سجل مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة انخفاضا في يونيو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، مدفوعا بانخفاض تكلفة السكر والزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب 2.1 بالمائة في يونيو مقارنة بالشهر السابق، مع تراجع أسعار الذرة والشعير والذرة الرفيعة والقمح والأرز، فيما انخفض مؤشر أسعار الزيوت النباتية 2.4 بالمائة على أساس شهري، مسجلا أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020، مدفوعا بانخفاض الأسعار العالمية لزيوت النخيل وزيت دوار الشمس.
ويقول محمود عقيل (محلات كرامي للمواد الغذائية): «انخفضت بعض أسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية بنسبة 20% تقريبا، فقد انخفض سعر الزيوت النباتية (عباد الشمس) من 15 دينارا و900 فلس إلى 12 دينارا و900 فلس للكارتون (يحتوي على 20 قنينة)، كما انخفض سعر الأرز البسمتي الهندي (كلاسيك 20 كيلو) من 18 دينارا و900 فلس إلى 11 دينارا و900 فلس، وذلك نظرا إلى توافر الأرز بكميات كبيرة بسبب موسم الحصاد، مشيرا إلى أن مجموعتهم تستورد الزيت من تركيا والأرز من الهند بين فترة وأخرى إذا نفدت الكميات بحسب احتياجات السوق.
من جانبه علق تاجر المواد الغذائية مازن خميس: «انخفضت أسعار بعض المواد الغذائية بشكل بسيط جدا، فقد انخفض سعر الزيوت النباتية (عباد الشمس) بنسبة من 10 إلى 15%، لافتا إلى أن الطلبات المستوردة القادمة للمواد الغذائية ستصل إلى البلاد بعد شهرين تقريبا وسيلاحظ عليها التخفيض.
وقد أوضحت منظمة الفاو من خلال مؤشرها، الذي يتابع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، أنه بلغ في المتوسط 122.3 نقطة في يونيو مقابل 124.0 نقطة بعد التعديل في الشهر السابق، واعتبرت قراءة يونيو هي الأدنى منذ أبريل 2021 وتعني أن المؤشر الآن أقل 23.4 بالمائة من أعلى مستوى وصل إليه في مارس 2022.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت الفاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام 2.819 مليار طن، بارتفاع طفيف عن تقديرات الشهر الماضي وبزيادة 1.1 بالمائة عن مستويات عام 2022.
وقالت الفاو إن التوقعات المرتفعة كانت مدفوعة بالكامل تقريبا بآفاق أفضل لإنتاج القمح العالمي، إذ ارتفعت التوقعات بنسبة 0.9 بالمائة إلى 783.3 مليون طن، كما أن مؤشر أسعار السكر تراجع 3.2 بالمائة عن مايو، مسجلا أول انخفاض له بعد أربع زيادات شهرية متتالية، وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى تحسن محصول قصب السكر في البرازيل وتباطؤ الطلب العالمي على الواردات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك