عالم يتغير
فوزية رشيد
«بيل جيتس» وبعوضه الغامض!
{ «بيل جيتس» الملياردير الأمريكي، الذي روّج في فيديوهات مصوّرة وتصريحات غريبة عن (الحاجة إلى تقليل عدد سكان العالم)! هو ذاته الذي أطلق في الآونة الأخيرة «مشروعاً» في غاية الغرابة، أطلق عليه اسم (البعوضة الطبية)! وربما الاسم الحقيقي لها (البعوضة القاتلة)! وهو عبارة عن بعوض تم تربيته وتكاثره من خلال (مصنع تابع له) في كولومبيا! ويبرر «جيتس» مشروعه واتخاذ هذا الإجراء الغريب، بأنه قام به بعد أن لاحظ انتشار «مرض غريب» من لدغات وُصفت بالخطيرة للبعوض! ويدّعي أنه بنشره لهذا النوع من بعوض مختبره «المعدّل جينياً» سيسهم في علاج «الملاريا» في المدن والدول المستهدفة! ولهذا خصص (بقرار منه)، طائرات مروحية تنشر ملايين البعوض في أنحاء العالم وأجوائه! بل وجّه رسالة لطمأنة من لاحظوا انتشار هذا البعوض قائلاً: (بإمكانكم شراء هذا البعوض ووضعه في منازلكم! لأنه يعمل كمضاد للملاريا، والاختبارات – اختباراته أثبتت أنه آمن على البيئة ولا يشكّل خطراً على البشر)!
{ كان هذا هو الخبر المتداول حالياً في الإعلام الافتراضي فيما يمر مرور الكرام على الإعلام الرسمي في الدول! ولا يمرّ لتدقيق أو مساءلة حول من أعطى «بيل جيتس» وهو أكبر المتهمين بمحاولات القضاء على البشر! أن يقوم بصناعة هذا البعوض «المعدّل وراثياً» بل ويخصص «طائرات مروحية» لنشره بالملايين في أجواء العالم، دون (رقابة مختبرية) أو صحية دولية لماهية هذا البعوض؟! وكيف تم تعديله وراثياً؟! وما مكونات ذلك التعديل الوراثي؟! وما تأثيراته في البشر؟! ومن أعطاه (التصريح العالمي أو الدولي) لنشره في سماء دول العالم بشكل خاص؟! ولماذا يتصرف وكأن العالم كله مزرعة خاصة به، يفعل ما يريد به؟! ولماذا المصنع التابع له في «كولومبيا»، خارج الرقابة الصحية والمختبرية الدولية؟! ومن أين جاء بحق تشخيص «المرض الغريب» وهو لا صلة له بالطب، إلا من حيث إدارة وتمويل الشركات والمختبرات الغامضة؟! ولماذا «الإعلام العالمي» لا يتطرق باهتمام إلى ما يفعله هذا الرجل وهو أحد الممولين لشركات أدوية ثبت عليها العديد من التهم، والتسبب في الأمراض والعقم خاصة في «الهند» التي أجرى العديد من (مشاريعه الطبية الغامضة) فيها؟!
{ هذا «الملياردير الأمريكي» الذي فاضت ملياراته وكذلك تصريحاته برائحة تقليل سكان العالم! هو نفسه الذي يدّعي ببعوضه الغريب أنه يريد مساعدة البشر والقضاء على الملاريا! ولكأن مرض «الملاريا» أمر مستجد على العالم! ولم يعرف الطب ما يتعلّق به! حتى يأتي هو ومن دون مرور مشروعه الخاص ومختبره في إنتاج البعوض، ليمارس (السيادة الطبية والصحية) على العالم، رغم الاتهامات الكثيرة التي تلاحقه وتلاحق شركاته الدولية التي يموّلها ويتربح منها المليارات؟! بل ويجرؤ ليخاطب العالم برسالة طمأنة ونصائح بشراء بعوضه ووضعها في المنازل كمضاد للملاريا! ويتمادى أكثر في جرأته بأن الاختبارات أثبتت أنه آمن على البيئة ولا يشكّل خطراً على البشر! فيما تلك (الاختبارات محصورة فقط في مختبره البيولوجي لإنتاج البعوض المعدّل وراثيا)! أية جرأة هذه؟! وأي استخفاف بالبشر وكل المؤسسات الصحية والطبية في العالم؟! ولماذا تصمت تلك المؤسسات على مشروعه الغامض وهو ينشر بعوضه في أجواء كل العالم بقرار خاص منه؟!
{ إنها من الأمور الغريبة التي تحدث في عالم اليوم، حيث عدد من وجوه من يُسمون بـ(أتباع النخبة العالمية!) يتصرفون في العالم على هواهم! ويجعلون من البشرية وكأنها «فئران تجارب» لمشاريع لا يعرف أحد ماهيتها وأبعادها! لتنتهي بعدها بتصريحات طمأنة لم يتم اختبارها على مستوى عالمي صحي أو طبي! بل إن «منظمة الصحة العالمية» وهي تحذّر من «وباء جديد» وأوبئة أخرى غير! لم تحقق فيما يطلقه «بيل جيتس» من تصريحات ومشاريع مختبرية وحشرات معدّلة وراثياً! ما سُمي بعد تصريح «بيل جيتس» بحرب البعوض الذي سيأخذ مفاعيله الواضحة في ديسمبر القادم! ولكأن البشرية ينقصها اليوم وسط كل ما يحدث لها من غرائب وكوارث وفوضى مناخية، واحد مثل «بيل جيتس» ليطلق مشاريعه التي يراها كثيرون أنها موجهة ضد البشرية والعالم وسط صمت عالمي مريب! وحسبنا الله ونِعم الوكيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك