أقيم مساء أمس في الكنيسة الانجيلية بالمنامة قداس عيد الميلاد بمشاركة كبيرة من مختلف الجاليات الموجودة في مملكة البحرين للاحتفال بأعياد الكريسماس، في جو من التعايش السلمي واحترام حرية ممارسة الأديان الذي تتمتع به مملكة البحرين. وبهذه المناسبة قال القس هاني عزيز راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية، رئيس جمعية البيارق البيضاء في تصريحات لـ«أخبار الخليج»: ان جلالة الملك المعظم يحرص دائما على ترسيخ مملكة البحرين كنموذج عالمي للتعايش السلمي بين الأديان والثقافات، مضيفا: اننا نذكر هنا على سبيل المثال تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، لتعزيز قيم الحوار والانفتاح، وإبراز القيم المشتركة بين الحضارات، وضمان حرية ممارسة الشعائر لجميع الأديان من دون تمييز.
واكد انه في عهد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة رئيس الوزراء، حرصت قيادتنا الحكيمة على ان يشمل المشروع الاصلاحي الحريات الدينية لكل الأديان والطوائف ما أدى إلى إقامة الاحتفالات والأعياد لكل الأديان في حرية كاملة، وفي ظل العهد الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، أثبتت مملكة البحرين قدرتها على التطور المستدام والتعايش السلمي، لتظل نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم. إن هذه الإنجازات تؤكد الرؤية الحكيمة للقيادة في بناء مستقبل مشرق لكافة مواطنيها والمقيمين على أرضها.
كما أقامت كاتدرائية سيدة العرب بمنطقة عوالي أمس حفل قداس عيد الميلاد للجالية المسيحية وسط توافد عدد كبير من الحضور من مختلف الطوائف والجاليات الموجودة في البحرين، وقال الأب شربل رزق راعي كنيسة القلب المقدس وكاتدرائية سيدة العرب لـ«أخبار الخليج»: إن قبول ومحبة الآخر تعني قبول أي شخص بعاداته وتقاليده وبالأخص بشعائره الدينية ونمط تعبيره الإنساني، وهذا يتم ترجمته على أرض الواقع في مملكة البحرين، انطلاقا من الحرية الدينية لكل المقيمين والوافدين على أرض المملكة.
وتابع قائلا: الكنسية الكاثوليكية وكل المنتمين اليها يتمتعون بحرية التعبير وممارسة طقوسهم واحتفالاتهم الدينية والحرية في المملكة، نحن كأبناء الجالية العربية المسيحية الوافدين بالمملكة، نتمتع بحرية ممارسة الشعائر.
وأكد الأب شربل رزق أن البحرين توفر فسحة سلام كبيرة لجميع الوافدين والمقيمين، ونحن كمسيحين في البحرين في المناسبة نشكر جلالة الملك المعظم على الحرية التي أتاحها لكل الديانات في المملكة، وكذلك نشكر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء على سعيه الدائم للتطور والنمو بهدف خير الإنسان وحفظ كرامته وقيمته.
وأشار إلى أن التعبير عن الحرية الدينية في البحرين يترجم من خلال ما نلمسه من معايدات متبادلة على مستوى المواطنين في المملكة في هذه المناسبات بما يعكس الثقافة والنضج وحرية التعبير التي تتمتع به البحرين.
بدورها ثمنت أمين عام اتحاد الجمعيات الأجنبية في البحرين ورئيسة جمعية هذه هي البحرين للتعايش بين الأديان بيتسي ماثيسون في تصريح لـ«اخبار الخليج» توجيهات جلالة الملك العظم من اجل اعلاء مبدأ الحرية الدينية كأساس للتعايش السلمي، مؤكدة ان البحرينيين لا يعرفون طريقة أخرى للعيش إلا بروح الاحترام المتبادل والمحبة لجميع الناس.
وأكدت ان العالم يتطلع إلى قيادة صاحب الجلالة الحكيمة باعتبارها الطريق إلى الأمام من أجل السلام والرخاء لجميع الأمم، فالبحرين نجم ساطع وسط كل الظلمات، وكل التعقيدات والصراعات التي يعيشها العالم اليوم، فنحن في مملكة البحرين نعيش كعائلة واحدة.
بدوره أكد راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بمملكة البحرين كنيسة العذراء مريم والأنبا رويس، القس رويس جورج ميخائيل كلمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية بمملكة البحرين.
تقديره لجهود القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المعظم وتبني جلالته المنهج الاصلاحي الذي يدعم ويرسخ روح التعايش السلمي والتعددية الفكرية والتوافق المجتمعي وحرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع المذاهب والطوائف والذي نجني ثماره جميعا في هذا المجتمع البحريني الطيب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك