أطلق الكاتب والإعلامي والمدرب نبيل عيسى الدوسري في معرض عكاس الثقافي، مساء السبت، رواية «ضحية إلدوريا»، التي تقدم قراءةً مميزةً ومختلفةً تعكس الصراعات بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتجسد رؤية الكاتب المستقبلية للعلاقات الإنسانية والسلوكيات البشرية في المجتمعات الضيقة وتأثير السلطات والتنظيمات فيها وتداعياتها.
ووقعت الرواية الصادرة حديثاً عن دار أم الدنيا للنشر والتوزيع في 176 صفحةً، وتدور أحداثها في عام 2122 في قرية إلدوريا، الواقعة بين نهرين شمال البحر الأسود في مقاطعة إلديمور. يعود الدكتور راغب نيار، طبيب بصريات، إلى مسقط رأسه لافتتاح عيادة جديدة، ساعيًا إلى البدء في علاجات متقدمة للأهالي. إلا أن القرية تخفي سرًا يكتشفه مع تطور الأحداث من حوله، فهي مأوى لساحرات نساء، حافظن على حمايتها عبر قرون بمساعدة بعض سكانها.
مع عودة الدكتور نيار، تتصاعد توترات غير مسبوقة بين قوى العلم والسحر، ليصبح العلم والطب في مواجهة مباشرة مع القوى الغامضة التي تحكم القرية. تتحول الأحداث إلى صراع محتدم بعض الوقت وفي أوقاتٌ أخرى يكون صراعا ناعما، حيث تظهر تحالفات غير متوقعة بين السكان، وتتوالى الخيانات، مما يدفع راغب إلى البحث لكشف أسرار قديمة دفنت مع الزمن. هذه الأسرار لا تهدد مستقبل القرية فقط، بل قد تغير مجرى حياتها إلى الأبد. لتشكل صورةً شاملةً بشخصياتٍ حقيقية بالفعل ومتخيلة تُحاكي شخصيات واقعية، في قالبٍ ممتعٍ، يمزج بين السخرية والكوميديا والألم.
وقال نبيل في الأمسية، التي حاورته فيها المدربة نجلاء الفاضل، إن هذه الرواية هي أول عمل أدبي للكاتب إلا أنها نتاج سنوات من القراءة التحليلية الأدبية والمجتمعية؛ كما ساهم عشقه للسفر والتعرف على الثقافات حول العالم إلى إثراء الوحي والخيال لديه، مما جعل كتابة هذه الرواية رحلة أدبية ممتعة.
وأضاف الدوسري أن الأحداث هي البطل في هذه الرواية، وشخصيات الرواية تلعب مشاهدا تتبادل بينها عصا البطولة، فليس هناك بطل مركزي، لافت إلا أن نيار، أو «الدكتور راغب نيار»، هو شخصية محورية في الرواية، بيد أن الرمزية تلعب دورا في عمق الرواية وتناغمها مع فكر القراء بمختلف ثقافاتهم وخلفياتهم.
وتخللت الأمسية العديد من الحوارات اللطيفة بين الكاتب والمدعوين، وفي نهايتها وقع نبيل على نُسخٍ من الرواية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك