العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين ستبقى وطن الأسرة الواحدة بين كافة أبنائها
الملك يستقبل أهالي المحافظة الشمالية بمناسبة شهر رمضان الكريم

الثلاثاء ٠٤ أبريل ٢٠٢٣ - 02:02

استقبل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بحضور‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الممثل‭ ‬الشخصي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الصخير‭ ‬مساء‭ ‬أمس،‭ ‬المهنئين‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬لقاءات‭ ‬جلالته‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬حيث‭ ‬تشرف‭ ‬الجميع‭ ‬بالسلام‭ ‬على‭ ‬جلالته،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريك‭ ‬لجلالته‭ ‬بهذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭. ‬ضارعين‭ ‬إلى‭ ‬الباري‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬والليالي‭ ‬المباركة‭ ‬على‭ ‬جلالته‭ ‬بوافر‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة،‭ ‬وأن‭ ‬يعيد‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬بالخير‭ ‬والبركة‭.‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬الحضور‭ ‬عن‭ ‬جزيل‭ ‬شكرهم‭ ‬وامتنانهم‭ ‬لجلالته،‭ ‬لما‭ ‬تشهده‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬مستمر‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬الكريمة‭.‬

واستهل‭ ‬اللقاء‭ ‬بتلاوة‭ ‬عطرة‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭.‬

ورحب‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الاستقبال‭ ‬بالجميع،‭ ‬وتبادل‭ ‬معهم‭ ‬التهاني‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الكريمة،‭ ‬معرباً‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للجهود‭ ‬المقدرة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬لأبناء‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وإسهاماتهم‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

ونوه،‭ ‬بما‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬ترابط‭ ‬وأخوة‭ ‬ومحبة،‭ ‬وتمسكهم‭ ‬بالقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬جميع‭ ‬الشعوب‭ ‬والأديان‭ ‬والنابعة‭ ‬من‭ ‬جوهر‭ ‬شريعتنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬الغراء،‭ ‬ومؤكداً‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ستبقى،‭ ‬بعون‭ ‬الله،‭ ‬وطن‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬أبنائها‭.‬

وأشار‭ ‬جلالته‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتطور‭ ‬وتنمية،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬راسخة‭ ‬وضع‭ ‬لبناتها‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬بجهودهم‭ ‬المتواصلة،‭ ‬مشيداً‭ ‬بعطاء‭ ‬أبناء‭ ‬المملكة‭ ‬واسهامهم‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن،‭ ‬وبما‭ ‬يتميزون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كفاءة‭ ‬وإخلاص‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بمسؤولياتهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬مما‭ ‬أهلهم‭ ‬لتبوء‭ ‬المراكز‭ ‬القيادية‭ ‬سواءً‭ ‬محلياً‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬والهيئات‭ ‬العربية‭ ‬والعالمية‭.‬

ودعا‭ ‬جلالته‭ ‬الله‭ ‬عزوجل‭ ‬أن‭ ‬يتقبل‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬صالح‭ ‬الأعمال،‭ ‬وأن‭ ‬يعيد‭ ‬علينا‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الفضيل‭ ‬ووطننا‭ ‬الغالي‭ ‬يزهو‭ ‬بتطوره‭ ‬وازدهاره‭ ‬ونمائه،‭ ‬وأن‭ ‬يوفق‭ ‬الله‭ ‬الجميع‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬والصلاح‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ألقى‭ ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬راشد‭ ‬إبراهيم‭ ‬طرادة‭ ‬كلمة‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬قال‭ ‬فيها‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬وآله‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين،،

سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم،،

أصحاب‭ ‬السمو‭ ‬والمعالي‭ ‬والفضيلة‭ ‬والسعادة،،

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته

يشرفني‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬أن‭ ‬أقف‭ ‬في‭ ‬مجلسكم‭ ‬العامر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬لأعبر‭ ‬عن‭ ‬سروري‭ ‬وفخري‭ ‬بالانضواء‭ ‬تحت‭ ‬رايتكم،‭ ‬ولأقدم‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬حُباً‭ ‬راسخاً‭ ‬توارثته‭ ‬الأجيال،‭ ‬انتماءً‭ ‬وولاءً‭ ‬لقيادتكم‭ ‬الحكيمة،‭ ‬شاكراً‭ ‬لجلالتكم‭ ‬عادتكم‭ ‬السنوية‭ ‬الميمونة‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬هذا‭ ‬الاستقبال‭ ‬الذي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬التلاحم‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب،‭ ‬وهو‭ ‬وسام‭ ‬عزٍ‭ ‬على‭ ‬صدورنا‭ ‬بتشرفنا‭ ‬بالسلام‭ ‬على‭ ‬جلالتكم،‭ ‬مستنيرين‭ ‬برؤاكم‭ ‬وتوجيهاتكم‭ ‬السديدة‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة

إن‭ ‬النهج‭ ‬الحضاري‭ ‬والإصلاحي‭ ‬لجلالتكم‭ ‬الساعي‭ ‬نحو‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬قد‭ ‬أرسل‭ ‬رسائل‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وهو‭ ‬بالتأكيد‭ ‬انعكاس‭ ‬للسيرة‭ ‬الحضارية‭ ‬والرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬والحكيمة‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والإنساني؛‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬بثقافاتها‭ ‬وحضاراتها‭ ‬المختلفة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬الركائز‭ ‬الأصيلة‭ ‬والثوابت‭ ‬الراسخة‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬المتسامح‭ ‬والمتآخي‭ ‬والحضاري‭ ‬منذ‭ ‬قديم‭ ‬الزمن؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬قداسة‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬خلال‭ ‬تلبيته‭ ‬لدعوتكم‭ ‬الكريمة‭ ‬بحضور‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬لترتقي‭ ‬بجلالتكم‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭ ‬للتسامح‭ ‬الديني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬ومنها؛‭ ‬تدشين‭ ‬‮«‬وثيقة‭ ‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬و«جائزة‭ ‬عيسى‭ ‬لخدمة‭ ‬الإنسانية‮»‬،‭ ‬وإنشاء‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬و«برنامج‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬سابيانزا‭ ‬بجمهورية‭ ‬إيطاليا،‭ ‬والنجاح‭ ‬الباهر‭ ‬باستضافة‭ ‬المملكة‭ ‬لأعمال‭ ‬‮«‬الدورة‭ ‬146‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‮»‬‭ ‬ودعوتكم‭ ‬المباركة‭ ‬لإقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬صورها،‭ ‬وما‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬المقدم‭ ‬لجلالتكم‭ ‬باسم‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬إلا‭ ‬تجسيد‭ ‬لنهج‭ ‬جلالتكم‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬والسلام‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة

إن‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬تستلهم‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياساتها‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬قائد‭ ‬فريق‭ ‬البحرين،‭ ‬مباركين‭ ‬لجلالتكم‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬التقرير‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للعام‭ ‬2022‭ ‬حول‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬الإيجابي‭ ‬للمؤشرات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مستجدات‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬وأداء‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬والمؤشرات‭ ‬التنافسية‭ ‬الدولية،‭ ‬بما‭ ‬يدفع‭ ‬تطبيق‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬لتنفيذها‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬التعافي‭ ‬إلى‭ ‬النمو‭ ‬ومزيدٍ‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ .‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬لذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود؛‭ ‬البرنامج‭ ‬الخيري‭ ‬‮«‬بيوت‮»‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬بحث‭ ‬الحالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬والأهلية‭ ‬بهدف‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحلول‭ ‬الطارئة‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة

لقد‭ ‬انتهجت‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬نهجكم‭ ‬السامي‭ ‬في‭ ‬لمّ‭ ‬الشمل‭ ‬وتعزيز‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الواحد،‭ ‬وتجذير‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬لترسيخ‭ ‬الاِنتماء‭ ‬وقيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬وفقاً‭ ‬لتوجيهات‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬المؤسس‭ ‬للشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وما‭ ‬دعم‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬لحفل‭ ‬الزواج‭ ‬الجماعي‭ ‬الوطني‭ ‬لأبناء‭ ‬الطائفتين‭ ‬الكريمتين؛‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬الهملة‭ ‬الثقافية‭ ‬الخيرية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬إلا‭ ‬أحد‭ ‬البرامج‭ ‬النوعية‭ ‬لتجسيد‭ ‬روح‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة،‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد،‭ ‬ويدعم‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬فنية‭ ‬بديعة؛‭ ‬التقى‭ ‬فيها‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬ليعبروا‭ ‬عن‭ ‬رغبتهم‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬لمّ‭ ‬الشمل‭ ‬وايمانهم‭ ‬بوحدة‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يجمعهم‭ ‬الإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬والتاريخ‭ ‬الواحد‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة

إن‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬وبفضل‭ ‬قيادتكم‭ ‬الحكيمة‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬قد‭ ‬كتبت‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬جديد‭ ‬عبر‭ ‬اعتماد‭ ‬عالي‭ ‬مدينة‭ ‬صحية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬المدن‭ ‬الصحية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬الاعتماد‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬نوعية‭ ‬الحياة‭ ‬وتحقيق‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬الأساسية‭ ‬وإيجاد‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬للصحة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الشاملة،‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وصولا‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬المحافظة‭ ‬‮«‬عالي‭ ‬نحو‭ ‬اعتماد‭ ‬الشمالية‭ ‬محافظة‭ ‬صحية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬الختام؛‭ ‬إن‭ ‬أبناء‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬الذين‭ ‬يُكنون‭ ‬لجلالتكم‭ ‬كل‭ ‬الحب‭ ‬والولاء‭ ‬للذود‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬بكل‭ ‬غالٍ‭ ‬ونفيس،‭ ‬قد‭ ‬آلوا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أنفسهم‭ ‬تجديد‭ ‬البيعة‭ ‬والولاء‭ ‬لجلالتكم،‭ ‬داعين‭ ‬الله‭ ‬عزوجل‭ ‬أن‭ ‬يحفظكم‭ ‬ويرعاكم‭ ‬ويسدد‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬خطاكم،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬لقاء‭ ‬الأهالي‭ ‬تشرف‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬عبد‭ ‬الحسين‭ ‬العصفور،‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬بتقديم‭ ‬هدية‭ ‬تذكارية‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬باسم‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة،‭ ‬وتبادل‭ ‬جلالته‭ ‬الأحاديث‭ ‬الودية‭ ‬مع‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭.‬

وقد‭ ‬أشاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بجهود‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬فخرو‭ ‬وعمله‭ ‬الدؤوب‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬مجلس‭ ‬الدولة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬جلالته‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬نعم‭ ‬المخلصين‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬بالصبر‭ ‬والعطاء‭ ‬والتفاؤل،‭ ‬وهو‭ ‬أستاذي‭ ‬وتعلمت‭ ‬منه‭ ‬الكثير،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬الكرام‭ ‬يدفعوننا‭ ‬جميعًا‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل‭ ‬بمستقبل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أدلى‭ ‬محافظ‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية،‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬عبدالحسين‭ ‬العصفور،‭ ‬بتصريح‭ ‬قال‭ ‬فيه؛‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬اللقاء‭ ‬الأبوي‭ ‬لجلالتكم‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬مع‭ ‬اهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬الاوفياء‭ ‬في‭ ‬قصركم‭ ‬العامر‭ ‬بالصخير؛‭ ‬يشرفني‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ان‭ ‬ارفع‭ ‬الى‭ ‬مقامكم‭ ‬السامي‭ ‬أطيب‭ ‬باقات‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬مقرونة‭ ‬بالبيعة‭ ‬والولاء‭ ‬لأهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬على‭ ‬كريم‭ ‬ضيافتكم‭ ‬وحفاوة‭ ‬استقبالكم،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬ضيافة‭ ‬هذه‭ ‬الليالي‭ ‬المباركة‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬ومقبلين‭ ‬على‭ ‬ليالي‭ ‬القدر،‭ ‬والتي‭ ‬خصها‭ ‬الله‭ ‬بأنها‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬الف‭ ‬شهر،‭ ‬فرحين‭ ‬بلقاء‭ ‬جلالتكم‭ ‬وقد‭ ‬اصبحتم‭ ‬قائداً‭ ‬ملهماً،‭ ‬وقد‭ ‬اسستم‭ ‬للتعايش‭ ‬صرحاً‭ ‬والسلام‭ ‬العالمي‭ ‬فكراً‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني‭ ‬طريقاً‭ ‬ونبلاً‭.‬

وأضاف‭ ‬العصفور؛‭ ‬ندعو‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬ان‭ ‬يمد‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬جلالتكم‭ ‬ويمتعكم‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬لينعم‭ ‬شعبكم‭ ‬بمسيرة‭ ‬العطاء‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬عهدكم‭ ‬الميمون،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬مسيرة‭ ‬الاصلاح‭ ‬المباركة‭ ‬بدعم‭ ‬ابنكم‭ ‬البار‭ ‬ولي‭ ‬عهدكم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يألوا‭ ‬جهداً‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬التعافي‭ ‬الى‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المؤشرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬والتي‭ ‬أعلنت‭ ‬مؤخراً‭.‬

معاهدين‭ ‬جلالتكم‭ ‬اننا‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬باقين،‭ ‬وعلى‭ ‬الانتماء‭ ‬لهذه‭ ‬الارض‭ ‬والذود‭ ‬عنها‭ ‬حامين،‭ ‬وعلى‭ ‬الولاء‭ ‬لجلالتكم‭ ‬حافظين،‭ ‬والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا