العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

البرهان ينتقد الاتحاد الإفريقي وحصيلة نزاع السودان تتجاوز سبعة آلاف قتيل

الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

ود‭ ‬مدني‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكد‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬غنى‮»‬‭ ‬عن‭ ‬مساعدة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلّ‭ ‬للنزاع‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع،‭ ‬والذي‭ ‬أودى‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬زهاء‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر‭. ‬وأثار‭ ‬لقاء‭ ‬رئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬موسى‭ ‬فكي‭ ‬محمد‭ ‬مع‭ ‬يوسف‭ ‬عزت،‭ ‬المستشار‭ ‬السياسي‭ ‬لقائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو،‭ ‬غضب‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬التي‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬البرهان‭. ‬

ومنذ‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬حصد‭ ‬النزاع‭ ‬بين‭ ‬الحليفين‭ ‬السابقين‭ ‬‮«‬زهاء‭ ‬7500‮»‬‭ ‬قتيل،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أكليد‮»‬‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬ترجح،‭ ‬كما‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬الطبية‭ ‬والميدانية،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الحصيلة‭ ‬الفعلية‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭. ‬وتركزت‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬ومحيطها،‭ ‬وإقليم‭ ‬دارفور‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬البلاد‭ ‬حيث‭ ‬أفاد‭ ‬شهود‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬عن‭ ‬معارك‭ ‬إضافية‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬عند‭ ‬أطراف‭ ‬مدينة‭ ‬الفاشر،‭ ‬عاصمة‭ ‬ولاية‭ ‬شمال‭ ‬دارفور‭. ‬ويتواصل‭ ‬النزاع‭ ‬بين‭ ‬الحليفين‭ ‬السابقين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أفق‭ ‬للحل‭.‬

وكانت‭ ‬وساطات‭ ‬سعودية‭ ‬أمريكية‭ ‬أثمرت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬عن‭ ‬اتفاقات‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬تصمد‭ ‬سوى‭ ‬لأيام‭ ‬أو‭ ‬ساعات‭ ‬معدودة‭ ‬على‭ ‬الأكثر‭. ‬كما‭ ‬قادت‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬للتنمية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭ (‬إيغاد‭) ‬مبادرة‭ ‬إقليمية‭ ‬لم‭ ‬تثمر‭ ‬حالها‭ ‬كحال‭ ‬جهود‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭. ‬وزار‭ ‬البرهان‭ ‬مؤخرا‭ ‬مصر‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬وقطر،‭ ‬ما‭ ‬ألمح‭ ‬الى‭ ‬احتمال‭ ‬تعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬على‭ ‬رغم‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬مبادرات‭ ‬ملموسة‭ ‬في‭ ‬العلن‭.‬

وفي‭ ‬خطاب‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الدمازين‭ ‬بولاية‭ ‬النيل‭ ‬الأزرق،‭ ‬انتقد‭ ‬البرهان‭ ‬بشكل‭ ‬لاذع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬وأي‭ ‬دور‭ ‬محتمل‭ ‬قد‭ ‬يؤديه‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬تسوية‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬بعض‭ ‬منظماتنا‭ ‬الإقليمية‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬النظر‭ ‬للأزمة‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬رسالتنا‭ ‬للاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ (‬اذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬نهجكم‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ ‬مساعدتكم‭)‬‮»‬،‭ ‬مطالبا‭ ‬التكتل‭ ‬القاري‭ ‬‮«‬بتصحيح‭ ‬موقفه‭ ‬وموقف‭ ‬منسوبيه‮»‬‭. ‬واستنكرت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السودانية‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬استقبال‭ ‬موسى‭ ‬فكي‭ ‬محمد‭ ‬ليوسف‭ ‬عزت،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬‮«‬سابقة‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬ومخالفة‭ ‬واضحة‭ ‬لنظم‭ ‬وأعراف‭ ‬المنظمة‭ ‬القارية‭ ‬باعتبارها‭ ‬تجمعا‭ ‬لدول‭ ‬ذات‭ ‬سيادة،‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬فيها‭ ‬للحركات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والمليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتمردة‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬مفوضية‭ ‬الاتحاد‭ ‬محمد‭ ‬الحسن‭ ‬ولد‭ ‬اللبات‭ ‬أكد‭ ‬الخميس‭ ‬التزام‭ ‬المنظمة‭ ‬التفاعل‭ ‬‮«‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‮»‬‭. ‬ولفت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬لم‭ ‬يبدِ‭ ‬‮«‬أي‭ ‬تحفظ‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬اتبع‭ ‬أطراف‭ ‬دوليون‭ ‬آخرون‭ ‬المقاربة‭ ‬ذاتها‭. ‬وعلّق‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬عضوية‭ ‬السودان‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بعدما‭ ‬قاد‭ ‬البرهان‭ ‬ودقلو‭ ‬انقلابا‭ ‬أبعد‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬الاطاحة‭ ‬بنظام‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬بعدما‭ ‬أمضى‭ ‬زهاء‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬في‭ ‬الحكم‭. ‬

وفي‭ ‬كلمته‭ ‬السبت،‭ ‬انتقد‭ ‬البرهان‭ ‬كذلك‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬للتنمية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭ (‬إيغاد‭)‬،‭ ‬محذّرا‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬اذا‭ ‬‮«‬انحرفت‭... ‬عن‭ ‬مسارها،‭ ‬فنحن‭ ‬كسودانيين‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬مشاكلنا‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬لأحد‮»‬‭. ‬

وقادت‭ ‬الهيئة‭ ‬محاولة‭ ‬لحلّ‭ ‬النزاع‭ ‬عبر‭ ‬لجنة‭ ‬رباعية‭ ‬برئاسة‭ ‬كينيا‭ ‬تضم‭ ‬جيبوتي‭ ‬وإثيوبيا‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭. ‬الا‭ ‬أن‭ ‬الخرطوم‭ ‬تمسّكت‭ ‬بتنحية‭ ‬كينيا‭ ‬اذ‭ ‬تتهّمها‭ ‬بتأييد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم،‭ ‬وطالبت‭ ‬بإعادة‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬الى‭ ‬رئاسة‭ ‬اللجنة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ثلاثية‭ ‬قبل‭ ‬ضمّ‭ ‬إثيوبيا‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬يونيو‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا