العدد : ١٧١٠٠ - الخميس ١٦ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٠٠ - الخميس ١٦ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

دراسة بجامعة البحرين تكشف ضعف الوعي لدى أولياء الأمور بشأن خطورة استخدام الأطفال للأجهزة المحمولة

الخميس ٢٠ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

أظهرت‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬نصف‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬البحرينيين‭ ‬لا‭ ‬يقومون‭ ‬بمتابعة‭ ‬استخدام‭ ‬أطفالهم‭ ‬للأجهزة‭ ‬المحمولة،‭ ‬ولا‭ ‬يبادرون‭ ‬بحظر‭ ‬المحتويات‭ ‬المسيئة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬لا‭ ‬يعون‭ ‬خطورة‭ ‬استخدام‭ ‬الأطفال‭ ‬لهذه‭ ‬الأجهزة‭. ‬‮ ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬دراسة‭ ‬قدمتها‭ ‬الطالبة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬ماجستير‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬الطالبة‭ ‬خديجة‭ ‬محمد‭ ‬حبيب،‭ ‬وذلك‭ ‬استكمالاً‭ ‬لمتطلبات‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭. ‬‮ ‬

وكانت‭ ‬لجنة‭ ‬امتحان‭ ‬ناقشت‭ ‬الباحثة‭ ‬حبيب‭ ‬في‭ ‬أطروحتها‭ ‬الموسومة‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬وعي‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بمخاطر‭ ‬استخدام‭ ‬الأجهزة‭ ‬المحمولة‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‮»‬‭ ‬التي‭ ‬ناقشت‭ ‬مخاطر‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والإعلام‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الرقمي‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭. ‬‮ ‬

وحذرت‭ ‬الدراسة‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬استخدام‭ ‬الأجهزة‭ ‬المحمولة‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬والمجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬مثل‭: ‬قلة‭ ‬التواصل،‭ ‬وتأثر‭ ‬العلاقات‭ ‬الأسرية،‭ ‬وضعف‭ ‬المشاركة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتأثر‭ ‬الصحة‭ ‬البدنية‭ ‬والنفسية‭ ‬للطفل،‭ ‬وتزريق‭ ‬أفكار‭ ‬غير‭ ‬سليمة‭ ‬له‭. ‬‮ ‬

وهدفت‭ ‬الدراسة‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬أشرف‭ ‬عليها‭ ‬الأستاذ‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬والسياحة‭ ‬والفنون‭ ‬الدكتور‭ ‬حاتم‭ ‬أحمد‭ ‬الصريدي‭ ‬‭ ‬إلى‭ ‬تعرف‭ ‬مدى‭ ‬وعي‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بخطورة‭ ‬استخدام‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬الطفولة‭ ‬المبكرة‭ (‬من‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬سنوات‭) ‬للأجهزة‭ ‬المحمولة،‭ ‬ورصد‭ ‬الآثار‭ ‬والتداعيات‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الاستخدام،‭ ‬كما‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭. ‬‮ ‬

ووظفت‭ ‬الباحثة‭ ‬أداة‭ ‬المقابلة‭ ‬شبه‭ ‬المقننة،‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬المفتوح،‭ ‬مع‭ ‬عينة‭ ‬ضمت‭ ‬20‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وثمانية‭ ‬خبراء،‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة،‭ ‬التي‭ ‬تصنف‭ ‬ضمن‭ ‬الدارسات‭ ‬التحليلية‭ ‬الكيفية‭. ‬‮ ‬

ووجدت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يسمحون‭ ‬لأطفالهم‭ ‬باستخدام‭ ‬الأجهزة‭ ‬غالباً‭ ‬لوقت‭ ‬مفتوح‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬وبلا‭ ‬رقابة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يقومون‭ ‬بتوفير‭ ‬جهاز‭ ‬خاص‭ ‬للطفل،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬سلبي‭ ‬وغاية‭ ‬في‭ ‬الخطورة‭ ‬بحسب‭ ‬آراء‭ ‬الخبراء‭.‬

وأظهرت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬اليوتيوب‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الأطفال،‭ ‬تليه‭ ‬تطبيقات‭ ‬الألعاب‭ ‬المختلفة،‭ ‬سواء‭ ‬التعليمية‭ ‬أم‭ ‬الترفيهية،‭ ‬وتوصل‭ ‬البحث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مصادر‭ ‬المضامين‭ ‬التي‭ ‬يطلع‭ ‬عليها‭ ‬الأطفال‭ ‬غير‭ ‬آمنة‭ ‬وغير‭ ‬موثوقة‭. ‬‮ ‬

واقترحت‭ ‬الدراسة‭ ‬عدة‭ ‬آليات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تُخرج‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬مخاطر‭ ‬هذا‭ ‬الاستخدام،‭ ‬ومنها‭: ‬إشراك‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬المسؤوليات،‭ ‬ومنع‭ ‬الاستخدام‭ ‬المنفرد،‭ ‬والمراقبة‭ ‬اليدوية،‭ ‬واعتماد‭ ‬برامج‭ ‬الحماية‭ ‬التقنية،‭ ‬وتوفير‭ ‬البدائل،‭ ‬وربط‭ ‬جهاز‭ ‬الطفل‭ ‬بجهاز‭ ‬ولي‭ ‬الأمر،‭ ‬واختيار‭ ‬المحتوى‭ ‬المناسب،‭ ‬وتوعية‭ ‬الأفراد‭. ‬

وقالت‭ ‬الباحثة‭ ‬خديجة‭ ‬حبيب‭: ‬‮«‬إن‭ ‬توصيات‭ ‬الدراسة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬حظر‭ ‬المضامين‭ ‬والمحتويات‭ ‬المسيئة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تقنين‭ ‬الاستخدام‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬السلبية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أولاً‭ ‬ثم‭ ‬الدولة،‭ ‬بما‭ ‬يتضمن‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬وجميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‮»‬‭. ‬

وأضافت‭: ‬‮«‬كما‭ ‬تشجع‭ ‬إشراك‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ (‬من‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬سنوات‭) ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الأنشطة‭ ‬الخارجية،‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الصحة‭ ‬البدنية‭ ‬والسلوكية‭ ‬والأخلاقية،‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الاستخدام‭ ‬الخاطئ‭ ‬للأجهزة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‮»‬‭.‬

وأكدت‭ ‬الدراسة‭ ‬أهمية‭ ‬زيادة‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المختصين‭ ‬والخبراء‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والأطفال‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بحماية‭ ‬الطفل،‭ ‬وتكثيف‭ ‬التوعية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭.‬

وكانت‭ ‬لجنة‭ ‬امتحان‭ ‬ناقشت‭ ‬الباحثة‭ ‬في‭ ‬أطروحتها‭ ‬وتكونت‭ ‬من‭: ‬أستاذ‭ ‬الإعلام‭ ‬والعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬والسياحة‭ ‬والفنون‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬الدكتور‭ ‬أشرف‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالمغيث‭ ‬ممتحناً‭ ‬داخلياً،‭ ‬وعضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬القاسمية‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬عطا‭ ‬حسن‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬ممتحناً‭ ‬خارجياً‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا