العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الصين تطالب الفلبين بسحب سفينة متوقفة في المياه المتنازع عليها

الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

‭ ‬بكين‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حضت‭ ‬الصين‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الفلبين‭ ‬على‭ ‬سحب‭ ‬سفينة‭ ‬معطلة‭ ‬أوقفتها‭ ‬عمدا‭ ‬قبل‭ ‬عقدين‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬مرجانية‭ ‬متنازع‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬الصين‭ ‬الجنوبي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مصدر‭ ‬توتر‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭. ‬تتنازع‭ ‬الدولتان،‭ ‬وكذلك‭ ‬فيتنام‭ ‬وبروناي‭ ‬وماليزيا،‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجزر‭ ‬والشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬في‭ ‬أرخبيل‭ ‬سبراتلي‭. ‬وتطالب‭ ‬بكين‭ ‬بالسيادة‭ ‬الكاملة‭ ‬عليها،‭ ‬وتسيطر‭ ‬الدول‭ ‬المطلة‭ ‬عليها‭ ‬على‭ ‬قسم‭ ‬منها‭.‬

اتهمت‭ ‬الفلبين‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬الصينيين‭ ‬بإطلاق‭ ‬خراطيم‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬الفلبينية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تنقل‭ ‬عتادا‭ ‬لطواقمها‭ ‬العسكرية‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬سيكند‭ ‬توماس‭ ‬الخاضعة‭ ‬لسيطرة‭ ‬مانيلا‭. ‬في‭ ‬1999،‭ ‬أوقفت‭ ‬الفلبين‭ ‬عمدا‭ ‬السفينة‭ ‬العسكرية‭ ‬‮«‬بي‭ ‬ار‭ ‬بي‭ ‬سييرا‭ ‬مادري‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬المرجانية‭ ‬بهدف‭ ‬جعلها‭ ‬موقعا‭ ‬متقدما‭ ‬وتأكيد‭ ‬مطالبها‭ ‬بالسيادة‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الصين‭. ‬

منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬تشكل‭ ‬السفينة‭ ‬مصدر‭ ‬توتر‭ ‬بين‭ ‬بكين‭ ‬ومانيلا‭. ‬يعتمد‭ ‬مشاة‭ ‬البحرية‭ ‬الفلبينية‭ ‬على‭ ‬متنها،‭ ‬على‭ ‬تلقي‭ ‬الإمداد‭ ‬للاستمرار‭. ‬اتهمت‭ ‬الفلبين‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬الصينيين‭ ‬بانتهاك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منع‭ ‬مهمة‭ ‬الإمداد‭ ‬الأخيرة‭ ‬واستخدام‭ ‬خراطيم‭ ‬المياه‭. ‬وفشل‭ ‬أحد‭ ‬القوارب‭ ‬المستأجرة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الجزيرة‭ ‬المرجانية‭. ‬

وردّت‭ ‬بكين‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬بالسيادة‭ ‬على‭ ‬غالبة‭ ‬مساحة‭ ‬بحر‭ ‬الصين‭ ‬الجنوبي،‭ ‬بأن‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬الصينيين‭ ‬تصرفوا‭ ‬بطريقة‭ ‬مهنية‭ ‬ومدروسة‭. ‬واتهمت‭ ‬مانيلا‭ ‬بأنها‭ ‬ترغب‭ ‬بنقل‭ ‬‮«‬مواد‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬غير‭ ‬قانوني‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬السفينة‭. ‬وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬قدمت‭ ‬الفلبين‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬عدة‭ ‬التزاما‭ ‬واضحا‭ ‬بإزالة‭ ‬هذه‭ ‬السفينة‭ ‬العسكرية‭ ‬عبر‭ ‬سحبها‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬مرت‭ ‬24‭ ‬سنة‭. ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬الفلبين‭ ‬بإزالتها‭ ‬انما‭ ‬تحاول‭ ‬أيضا‭ ‬إصلاحها‭ ‬وتدعيمها‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تكريس‭ ‬احتلالها‭ ‬الدائم‭ ‬لريناي‮»‬،‭ ‬التسمية‭ ‬الصينية‭ ‬للشعاب‭ ‬المرجانية‭.‬

تؤكد‭ ‬بكين‭ ‬أنها‭ ‬تبحث‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬مسألة‭ ‬السفينة‭ ‬عبر‭ ‬القنوات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬مانيلا‭ ‬لكن‭ ‬السلطات‭ ‬الفلبينية‭ ‬تظهر‭ ‬سوء‭ ‬نية‭ ‬عبر‭ ‬مواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬السفينة‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬الناطق‭ ‬الصيني‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الصين‭ ‬تحض‭ ‬الفلبين‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬سحب‭ ‬هذه‭ ‬السفينة‭ ‬الحربية‭ ‬فورا‭ ‬والعودة‭ ‬الى‭ ‬الوضع‭ (‬السابق‭) ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬منشأة‭ ‬متواجدين‭ ‬في‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفلبينية‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬ان‭ ‬‮«‬المركز‭ ‬الدائم‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬هو‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬‮«‬الاحتلال‭ ‬غير‭ ‬المشروع‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الصين‭ ‬لشعاب‭ ‬ميسشيف‭ ‬المجاورة‭ ‬في‭ ‬1995‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نشر‭ ‬موقع‭ ‬عسكري‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفلبين‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الخاضعة‭ ‬لولايتها‭ ‬القانونية‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬ثابت‭ ‬للفلبين‭ ‬ولا‭ ‬ينتهك‭ ‬أي‭ ‬قانون‮»‬‭. ‬

وتقول‭ ‬مانيلا‭ ‬إن‭ ‬سفنها‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بدوريات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المياه‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها‭ ‬تخضع‭ ‬بانتظام‭ ‬لمراقبة‭ ‬أو‭ ‬اعتراض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬أو‭ ‬سفن‭ ‬تابعة‭ ‬للبحرية‭ ‬الصينية‭. ‬وأكد‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الفلبيني‭ ‬جوناثان‭ ‬مالايا‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬‮«‬لن‭ ‬نتخلى‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬جزيرة‭ ‬ايونغين،‭ ‬نحن‭ ‬متمسكون‭ ‬بها‮»‬‭ ‬مستخدما‭ ‬الاسم‭ ‬الفلبيني‭ ‬لجزيرة‭ ‬سيكند‭ ‬توماس‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬موقف‭ ‬الصين‭ ‬بالطبع‭ ‬هو‭ ‬القول‭: ‬هي‭ ‬لنا‭ ‬وبالتالي‭ ‬نحن‭ ‬ندافع‭ ‬عنها‭. ‬ومن‭ ‬جهتنا‭ ‬نحن‭ ‬نقول‭: ‬لا،‭ ‬هي‭ ‬لنا‭ ‬وبالتالي‭ ‬نحن‭ ‬ندافع‭ ‬عنها‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا