ترجل صاحب الفكر والعطاء الفكري، محمد جابر الأنصاري، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من الثقافة والمعرفة. على مدار أكثر من سبعة عقود، أسهم الأنصاري في تشكيل الحركة الفكرية والثقافية في البحرين، حيث كان مستشارًا لجلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية.
خلال مسيرته، نشر الأنصاري عشرات المؤلفات ومئات المقالات والدراسات، مما جعله واحدًا من أبرز المفكرين في الساحة العربية. كان كتابه الشهير "الفكر العربي وصراع الأضداد" من أبرز أعماله، حيث أثار اهتمام الذهنية العربية بمشروعاته الفكرية.
وُلد الأنصاري في مدينة المحرق، حيث تلقى تعليمه الأول في الكتاتيب، قبل أن ينتقل إلى التعليم النظامي في "بيت الشيخ دعيج" و"مدرسة الهداية الخليفية". بفضل تفوقه، حصل على منحة دراسية إلى "الجامعة الأمريكية" في بيروت، حيث نال شهادة البكالوريوس في الأدب (1963)، والماجستير في الأدب الأندلسي (1966)، والدكتوراه في الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر (1979).
رحل الأنصاري تاركًا خلفه بصمة لا تُنسى في الثقافة العربية، حيث سعت أعماله إلى تعزيز الفهم والكفاءة الفكرية، مما يجعله اسمًا خالداً في ذاكرة الثقافة العربية.