العدد : ١٦٩٩٥ - الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٣٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٥ - الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٣٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أكاديمية بجامعة البحرين تصدر خمسة كتب ضمن مشروع «عيون الشعر»

د. ضياء عبدالله الكعبي.

الجمعة ٢٥ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

أصدرت‭ ‬أستاذة‭ ‬السَّرديات‭ ‬والنقد‭ ‬الأدبي‭ ‬الحديث‭ ‬المشارك‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬الدكتورة‭ ‬ضياء‭ ‬عبدالله‭ ‬الكعبي‭ ‬خمسة‭ ‬كتب‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬عيون‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ينفذه‭ ‬مركز‭ ‬أبوظبي‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

ويمثل‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬شراكة‭ ‬أكاديمية‭ ‬ثقافية‭ ‬بين‭ ‬الجامعة‭ ‬ومركز‭ ‬أبوظبي‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬التابع‭ ‬لدائرة‭ ‬الثقافة‭ ‬والسياحة،‭ ‬الذي‭ ‬يعنى‭ ‬بدعم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬ووضع‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تطويرها‭ ‬والنهوض‭ ‬بها‭.‬

‮ ‬والكتب‭ ‬الخمسة‭ ‬هي‭: ‬المرض،‭ ‬والبحر،‭ ‬والصحراء،‭ ‬والأطلال،‭ ‬والسفر،‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬الباحثة‭ ‬د‭. ‬الكعبي‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬مسح‭ ‬ثقافيٍّ‭ ‬متقصٍّ‭ ‬لمئات‭ ‬من‭ ‬الدواوين‭ ‬العربيَّة‭ ‬القديمة‭ ‬والحديثة‭ ‬في‭ ‬الموضوعات‭ ‬المختارة،‭ ‬وقد‭ ‬صدَّرتها‭ ‬بمقدمات‭ ‬نقديَّة‭ ‬أكاديميَّة‭.‬

‮ ‬وكان‭ ‬مركز‭ ‬أبوظبي‭ ‬قد‭ ‬أطلق‭ ‬مشروعين‭ ‬ثقافيين‭ ‬هما‭ ‬إصدارات‭ ‬رقميَّة‭ ‬لـ«عيون‭ ‬النثر‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬و«عيون‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬يجري‭ ‬عبرهما‭ ‬مسح‭ ‬ثقافي‭ ‬واستقصاء‭ ‬يكادُ‭ ‬يكون‭ ‬شاملاً‭ ‬لذاكرة‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية‭ ‬التأسيسية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة،‭ ‬لتعريف‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬بذاكرتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬الثقافي‭ ‬بأساليب‭ ‬جاذبة‭ ‬للتلقي‭.‬

‮ ‬ويندرج‭ ‬المشروعان‭ ‬الثقافيان‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬‮«‬الكتاب‭ ‬الصوتي‮»‬،‭ ‬بمعايير‭ ‬حديثة،‭ ‬تواكب‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والرقمنة‭.‬

‮ ‬وقالت‭ ‬د‭. ‬ضياء‭ ‬الكعبي،‭ ‬وهي‭ ‬رئيسة‭ ‬قسم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والدراسات‭ ‬الإسلامية‭: ‬‮«‬إنَّ‭ ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الثقافيَّة‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إعادة‭ ‬وصل‭ ‬الأجيال‭ ‬بما‭ ‬انقطع‭ ‬من‭ ‬ذاكرتها‭ ‬العربيَّة،‭ ‬وتحريض‭ ‬الباحثين‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬والأجانب‭ ‬على‭ ‬الاشتغال‭ ‬النوعي‭ ‬المنهجي‭ ‬على‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬عيون‭ ‬النثر‭ ‬والشعر‭ ‬العربيين،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الموضوعات‭ ‬لم‭ ‬تحظَ‭ ‬بما‭ ‬يناسبها‭ ‬من‭ ‬دراسات‭ ‬معمَّقة‮»‬‭. ‬

‮ ‬ونوَّهت‭ ‬بالاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬رقمنة‭ ‬هذا‭ ‬التراث‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬في‭ ‬عصر‭ ‬التحولات‭ ‬الرقميَّة‭ ‬المتسارعة،‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وسائط‭ ‬تنقل‭ ‬الذاكرة‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬العربيَّة‭ ‬بصور‭ ‬مغايرة‭ ‬جاذبة‭ ‬إلى‭ ‬متلقٍ‭ ‬عربي،‭ ‬تغيَّرت‭ ‬ذائقته‭ ‬الثقافية،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬وقته‭ ‬متسع‭ ‬للرجوع‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬عربيٍّ‭ ‬قديم‭ ‬تناهز‭ ‬صفحاته‭ ‬الآلاف‮»‬‭.‬

‮ ‬وعن‭ ‬كتبها‭ ‬الخمسة‭ ‬قالت‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الكتب‭ ‬تحاول‭ ‬استنطاق‭ ‬التواريخ‭ ‬الثقافية‭ ‬العربية‭ ‬لدى‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتمثل‭ ‬كذلك‭ ‬مواد‭ ‬تأسيسية‭ ‬للمختصين؛‭ ‬فكتاب‭ ‬المرض‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬يستنطقُ‭ ‬الذائقة‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬لدى‭ ‬الأجيال‭ ‬العربية‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬كلِّ‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخطاب‭ ‬المرض‭ ‬الشعريِّ‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬العربيَّة‭ ‬منذ‭ ‬عصر‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الإسلام‭ ‬من‭ ‬قصائدَ‭ ‬ومقطعات‮»‬‭. ‬

‮ ‬وتابعت‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬أما‭ ‬كتاب‭ ‬البحر‭ ‬فيتحرى‭ ‬تمثيلات‭ ‬البحر‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬والمجازية‭ ‬في‭ ‬الشِّعرِ‭ ‬العَربيِّ‭ ‬عَلى‭ ‬امتدادِ‭ ‬عصورِهِ،‭ ‬منذُ‭ ‬الشَّعرِ‭ ‬العَربيِّ‭ ‬القَديمِ‭ ‬إلى‭ ‬الشِّعرِ‭ ‬العَربيِّ‭ ‬الحَديثِ،‭ ‬ويسمحُ‭ ‬لَنا‭ ‬التَّتبعُ‭ ‬والاستقصاءُ‭ ‬التاريخيُّ‭ ‬لِما‭ ‬أنتجته‭ ‬قرائحُ‭ ‬شُعراءِ‭ ‬العَربيِّةِ‭ ‬مِن‭ ‬الدَواوينِ‭ ‬الشِّعريةِ‭ ‬المختلفةِ‭ ‬مِن‭ ‬الوقوفِ‭ ‬عند‭ ‬تمثيلاتِ‭ ‬البَحرِ‭ ‬المُتعددةِ،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يحتفي‭ ‬كتابُ‭ (‬السَّفرِ‭) ‬بعشراتِ‭ ‬النصوصِ‭ ‬الشعريةِ‭ ‬العربيَّةِ‭ ‬القديمةِ،‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬لنحو‭ ‬خمسين‭ ‬شاعراً،‭ ‬وقد‭ ‬أتت‭ ‬على‭ ‬هيئةِ‭ ‬مُقطعاتٍ‭ ‬شعريةٍ،‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬الشَّاعرِ‭ ‬العَربيِّ‭ ‬الشَنفري‭ ‬الأَزدي‭ ‬الذي‭ ‬عاشَ‭ ‬في‭ ‬فترةِ‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الإسلامِ،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الشَّاعرِ‭ ‬اللُّبناني‭ ‬ناصيف‭ ‬اليازجي،‭ ‬أحد‭ ‬شعراء‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‮»‬‭. ‬

‮ ‬ومما‭ ‬يجدر‭ ‬ذكره‭ ‬أن‭ ‬د‭. ‬الكعبي‭ ‬هي‭ ‬أكاديمية‭ ‬وناقدة‭ ‬مشتغلة‭ ‬في‭ ‬السرديات‭ ‬الثقافية،‭ ‬وقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬دكتوراه‭ ‬الفلسفة‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وآدابها‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأردنية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2004م،‭ ‬عن‭ ‬أطروحتها‭ ‬‮«‬تحولات‭ ‬السرد‭ ‬العربي‭ ‬القديم‭: ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬الأنساق‭ ‬الثقافية‭ ‬وإشكاليات‭ ‬التأويل‮»‬،‭ ‬ونالت‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1999م‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬نفسها‭ ‬عن‭ ‬أطروحتها‭: ‬‮«‬صورة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السرد‭ ‬العربي‭ ‬القديم،‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬كتب‭ ‬الجاحظ‭ ‬والأغاني‭ ‬والسير‭ ‬الشعبية‭ ‬العربية‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬أصدرت‭ ‬د‭. ‬الكعبي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬والبحوث‭ ‬العلمية،‭ ‬التي‭ ‬أهلتها‭ ‬لحصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬جائزة‭ ‬عوشة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬السويدي،‭ ‬فرع‭ ‬الدراسات‭ ‬الأدبية‭ ‬والنقدية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021م‭.‬

‮ ‬وتنشط‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأطر‭ ‬والجمعيات‭ ‬المتخصصة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬عضويتها‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬لجان‭ ‬علمية‭ ‬لتحكيم‭ ‬الأعمال‭ ‬الأدبية‭ ‬والنقدية‭ ‬والسردية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا