عالم يتغير
فوزية رشيد
ساعة الأرض ووقفة أخرى!
{ قبل أيام أطفأت كثيرٌ من الدول أنوارها في مبادرة (ساعة الأرض) التي تهدف إلى خفض ظاهرة الاحتباس الحراري! ولكن زمن الأرض ممتد حتى يأتي أمر الله، ولذا فهي ساعة للإنسان المقيم على هذه الأرض، بأن يتأمل كل ما مارسه من عوامل إفساد لها! الأرض لا تعاني فقط من الاحتباس الحراري، وإنما هي تعاني من اختلال بيئي شمل كل أشكال الإهمال والعبث، حتى لم يعد المناخ مناخاً طبيعياً، ولا المزروعات مزروعات طبيعية، وتفشي التصحر ليس لأسباب مناخية بالإمكان معالجتها بمشروعات نشر الأشجار المناسبة للأجواء القاسية، وإنما بسبب ما قام به المسيطرون على قارات الأرض، في تحجيم الثروات ونهبها وسرقة مناجم المعادن الثمينة، حتى عاش أصحاب الأرض في فقر مدقع، وتفكيرهم ينحصر في ما يتيسر لتغذية الجسد، وليس فيما ينعش الأرض ويجدد دوراتها الزراعية والبيئية!
{ هي ساعة للإنسان ليتأمل أكثر فيما يتم ارتكابه من جرائم ضدها، ليس فقط فيما أنتجته المصانع الكبيرة التي تبث سمومها وتسبب التسمم المناخي في عديد من دول العالم الكبرى صناعياً، وإنما في استخدام العلم في إنتاج البذور المدجنة والقضاء على البذور الطبيعية في العالم كله! واستخدام العلم بتفكير شرير لإحداث المتغيرات في المناخ سواء بغاز «الكيمتريل» أو باستخدامات مشروع «الهارب HARP -» الذي لم يعد سرياً بعد أن كشفت الأبحاث عنه وعن أساليب استخدامه! وسواء من خلال مشروع استمطار السحب عبر الكيمتريل أو لاستخدامه كسلاح لدى بعض القوى الكبرى، أهمها الولايات المتحدة!
{ في تقرير لسلاح الجو الأمريكي إن (المناخ قوة مضاعفة سيحكم الطقس في 2025)! وهو ما يدخل في صلب مشروع «HARP» الذي تحدثنا عنه في مقالات سابقة، وهو (نظام التحكم في منطقة الغلاف الجوي المغناطيسي الأيوني للأرض) والذي يعد من أكثر أسلحة الدمار الشامل فتكاً، لأنه قادر على افتعال زلازل وتثوير براكين، (عن طريق استثارة المجال الكهرومغناطيسي للطبقة التكتونية في باطن الأرض)! وبإمكانه إحداث فيضانات وأعاصير!، والتحكم في أجواء الطقس في أي مكان في العالم! أي أنه يتسبب في التدمير الشامل إن تم استخدامه بشحنات كبيرة، وتعطيل أنظمة الاتصالات!
{ هذا الكلام كشفه (أ. أمين الحسيني) أستاذ المكافحة البيولوجية في جامعة القاهرة، والذي أكد في تصريح لصحيفة «الأهرام» - بعنوان (الكيمتريل.. السلاح الخفي) وجاء في عناوين أخرى على لسانه (غاز أمريكي لصناعة ظواهر جوية جديدة في العالم.. وتسميم سماء العراق قبل الاحتلال وتطعيم جنود الاحتلال ضد الإصابة)! وربما هذا يفسر المرض الغامض الذي كان موضوعا لعديد من البحوث الأمريكية حوله وأغلبها مختوم بختم السرية! كما أكد (أ. أمين الحسيني) أن علماء الفضاء والطقس في أمريكا أطلقوا «الكيمتريل» سراً فوق أجواء كوريا الشمالية، ما أدى إلى جفاف في الطقس تسبب في إتلاف محاصيل الأرز الذي يعد الغذاء الرئيسي هناك! ووزارة الدفاع الأمريكية لم تنكر استخدام هذا الغاز، بل أكدت ذلك في مؤتمر للجنرال «إدوارد ديلر» الملقب بالوحش المدلل لوزارة الدفاع الأمريكية عام 2004، إذ قال (بحلول عام 2025 ستكون أمريكا قادرة على التحكم في الطقس على أي بقعة على الأرض باستخدام تقنية «الكيمتريل»!
{ هي الأرض إذًا شكواها من الإنسان الذي جعله الله خليفة على الأرض ليعمرها لا يدمرها! وكما تم التدمير سابقاً والقيام بالإبادة للبشر ولطبيعة الأرض ومنتجاتها وخيراتها، واستخدام السلاح النووي في «هيروشيما ونجازاكي» واستخدام السلاح المخصب والمنضب في أماكن مختلفة منها في العراق، فإن ساعة واحدة للأرض كل عام وللإشارة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وحدها لا تكفي، بل (المطلوب تدارس دولي حول استخدامات العلم والتكنولوجيا) كسلاح للإضرار بالأرض ومن عليها من مخلوقات بشرية وكائنات أخرى ومزروعات، وبذلك تحويله إلى سلاح ومؤثر سياسي للتحكم وقلب الموازين في العالم! فلماذا يكون بإمكان قوة واحدة في العالم التأثير بعلومها واستخداماتها الشريرة لها على الأرض والبشرية كلها؟!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك