‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬محله‭ ‬عناصر‭ ‬المليشيات‭! ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اهتراء‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬والأحوال‭ ‬المعيشية‭ ‬الصعبة،‭ ‬فهل‭ ‬ستتمكن‭ ‬حكومة‭ ‬الحقبة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬الحقيقي‭ ‬للدولة‭ ‬والوطن،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬رياح‭ ‬التغيير‭ ‬قد‭ ‬تتجه‭ ‬لاحقًا‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التدمير‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوسع‭ ‬الصهيوني‭ ‬وأطماعه‭ ‬وأهدافه،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الأطماع‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الأخرى؟‭!‬

هي‭ ‬ليست‭ ‬رؤية‭ ‬متشائمة،‭ ‬ولكن‭ ‬أحداث‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬علمتنا‭ ‬أن‭ ‬نحاول‭ ‬رؤية‭ ‬مسار‭ ‬الأحداث‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تفاجئنا،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مستعدين‭ ‬لها،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نتخلى‭ ‬عن‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬سوريا‭ ‬مستقرة‭ ‬وآمنة،‭ ‬وشعب‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬طموحاته‭ ‬وتطلعاته‭ ‬ويحقق‭ ‬أحلامه‭ ‬بعد‭ ‬طول‭ ‬انتظار‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا