البحرين تتسلم رئاسة الدورة الـ44 لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب
هيفاء أبوغزالة: جـرائـم إسـرائيـل خـلـفت آثارا اجتماعية وإنسانية غير مسبوقة أمام العجز الدولي
أكد أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية حرص مملكة البحرين على استضافة أعمال الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، انطلاقاً من الرؤية السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، لتعزيز العمل العربي المشترك في كل المجالات، قائلا: «خاصةً ونحن على أعتاب المرحلة الحالية، حيث لا يفصلنا سوى خمس سنوات على تنفيذ الالتزام الدولي بخطة التنمية المستدامة 2030، والتي بذلت مملكة البحرين وأشقاؤها العرب جهودا حثيثة لتنفيذها من خلال مبادرات واستراتيجيات وخطط وطنية، فضلاً عن المساهمة في بلورة الخطط والبرامج العربية والدولية ذات الصلة».
جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث تسلم رئاسة الدورة الحالية من جمهورية مصر العربية الرئيس السابق، وأوضح العلوي أن التكنولوجيا ومواكبة التطورات والابتكارات العلمية، وخاصةً تلك المرتبطة بالخدمات الاجتماعية، أصبحت أساساً في عمل وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية، لتدعم تنفيذ السياسات الاجتماعية بالجودة المطلوبة، داعيا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومن خلال رئاسة البحرين لدورته الـ44، إلى احتضان توجه الربط بين التكنولوجيا والابتكار وتنفيذ استراتيجيات الحماية الاجتماعية بمختلف أبعادها، مع إعطاء أولوية للفئات الأولى بالحماية والرعاية الاجتماعية.
من جانبها أشادت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بجهود مملكة البحرين في دعم العمل العربي المشترك وتأكيد مملكة البحرين الدائم دعمها لاتخاذ قرارات العمل الاجتماعي العربي التنموي المشترك، وأشارت إلى أن استضافة المملكة لاجتماعات الدورة الـ 44 من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربي يأتي في توقيت تمر بها المنطقة العربية بظروف وتحديات صعبة وغير مسبوقة بسبب ممارسات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال التي تتصاعد يوميا وخلفت أثارا اجتماعية وإنسانية غير مسبوقة أمام العجز الدولي، ما نتج عنه من ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كبير وسوء أوضاع كبار السن وتشرد الأسر وزيادة الأطفال المصابين الذين أصبحوا من ذوي الإعاقة.
وأكدت خلال كلمتها أن العام القادم سوف يشهد العديد من الأحداث الدولية التي تتطلب التحضير العربي الجيد لها سواء القمة العالمية للإعاقة أو مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، مشيرة إلى عرض الجامعة لتنظيم مؤتمر عربي – عربي رفيع المستوي لبلورة موقف عربي مع المجموعات الصديقة للقمة المرتقبة لما يدعم الأولويات العربية في مختلف المجالات الاجتماعية التنموية.
فيما كشفت وزيرة التضامن المصرية عن تسهيل وصول المساعدات من الأشقاء في الدول العربية التي تم تجهيزها والعمل عليها من قبل الهلال الأحمر المصري وهي 382770.69 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية تمثل ما يزيد على 26 ألف شاحنة ، وفيما يخص أطفال غزة فقد قدم الهلال الأحمر المصري خدمات طبية وصحية وإغاثية كتوفير الكشف الطبي الشامل والعلاج بواقع 8090 كشفا طبيا متضمنة الأطفال، وتقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي وجلسات الصحة النفسية بواقع 12317 خدمة متضمنة الأطفال، فضلا عن توفير خدمات الأطراف الصناعية للأطفال المصابين، وخدمات التوعية الصحية للأطفال والمسح الخاص بسوء التغذية بواقع 5598 حالة متضمنة الأطفال، وكذلك توزيع حقائب التعليم للأطفال، وخدمات المياه والإصلاح والنظافة الصحية بواقع 14255 حقيبة نظافة شخصية.
كما أشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية ستعقد احتفالية اليوم العربي للمسنين تحت شعار «العطاء مستمر» يوم 23 يناير 2025 وذلك بناء على القرار رقم 1008 الصادر عن الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والذي ينص دعوة الدول الأعضاء على الاحتفال باليوم العربي لكبار السن بهدف تمكين قيمة ومكانة المسنين في الدول العربية وتقديرا لما بذلوه من جهد طوال مسيرة حياتهم، وموضوعات السياسات الاجتماعية.
وفي مداخلة مسجلة، أكد صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة الأردنية الهاشمية، أهمية القمة العالمية للإعاقة التي ستعقد في عام 2025، مشيراً إلى دور الدول العربية في التزامها باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار إلى الدعم الكبير الذي تقدمه جامعة الدول العربية في تسليط الضوء على قضايا الإعاقة، مبينًا أن المملكة الأردنية الهاشمية والدول العربية قد أثبتت ريادتها في هذا المجال من خلال مشاركتها الفعّالة في القمة التحضيرية التي نظمتها عمّان، معربًا عن أمله في أن تؤدي مخرجات الاجتماع إلى تبني مبدأ «15%» الذي يركز على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاريع التنموية المستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور نواف كبارة، رئيس التحالف الدولي للإعاقة، أن التحالف الدولي للإعاقة كان جزءًا أساسيًا منذ بداية القمة في 2018، مؤكدًا أن القمة القادمة في 2025 ستكون فرصة لتوسيع الشراكات بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن القمة العالمية للإعاقة القادمة ستتميّز بتشجيع التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، وتهدف إلى تقديم التزامات ملموسة وقابلة للتنفيذ لتحسين وضع الأشخاص ذوي الإعاقة عالميًا.
وقد شملت جلسة العمل المغلقة بحث بنود جدول الأعمال، ومشروعات القرارات ومناقشتها وإقرارها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك