أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها لعام 2023، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية.
تشتمل القائمة الطويلة للجائزة على كتّاب من تسع دول عربية، تتراوح أعمارهم بين 40 و77 عاماً، وتعالج رواياتهم قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء، إلى العلاقات الإنسانية، سواءً منها العابر أو العميق. كما تستكشف الروايات عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مُظهرةً من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية. في الروايات نجد السخرية والواقعية السحرية والديستوبيا والرمزية، كما نجد محاولات لاستثمار التراث الشعبي والحكايات الشفاهية من أجل فهم القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. تسعى شخصيات عديدة في هذه الأعمال إلى تدوين الأحداث التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الأُسري العائد إلى أزمنة ماضية، إلى جانب الهوس بفعل الإبداع نفسه. ومن المجازات المتكررة في هذه الروايات، صورة الأرشيف الذي يرمز للرقابة وسيطرتها على حياة المواطنين. وثمة نماذج متعددة تبين التوترات المصاغة بحذق بين الحدود المشتركة لكل من التاريخ والقصص والسيرة.
«تغريبة القافر» رواية مائية تُعيد للراوي وظيفته الأولى وهي ريّ الناس وإشباع ظمئهم. تدور أحداث الرواية في إحدى القرى العُمانية وتحكي قصة أحد مقتفي أثر الماء، تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية. تكون حياة القافر منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمّه ماتت غرقاً، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، ينتهي سجيناً في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حياً. تعمل الرواية من منطقة جديدة في السرد، هي ذاكرة الأفلاج، والأفلاج نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطاً وثيقاً دارت حولها الحكايات والأساطير.
جرى اختيار القائمة الطويلة من لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري، وعضوية كل من ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحفية جزائرية.
زهران القاسمي: شاعر وروائي عُماني، صدر له أربع روايات: جبل الشوع، القنّاص، جوع العسل، و«تغريبة القافر» في2021، بالإضافة إلى عشرة دواوين شعرية و«سيرة الحجر 1 -قصص قصيرة» و«سيرة الحجر 2 -نصوص».
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كُتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم عائشة إبراهيم (القائمة الطويلة عام 2020 عن «حرب الغزالة»)؛ أزهر جرجيس (القائمة الطويلة عام 2020 عن «النوم في حقل الكرز»)؛ لينا هويان الحسن (القائمة القصيرة عام 2015 عن «ألماس ونساء») والتي شاركت في ندوة الجائزة (ورشة للكتابة الإبداعية)؛ نشوى بن شتوان (القائمة القصيرة عام 2017 عن «زرايب العبيد)؛ ميرال الطحاوي (القائمة القصيرة عام 2011 عن «بروكلين هايتس» أحمد عبداللطيف (القائمة الطويلة عام 2018 عن «حصن التراب»)؛ وناصر عراق (القائمة القصيرة عام 2012 عن «العاطل»).
كما شهدت هذه الدورة وصول تسعة كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، الصديق حاج أحمد، مي التلمساني، قاسم توفيق، سوسن جميل حسن، ربيعة ريحان، فاطمة عبد الحميد، أحمد الفخراني، زهران القاسمي، ومحمد الهرادي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك