واشنطن – الوكالات: توالت الإشادات بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي توفي الأحد عن مئة عام، تاركا إرثا كبيرا من الإنجازات في مجالات شتى من الدبلوماسية إلى الأعمال الخيرية مرورا بحقوق الإنسان والديمقراطية.
وأعلن الرئيس الديمقراطي جو بايدن في بيان مشترك مع زوجته جيل أنّ «أمريكا والعالم فقدا زعيما ورجل دولة ورجل عمل إنساني استثنائيا. رجل مبادئ وإيمان وتواضع». ولاحقا، وجّه بايدن خطابا إلى الأمة عبر التلفزيون من جزر فيرجن الأمريكية قال فيه إنّ سلفه الديمقراطي «عاش حياة لا تقاس بالأقوال بل بالأفعال».
كما أصدر بايدن مرسوما أعلن فيه التاسع من يناير المقبل يوم حداد وطني.
وقال الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب إنّ «التحدّيات التي واجهها جيمي كرئيس جاءت في وقت محوري لبلدنا، وقد فعل كلّ ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأمريكيين. لهذا السبب، نحن جميعا مدينون له بالامتنان».
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن كارتر إنّ «دوره البارز في التوصّل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سيظلّ محفورا في سجلات التاريخ البيضاء».
وكتب السيسي في منشور على منصة إكس «أتقدّم بخالص التعازي إلى عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وإلى رئيس وشعب الولايات المتّحدة الأمريكية»، منوّها بالجهود التي بذلها كارتر حين كان في البيت الأبيض لإبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 1978، والتي أفضت إلى أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن العالم سيذكر كارتر «لتضامنه مع الفئات الأكثر ضعفا، ودماثته الدائمة وإيمانه الثابت بالصالح العام وإنسانيتنا المشتركة».
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن حزنه العميق لوفاة كارتر، الرجل الذي «أنقذ حياة عدد لا يحصى من الناس» بفضل الجهود التي بذلها لمكافحة الأمراض.
وأشار البابا فرنسيس إلى «الالتزام الراسخ الذي كان يتمتع به كارتر، بدافع من الإيمان المسيحي العميق، من أجل المصالحة والسلام بين الشعوب، والدفاع عن حقوق الإنسان، وعن حياة حسنة للفقراء والمحتاجين».
وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن «تعازيها العميقة» بعد وفاة كارتر الذي كان أول رئيس أمريكي يعترف بجمهورية الصين الشعبية.
كما أعرب الرئيس شي جينبينغ في رسالة إلى الرئيس جو بايدن عن «حزنه الكبير» لوفاة كارتر، مشيرا إلى أنّه «لطالما قدّم مساهمة كبرى في الدفع باتجاه تطوير العلاقات الصينية الأمريكية وتشجيع المبادلات الودية والتعاون بين البلدين». وجاء في رسالته «الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر كان المشجع وصانع القرار في ما يتعلق بإقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة».
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس: «فقدت الولايات المتحدة مناضلا ملتزما من أجل الديموقراطية. فقد العالم وسيطا مهما للسلام في الشرق الأوسط وحقوق الإنسان».
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ كارتر «دافع عن حقوق الأشخاص الأكثر ضعفا وقاد بلا كلل النضال من أجل السلام»، مؤكدا أنّ «فرنسا تعبّر عن تعاطفها العميق مع عائلته ومع الشعب الأمريكي».
ولفت العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث إلى أنّ الرئيس الراحل «كرّس حياته للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان».
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنّ «الرئيس كارتر، مدفوعا بإيمانه وقيمه العميقة،» كان رمزا «للخدمة المتفانية» عبر تكريسه «حياته بكاملها» من أجل تحقيق «العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان داخل بلاده وخارجها».
وأشاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بـ«أحد أكثر القادة التزاما بالعدالة وحقوق الإنسان»، والذي «سيظل في الذاكرة دائما لدفاعه عن الديمقراطيات وتفانيه من أجل السلام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك