أساس هذا الكتاب توحيد علم نحو لثلاث لغات رئيسيات: العربية والإنجليزية والفرنسية، لتسهيل وتوحيد حصة تدريسهن من طرف نفس الأستاذ المؤهل. وذلك عن طريق المقارنة بين بنية الجمل باللغات الثلاث استنادا على الشجرة التوليدية النحوية التي توحد نحو اللغات. وهذا سوف يكون بطرق تعليم علمية ترقى النحو إلى العلوم الأخرى: كالفيزياء والرياضيات وغيرهما... إن هذا النحو الموحد للغات سوف يرقي تعليم وتعلم اللغة العربية إلى مستوى اللغات الأجنبية في الحداثة، الريادة والإقبال. وسوف يخلق التنوع في القراءة ويسهل عملية ترجمة الكتب.
يبحث تسليط الضوء على اللغة العربية لأنها الهدف الأول لرؤيتنا. فهي جوهر دراستنا مقارنة باللغة الإنجليزية والفرنسية. لأن اللغة العربية لم تحظى بالدراسات الحديثة والمعاصرة مقارنة باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وإن كانت فهي قليلة إلى منعدمة، وعلى النطاق الجامعي فقط. حيث نلاحظ إقبالا على اللغات الأجنبية ونجاحها في الأوساط الطلابية لأنها تواكب العلوم الأخرى في التحديث والتطور، فتكون سهلة الالتقاط والتعلم، في حين أن اللغة العربية بقيت تدرس على طريقة الفقهاء والسلفيين تقليدية، شاملة، كاملة وعميقة في تعليمها منذ البداية. فلذلك، رأينا من الضروري، تحليل اللغة العربية حسب المعايير الحديثة التي طبقت على اللغة الإنجليزية ثم الفرنسية. فاعتمدنا طريقة اللساني الأمريكي «نوام تشومسكي» من خلال الشجرة التوليدية النحوية لدراسة بنية الكلمة والجملة والعلاقة بين عناصر الجملة. وهذه الدراسات تلقب في علم اللسانيات بالمورفوسنتاكس. فابتكرنا «مورفوسنتاكس اللغة العربية» لتتوافق مع أسس النحو التقليدي والعلم المعاصر مع «تعديلاتنا الأساسية» لذلك.
فالإقبال على اللغات الأجنبية ونجاحها في الأوساط الطلابية راجع إلى أنها تواكب العلوم الأخرى في التحديث والتطور، تكون سهلة الالتقاط والتعلم، في حين اللغة العربية بقيت تدرس على طريقة الفقهاء والسلفيين تقليدية، عميقة في تعليمها منذ البداية.
إن هذا الكتاب ابتكار جديد لتعليم وتعلم اللغة العربية، من حيث طرق تحليل اللغة العربية وتوحيدها مع اللغات الأجنبية، خاصة الإنجليزية والفرنسية. وهذه الطرق هي علمية تستعملها العلوم الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات: تجزئة المادة لأصغر جزيئات للوصول إلى النواة، الجوهرة، واكتشاف جميع التحولات التي تعرضت لها في الهيكل الباطني للوصول إلى السطح. فبذلك، تصبح اللغة العربية لغة علمية، عالمية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي. لغة الذكاء الاصطناعي والابتكارات كاللغة الإنجليزية والفرنسية.
نبث هذا الابتكار عن دراستنا للغات الأجنبية وتعليمنا للغة الفرنسية في مؤسسات تعليمية حكومية ومن تعليمنا الخاص للغات للطلبة. ومن «واقع مر»: اندثار اللغة العربية لدى الجيل الصاعد، جيل الغد. فحلولنا هي نتيجة تحليل الأسباب العميقة لهذا النفور لدى الشباب للغة العربية، ومقارنتها مع أسباب حبهم وإتقانهم للغات الأجنبية المذكورة. فهو خلاصة تجارب من واقع دول خليجية: الإمارات والسعودية ومغربية ودول غير ناطقة للعربية: الهند، وفرنسا، وأمريكا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك