أوضح مجلس الصحة الخليجي الفروق الصحية بين مرض «السيلياك» أو ما يعرف بحساسية الجلوتين وحساسية القمح في دليل توعوي اصدره مؤخرا، مبينا أن «السيلياك» حالة مناعية ذاتية يقوم فيها الجسم بمهاجمة الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ؛ لذا يجب على المصابين الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح والشعير، بينما تظهر حساسية القمح كرد فعل مناعي مبالغ فيه عند شم القمح أو منتجاته وقد تسبب أعراضا خطرة كالاختناق وصعوبة التنفس.
وأكد أن الدراسات والإحصاءات أثبتت أن من بين كل 100 شخص يعاني شخص واحد من السيلياك 30% منهم فقط تم تشخصيهم، منوها الى انه يمكن للأفراد الاستفادة من المعلومات المقدمة في الدليل لاتخاذ قرارات صحية ومدروسة وتعزيز الوعي بالمرض في المجتمع.
ويسعى المجلس من خلال صفحات الدليل إلى تقديم مجموعة متنوعة من المحاور والمعلومات التي تساعد على فهم الحالة وتحسين الصحة العامة والنفسية، منها مقدمة عن السيلياك وأهمية الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الجلوتين، والتأثيرات النفسية لمرض السيلياك وكيفية التعامل معها، وتفنيد الأسئلة الشائعة والخرافات المتعلقة بالسيلياك، وفهم كيف يبدأ مرض السيلياك والعوامل المسببة له، والاستعداد والتعامل مع التحديات في التسوق للمواد الغذائية الخالية من الجلوتين، وكذلك نصائح وإرشادات لتجنب التعرض للجلوتين في الحياة اليومية، ووصفات شهية ومتنوعة خالية من الجلوتين لتلبية احتياجات التغذية الصحية، واستراتيجيات للتأقلم الجيد مع الحياة مع السيلياك والتعامل مع الصعوبات الاجتماعية والمشاكل اليومية المحتملة.
ويهدف الدليل إلى زيادة الوعي بمرض السيلياك والتركيز على تلبية احتياجات وتحسين حياة الأشخاص المصابين بمرض السيلياك ومساعدتهم في تحسين نوعية حياتهم وتعزيز صحتهم العامة، إذ يعد هذا الدليل مصدرًا قيمًا للمعلومات والإرشادات المتعلقة بمرض السيلياك ويقدم معلومات شاملة وعملية للأشخاص المصابين بمرض السيلياك، ما يساعدهم على تحسين جودة حياتهم وتحقيق صحة جيدة والتأقلم مع هذا المرض الذي يتطلب الامتناع عن تناول الجلوتين.
ويطرح الدليل الجوانب النفسية لمرض السيلياك وتأثيره على الحياة اليومية، ويقدم نصائح واستراتيجيات للتأقلم مع المرض، والتعامل مع التحديات الاجتماعية والعاطفية التي قد تواجه الأشخاص المصابين، ويجب على الأشخاص المشتبه فيهم أو المصابين بمرض السيلياك استشارة الأطباء المختصين ومتابعة النصائح الطبية المقدمة لهم، كما يعد الدليل مرجعًا شاملًا يقدم المعلومات الأساسية والإرشادات العامة للمصابين بمرض السيلياك، ولكنه لا يغني عن استشارة الطبيب المعالج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك