لوح أبومحمد الجولاني (أحمد الشرع)، زعيم هيئة تحرير الشام والقائد الفعلي لسوريا، بالسيناريو العراقي لحلّ أزمة الفصائل المسلحة وإدماجها في الدولة، بانتظار ضغوط تمارسها تركيا على الفصائل التي أغلبيتها تدين لها بالولاء، للتوصل إلى صيغة تتجنب ثغرات التجربة العراقية التي انتهت بانفلات المليشيات وسيطرتها على الدولة.
وضمن المخاوف أيضا من تكرار السيناريو العراقي تبرز مشكلة التعامل مع القوات الكردية، وخاصة بعد تأكيد قوات سوريا الديمقراطية أنها مستعدة للتناقش مع دمشق حول هذا الموضوع شريطة ابتعاد دمشق عن التحريض التركي.
ويدرك الجولاني جيدا ما حدث في العراق حيث اشتغلت مختلف الفصائل في البداية على أساس تولي مناصب رفيعة في الدولة، لكنها سرعان ما تحولت لاحقا إلى كتل مليشياوية تتوالد وتهدد الجميع.
وقالت القيادة العامة السورية الجديدة في بيان مقتضب الثلاثاء إن الشرع توصل إلى اتفاق مع «قادة الفصائل الثورية» يقضي بحلّ جميع الفصائل و«دمجها تحت مظلة وزارة الدفاع».
ولم يوضح البيان صيغة الاتفاق ولا طريقة الاندماج التي ستتم من خلالها، بالتزامن مع تنبيه خبراء إلى ضرورة أن يُدمج المقاتلون في مؤسستي الجيش والشرطة فرادى وليس جماعات.
ويواجه الجولاني مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بين الفصائل الكثيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك