مواصلة الارتقاء بالبنية التحتية لمواكبة النمو المتسارع وتلبية متطلبات النقل البري الآمن والمستدام
مشروع الجسر الرابع يهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتوفير منافذ جديدة من خلال إنشاء جسر بحري يربط بين منطقتي الساية وخليج البحرين
أناب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، لافتتاح شارع المحرق الدائري، أحد أضخم المشاريع الاستراتيجية للطرق في مملكة البحرين، وذلك في احتفالية نظمتها وزارة الأشغال صباح أمس في موقع المشروع حضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة مواصلة المساعي الرامية إلى الارتقاء بمستوى البنية التحتية في مملكة البحرين لجعلها على الدوام مواكبة للنمو الديمغرافي والاقتصادي والعمراني المتسارع وملبية لمتطلبات النقل البري الآمن والمستدام، وذلك على نحو يرفد أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح أن التوسع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطرق وفق معايير نوعية بجسد التزام الحكومة في برنامجها للأعوام (2023) - (2026) برفع جودة خدمات البنية التحتية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة لما لها من آثار مباشرة وكبيرة على جودة الحياة للفرد والمجتمع، كون تلك المشاريع تسهم في تحسين التدفق المروري، وتقليل الوقت المستغرق للتنقل، وتدعيم الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
ولفت إلى أن الافتتاح الرسمي لشارع المحرق الدائري أمس يعد جزءاً متناغماً مع ما تشهده محافظة المحرق بشكل عام، والجزء الشمالي الشرقي منها على وجه التحديد، من تطورات متسارعة على الصعد الاستثمارية والسياحية والتجارية والسكنية الموجهة الى خدمة أبناء البحرين والمقيمين على أرضها وزائريها، كما يعد هذا المشروع عنصراً أساسيّاً ضمن الخطط الحكومية الشاملة لتطوير عملية الربط بين محافظتي المحرق والعاصمة مستقبلاً من خلال مشروع الجسر الرابع المرتقب.
وفي هذا الصدد، استمع في موقع المشروع إلى إيجاز بشأن مشروع الجسر الرابع الذي يهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية شمال جزيرة المحرق، وتوفير منافذ جديدة من خلال إنشاء جسر بحري يربط بين منطقتي الساية وخليج البحرين، إضافة إلى الجسر الأحادي لخدمة الحركة المرورية المتجهة من ديار المحرق والساية إلى شارع الفاتح ومدينة المحرق.
كما اطلع في موقع المشروع على أعمال التشجير التي تنفذها وزارة شؤون البلديات والزراعة، موجهاً في هذا الجانب إلى مضاعفة الجهود لاستكمال عملية التشجير في المساحات المخصصة لها في الشارع بحسب الخطة المحددة بما ينعكس إيجاباً على نسب الأداء في خطة التشجير تنفيذاً للتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات مملكة البحرين، والتي من شأنها أن تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول الى الحياد الكربوني عام 2060 حماية للبيئة ومواجهة لتحديات التغير المناخي.
وقد أشاد بجهود الكوادر الوطنية التي أشرفت على تنفيذ هذا المشروع الحيوي ضمن فريق البحرين من منتسبي وزارة الأشغال ومختلف الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة، وما أبداه الجميع من تعاون وتنسيق عال أثمر عن افتتاح الشارع وانطلاق الحركة المرورية فيه في وقت قياسي وقبل موعده المحدد بثمانية أشهر.
من جانبه، رفع المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة افتتاح شارع المحرق الدائري، الذي يعد إنجازاً يُضاف إلى رصيد الإنجازات التنموية الرافدة لأهداف المسيرة التنموية الشاملة.
كما أعرب عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تفضل سموه برعاية هذا الحدث المهم في تاريخ تطوير شبكة الطرق الرئيسية في مملكة البحرين، مثمناً في الوقت نفسه حضور الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، حفل الافتتاح، وما يوليه من متابعة حثيثة لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية من خلال اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية.
وأكد وزير الأشغال أن مشروع شارع المحرق الدائري يعتبر نقلة نوعية في شبكة الطرق على مستوى المملكة عموماً، ومحافظة المحرق خصوصاً، كونه يعزز الربط بين المناطق المحيطة، ويسهل حركة التنقل فيما بينها، ويلبي كذلك احتياجات التوسع العمراني الحالي والمستقبلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك