العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

أردوجان يريد إقناع بوتين باستئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب

السبت ٢٢ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

إسطنبول‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلن‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوجان‭ ‬أمس‭ ‬أنه‭ ‬يريد‭ ‬اقناع‭ ‬نظيره‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬باستئناف‭ ‬العمل‭ ‬باتفاق‭ ‬تصدير‭ ‬الحبوب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬عبر‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ ‬الذي‭ ‬انسحب‭ ‬منه‭. ‬

وقال‭ ‬أردوجان‭ ‬لصحفيين‭ ‬أتراك‭ ‬عند‭ ‬وصوله‭ ‬من‭ ‬جولة‭ ‬إقليمية،‭ ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬نستطيع‭ ‬ضمان‭ ‬استئناف‭ ‬العمل‭ ‬إذا‭ ‬تحدّثنا‭ ‬بالتفصيل‭ ‬مع‭ ‬بوتين‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬تصريحات‭ ‬نقلتها‭ ‬وكالة‭ ‬الانباء‭ ‬التركية‭ ‬الرسمية‭ (‬الأناضول‭).  ‬

وأشار‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬‮«‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬استكمال‭ ‬المحاولات‭ ‬مع‭ ‬بوتين‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيثير‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬في‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الروسي‭ ‬الذي‭ ‬عارض‭ ‬تمديد‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الموقّعة‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬اسطنبول‭ ‬مع‭ ‬أوكرانيا‭ ‬تحت‭ ‬اشراف‭ ‬تركيا‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭.  ‬

وكانت‭ ‬روسيا‭ ‬اكّدت‭ ‬أنها‭ ‬جاهزة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬سمح‭ ‬بتصدير‭ ‬نحو‭ ‬33‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬إذا‭ ‬نفّذت‭ ‬مطالب‭ ‬موسكو‭ ‬‮«‬بالكامل‮»‬‭.  ‬

وشددت‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬العقوبات‭ ‬الغربية‭ ‬تعرقل‭ ‬تسليم‭ ‬صادراتها‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الزراعية‭ ‬والأسمدة‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬الرئيسَين‭ ‬سيناقشان‭ ‬موضوع‭ ‬اتفاق‭ ‬الحبوب‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬تمت‭ ‬زيارة‭ ‬بوتين‮»‬‭.  ‬

أعلنت‭ ‬موسكو‭ ‬الإثنين‭ ‬انتهاء‭ ‬العمل‭ ‬باتفاقية‭ ‬لتصدير‭ ‬الحبوب‭ ‬تمّ‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬كييف‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬بإشراف‭ ‬تركيا‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

وفي‭ ‬أعقاب‭ ‬ذلك،‭ ‬أكدت‭ ‬موسكو‭ ‬أنها‭ ‬ستتعامل‭ ‬مع‭ ‬السفن‭ ‬المتجهة‭ ‬الى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بوصفها‭ ‬ناقلات‭ ‬‮«‬عسكرية‭ ‬محتملة‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬ردّت‭ ‬كييف‭ ‬بالإعلان‭ ‬أنها‭ ‬ستتعامل‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬سفينة‭ ‬متجهة‭ ‬الى‭ ‬موانئ‭ ‬روسية‭ ‬أو‭ ‬أوكرانية‭ ‬تحتلها‭ ‬روسيا،‭ ‬بصفتها‭ ‬‮«‬سفنا‭ ‬عسكرية‮»‬‭ ‬محتملة‭. ‬

ونددت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬بالتهديدات‭ ‬‮«‬غير‭ ‬المقبولة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬وجّهتها‭ ‬موسكو‭ ‬وكييف‭ ‬الى‭ ‬السفن‭ ‬المدنية‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭. ‬

وقالت‭ ‬وكيلة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬روزماري‭ ‬دي‭ ‬كارلو‭ ‬إن‭ ‬‮«‬التهديدات‭ ‬باستهداف‭ ‬السفن‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‮»‬‭. ‬

وأعربت‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬عن‭ ‬‮«‬قلقنا‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بالألغام‭ ‬المزروعة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأسود،‭ ‬والتي‭ ‬تهدد‭ ‬الملاحة‭ ‬المدنية‮»‬‭. ‬

وحذّرت‭ ‬دي‭ ‬كارلو‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬خطر‭ ‬اتساع‭ ‬النزاع‭ ‬ردّا‭ ‬على‭ ‬حادث‭ ‬عسكري‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأسود،‭ ‬أكان‭ ‬متعمدا‭ ‬أم‭ ‬عرضيا،‭ ‬يجب‭ ‬تفاديه‭ ‬بأي‭ ‬ثمن‭ ‬لأنه‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تبعات‭ ‬كارثية‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‮»‬‭. ‬

وكررت‭ ‬المسؤولة‭ ‬الأممية‭ ‬إدانة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمنظمة‭ ‬أنطونيو‭ ‬جوتيريش‭ ‬الخميس‭ ‬استهداف‭ ‬روسيا‭ ‬لموانئ‭ ‬أوكرانية‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭. ‬

وحذّرت‭ ‬دي‭ ‬كارلو‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬انهاء‭ ‬روسيا‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ (‬لتصدير‭ ‬الحبوب‭)‬،‭ ‬مضافا‭ ‬الى‭ ‬قصف‭ ‬موانئ‭ ‬رئيسية،‭ ‬سيفاقم‭ ‬الوضع‮»‬،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬ستواصل‭ ‬جهودها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السماح‭ ‬ببلوغ‭ ‬الحبوب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬والروسية‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭. ‬

من‭ ‬جهته‭ ‬اعتبر‭ ‬مسؤول‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الانسانية‭ ‬مارتن‭ ‬جريفيث‭ ‬إن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬كان‭ ‬أسبوع‭ ‬حزن‭ ‬وخيبة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬362‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يحتاجون‭ ‬الى‭ ‬مساعدة‭ ‬انسانية‭ ‬‮«‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحزن‭ ‬والخيبة،‭ ‬بل‭ ‬يشكّل‭ ‬تهديدا‭ ‬لمستقبلهم،‭ ‬لمستقبل‭ ‬أبنائهم‭ ‬وعائلاتهم‮»‬‭. ‬

واذ‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬عاودت‭ ‬الارتفاع‭ ‬بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬العمل‭ ‬بالاتفاق،‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المحتاجين‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يشعرون‭ ‬بالحزن،‭ ‬يشعرون‭ ‬بالغضب،‭ ‬بالقلق،‭ ‬بعضهم‭ ‬سيشعرون‭ ‬بالجوع،‭ ‬بعضهم‭ ‬سيصبحون‭ ‬جياعا،‭ ‬وبعضهم‭ ‬سيواجهون‭ ‬خطر‭ ‬الموت‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا