العدد : ١٦٩٩٦ - الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٦ - الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

السفير الأمريكي على طاولة مستديرة مع الصحافة المحلية:
البحرين من أقرب الشركاء والأصدقاء للولايات المتحدة في المنطقة

كتب‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد‭:‬ تصوير‭- ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

زيارة ولي العهد رئيس الوزراء لواشنطن ناجحة

الاتفاقية  الشاملة مفتوحة.. ونتوقع انضمام أطراف أخرى إليها

الولايات المتحدة ملتزمة بالسلام والاستقرار والأمن في منطقة الخليج


 

أكد‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي‭ ‬سفير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أهمية‭ ‬الزيارة‭ ‬الناجحة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لواشنطن‭ ‬يومي‭ ‬13‭ ‬و‭ ‬14‭ ‬سبتمبر،‭ ‬والاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬للتكامل‭ ‬والأمني‭ ‬والازدهار‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والتي‭ ‬وقعها‭ ‬سموه‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تأتي‭ ‬تعزيزا‭ ‬للشراكة‭ ‬الوطيدة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬جاء‭ ‬وفقا‭ ‬للرؤى‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭. ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬الطاولة‭ ‬المستديرة‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬بمقر‭ ‬السفارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالمنامة،‭ ‬بحضور‭ ‬نيكولاس‭ ‬فون‭ ‬ميرتنز‭ ‬نائب‭ ‬الملحق‭ ‬الإعلامي‭ ‬والثقافي‭.‬وقال‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬تضفي‭ ‬طابعا‭ ‬رسميا‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬القائم‭ ‬لردع‭ ‬الصراعات‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتخفيف‭ ‬التوترات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬ونشر‭ ‬التقنيات‭ ‬المتقدمة‭ ‬مع‭ ‬البائعين‭ ‬الموثوق‭ ‬بهم‮»‬،‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذا‭ ‬يعد‭ ‬تطورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬علاقتنا‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬وأقرب‭ ‬الشركاء‭ ‬‭ ‬بل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الأوسع‮»‬‭. ‬

 

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حضر‭ ‬حفل‭ ‬التوقيع‭ ‬والاجتماعات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬وزيرا‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬الأمريكيان‭ ‬ومستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬واصفا‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬بالمثمرة‭ ‬والجادة‭ ‬مؤكدا‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يكنه‭ ‬المسؤولون‭ ‬الأمريكيون‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭.‬

ونوه‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬رافق‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬وفد‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الحاضرين‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ووزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وزيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ورئيس‭ ‬هيئة‭ ‬أركان‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ونائب‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬وسفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬

وشدد‭ ‬السفير‭ ‬بوندي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬الثنائي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تعميق‭ ‬العلاقات‭ ‬الدائمة‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬ويوفر‭ ‬إطارا‭ ‬لزيادة‭ ‬التعاون‭ ‬بثلاثة‭ ‬أطر‭ ‬رئيسية،‭ ‬أولا،‭ ‬الاتفاقية‭ ‬توسع‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬والدفاعي‭ ‬حيث‭ ‬ستتعاون‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والبحرين‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الردع‭ ‬والتكامل‭ ‬الدفاعي‭ ‬وقابلية‭ ‬التشغيل‭ ‬البيني‭. ‬كما‭ ‬إننا‭ ‬نتفق‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬معا‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬ردع‭ ‬ومواجهة‭ ‬أي‭ ‬عدوان‭ ‬خارجي‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬أراضي‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬حدوث‭ ‬عدوان‭ ‬خارجي‭ ‬أو‭ ‬التهديد‭ ‬بالعدوان‭ ‬فإننا‭ ‬تجتمع‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬لتحديد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الدفاعية‭ ‬الإضافية‭ ‬والاستجابات،‭ ‬وستنفذ‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬العسكري‭ ‬وتوفير‭ ‬المعدات‭ ‬والخدمات‭ ‬الدفاعية‭ ‬ومناورات‭ ‬عسكرية‭ ‬مشتركة‭ ‬والتخطيط‭ ‬العسكري‭ ‬المشترك‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬التعاون‭ ‬حسبما‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر،‭ ‬كما‭ ‬إننا‭ ‬سنجتمع‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنسيق‭ ‬جهودنا‭ ‬المشتركة‭ ‬لردع‭ ‬ومواجهة‭ ‬تهديدات‭ ‬العدوان‭ ‬الخارجي

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬ثانياً،‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تعزز‭ ‬علاقتنا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والبحرين‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬اتفقنا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬اقتصادينا،‭ ‬وسوف‭ ‬نقوم‭ ‬بتحديد‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مثل‭ ‬مرونة‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭.‬

أما‭ ‬المجال‭ ‬الثالث‭ ‬للتعاون‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬هو‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وأمن‭ ‬الشبكات،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي،‭ ‬وتطوير‭ ‬الشراكات‭ ‬والتعاون‭ ‬لتطوير‭ ‬وتبادل‭ ‬الأفكار،‭ ‬وزيادة‭ ‬التبادلات‭ ‬بين‭ ‬خبراتنا‭ ‬وتدعو‭ ‬الاتفاقية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والأمن‭ ‬لسلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬أمانا‭ ‬ومرونة‭ ‬واستدامة‭ ‬وشفافية‭.‬

وأكد‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬هي‭ ‬اتفاقية‭ ‬مفتوحة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والبحرين‭ ‬ترحبان‭ ‬بانضمام‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬الأخرى،‭ ‬وكلما‭ ‬كنا‭ ‬أكثر‭ ‬تكاملا‭ ‬وتنسيقا،‭ ‬أصبحت‭ ‬المنطقة‭ ‬أكثر‭ ‬أمنا‭ ‬واستقرارا‭ ‬وازدهارا‭.‬

واختتم‭ ‬السفير‭ ‬كلمته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬سوى‭ ‬أحدث‭ ‬مظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬بلدينا‭ ‬والمنطقة،‭ ‬تفتخر‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بوقوفها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬البحرين‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬وجودنا‭ ‬العسكري‭ ‬فيها‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عام‭ ‬1947‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬شركائنا،‭ ‬نحترم‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬جدا‭ ‬قادمة،‭ ‬وكونوا‭ ‬مطمئنين‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‮»‬‭.‬

وردا‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬الصحفيين‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬إن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬تعترف‭ ‬بالدعم‭ ‬القوي‭ ‬للغاية‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬البحرين‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬جدًا،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يشهد‭ ‬تعقيدات‭ ‬متزايدة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬أنشأناها‭ ‬منذ‭ ‬حقبة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬تتعرض‭ ‬لبعض‭ ‬التهديدات،‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬يعتقد‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬أن‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬لإعادة‭ ‬التأكيد‭ ‬علناً‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬نقف‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬وأن‭ ‬لدينا‭ ‬مصالح‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬من‭ ‬بلداننا،‭ ‬وأننا‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لبذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬والقيام‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬التهديدات‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬لذا،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬إعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬سياستنا‭ ‬العامة‭. ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬المنطقي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬مستوى‭ ‬التزاماتنا‭ ‬تجاه‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‮»‬‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أوضح‭ ‬السفير‭ ‬بوندي‭ ‬أن‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬تطور‭ ‬بارز‭ ‬وأدت‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬نمو‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬وكذلك‭ ‬الاستثمار،‭ ‬ولكن‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬جميعًا‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬تعرضت‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬لضغوط‭ ‬كبيرة‭. ‬وفكرة‭ ‬تعزيز‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬العالمية،‭ ‬أمر‭ ‬يهم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بالقدر‭ ‬نفسه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتوقع‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬اهتمام‭ ‬أكبر‭ ‬للشركات‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تستثمر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬تستثمر‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬المشاريع‭ ‬المتطورة،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الناشئة،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أيضًا‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭. ‬أو‭ ‬بطرق‭ ‬أخرى‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬الإنسان‭ ‬الأساسية،‭ ‬موضحا‭ ‬علينا‭ ‬نشر‭ ‬الاتفاقية‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بالفرص‭ ‬المتاحة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬واشنطن‭ ‬والمنامة‭ ‬بتفعيل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬وبعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬هذه‭ ‬خطوة‭ ‬كبيرة،‭ ‬لكنها‭ ‬مجرد‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭. ‬والآن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬ما‭ ‬يمكننا‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬أيضًا‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالالتزام‭ ‬الأمريكي‭ ‬بالاتفاقية‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬مرتبطة‭ ‬بإطار‭ ‬زمني،‭ ‬أكد‭ ‬السفير‭ ‬بوندي‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اتفاقية‭ ‬تنفيذية‭ ‬ملزمة،‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬مراجعتها‭ ‬بعناية‭ ‬لذلك‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬ديمومة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬نقطة‭ ‬نهاية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق،‭ ‬ولا‭ ‬إطار‭ ‬زمني‭ ‬لها،‭ ‬لذلك‭ ‬سوف‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬المحددة‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬العسكري،‭ ‬هناك‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬العسكري،‭ ‬وتوفير‭ ‬المعدات‭ ‬والخدمات‭ ‬الدفاعية،‭ ‬والتدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬والتخطيط‭ ‬العسكري‭ ‬المشترك،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬الدفاعية‭ ‬سوف‭ ‬تنمو‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت،‭ ‬وسوف‭ ‬يستمر‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬عبر‭ ‬الإدارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المتعاقبة‭.‬

وفي‭ ‬سؤال‭ ‬من‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يتردد‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بشأن‭ ‬وجود‭ ‬رغبة‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وهل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬يعني‭ ‬تراجعا‭ ‬أمريكيا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه،‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي‭: ‬‮«‬أقر‭ ‬أنه‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يزعم‭ ‬بوجود‭ ‬شعور‭ ‬بسحب‭ ‬الوجود‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬المنطقة،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬أقبل‭ ‬ذلك‭ ‬أبدًا،‭ ‬لأن‭ ‬مشاركتنا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬مع‭ ‬البحرين،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الأصدقاء‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬قد‭ ‬نما‭ ‬وتطور‭ ‬وما‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أقترحه‭ ‬بأن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬أفراد‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ونرى‭ ‬كيف‭ ‬نعمل‭ ‬مع‭ ‬شركائنا،‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬إذا‭ ‬نظرت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬معًا‭ ‬كتحالفات،‭ ‬فإن‭ ‬عدد‭ ‬الأفراد‭ ‬والقدرات‭ ‬يفوق‭ ‬بكثير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭. ‬لذلك‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬قدراتنا‭ ‬المشتركة‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬الآن‭ ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ترسخ‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬شعوب‭ ‬وحكومات‭ ‬المنطقة‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬دائم‭ ‬هنا،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نقبل‭ ‬فكرة‭ ‬مغادرتنا،‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ستبقى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬قادمة‭. ‬وبالطبع‭ ‬ذلك‭ ‬بدعم‭ ‬وموافقة‭ ‬شركائنا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬مفتوحة،‭ ‬وهذا‭ ‬يقودنا‭ ‬إلى‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بأنه‭ ‬ستكون‭ ‬هناك‭ ‬أطراف‭ ‬أخرى‭ ‬ستنضم‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬أملنا‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬توقعنا‭ ‬أيضا‭. ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬لحكومتي،‭ ‬أن‭ ‬تُظهر‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬فوائد‭ ‬الاتفاقية،‭ ‬بحيث‭ ‬ندفع‭ ‬الآخرين‭ ‬إلى‭ ‬الانضمام،‭ ‬وتحذو‭ ‬حذو‭ ‬البحرين‮»‬‭.‬

أما‭ ‬بشأن‭ ‬وجود‭ ‬مجالات‭ ‬معينة‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬أوضح‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي،‭ ‬أنه‭ ‬يجري‭ ‬التفاوض‭ ‬والتشاور‭ ‬بشأن‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقية‭ ‬استغرقت‭ ‬نحو‭ ‬عام‭ ‬ونصف‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬التحضير‭ ‬والإعداد‭ ‬وخصصنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬لإكمالها،‭ ‬الآن،‭ ‬ننتقل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لتحسين‭ ‬أمن‭ ‬بلدينا‭ ‬واستقرارهما‭ ‬وازدهارهما‭ ‬ولصالح‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أننا‭ ‬سننظر‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الثلاثة‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تشملها‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬والتجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والتقنيات‭ ‬الناشئة،‭ ‬إننا‭ ‬نأمل‭ ‬حقًا‭ ‬في‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجبهات‭ ‬الثلاث،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬جبهة‭ ‬واحدة‭.‬

وبشأن‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬لحماية‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬والتجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭: ‬‮«‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬لدينا‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تصميم‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬للتأثير‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موقف‭ ‬محدد‭ ‬يحدث‭ ‬حاليًا،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬حدث‭ ‬معين،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬معين،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬تطلع‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬يتم‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمن‭ ‬البحري،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬الوجود‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وبحر‭ ‬العرب‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وفي‭ ‬المحيط‭ ‬الهندي‭. ‬والثانية‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬نسميه‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬والتي‭ ‬أعتقد‭ ‬أنها‭ ‬تبلغ‭ ‬حوالي‭ ‬38‭ ‬فرداً‭ ‬وهي‭ ‬تعنى‭ ‬بمكافحة‭ ‬القرصنة‭ ‬والتهريب‭ ‬وتهريب‭ ‬الأسلحة‭ ‬وتهريب‭ ‬الأشخاص‭ ‬وتهريب‭ ‬المخدرات،‭ ‬ثم‭ ‬هناك‭ ‬أيضًا‭ ‬جهد‭ ‬آخر‭ ‬يسمى‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬الدولي،‭ ‬والذي‭ ‬يعنى‭ ‬بحماية‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومضيق‭ ‬هرمز‭ ‬إلى‭ ‬بحر‭ ‬العرب‭. ‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬لا‭ ‬تشير‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العناصر،‭ ‬ولكنها‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬وضع‭ ‬العناصر‭ ‬في‭ ‬مكانها‭ ‬الصحيح‭. ‬بصراحة،‭ ‬لردع‭ ‬التهديدات‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الجانب‭ ‬الرئيسي‭ ‬وهو‭ ‬أننا‭ ‬إذا‭ ‬فعلنا‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليها،‭ ‬فإننا‭ ‬سنجعل‭ ‬المنطقة‭ ‬أكثر‭ ‬سلامًا‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬لأن‭ ‬أي‭ ‬خصوم‭ ‬سيرون،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬جهات‭ ‬فاعلة‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬حكومية،‭ ‬أننا‭ ‬نقف‭ ‬معًا‭ ‬والفكرة‭ ‬هي‭ ‬أننا‭ ‬نفعل‭ ‬ذلك‭ ‬لمنع‭ ‬التهديدات‭ ‬أو‭ ‬الهجمات‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طرف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا