ترأس السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الانسان بوزارة الخارجية، وفد مملكة البحرين في أعمال الدورة الحادية والستين للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية-الافريقية، والتي انطلقت أعمالها في جزيرة بالي بجمهورية إندونيسيا، بحضور معروف أمين نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، وأعضاء المنظمة من القارتين الآسيوية والإفريقية.
وقد ألقى السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري كلمة مملكة البحرين أمام المؤتمر، حيث تطرق إلى الدور البنّاء الذي تضطلع به منظمة آلكو في مجال تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين دول القارة الآسيوية ودول القارة الإفريقية، مؤكدًا اهتمام مملكة البحرين الكبير بتعزيز وتقوية روابط التعاون والتضامن بين الدول في المسائل القانونية ذات الاهتمام المشترك بما ينعكس إيجابًا على الشعوب كافة، وعلى أهمية تطبيق قيم ونتائج مؤتمر باندنغ التاريخي عام 1955، وما أشاعه من روح إنسانية متقدمة عززت من مفهوم العالم السلمي والمزدهر والمستدام، مؤكدًا أن مملكة البحرين تسعى دومًا لتلبية مصالح الدول الآسيوية والإفريقية في مسار التنمية والازدهار، تماشيًا مع الأهداف المتمثلة في تعزيز تدوين القانون الدولي وتطويره التدريجي من منظور إفريقي آسيوي، حيث ستظل «روح باندنغ» تجسد المبادئ المتمثلة في ميثاق الأمم المتحدة والسيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول، بمثابة نداء واضح للتضامن والصداقة.
وأشار المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان إلى حرص مملكة البحرين على خلق بيئة تجارية ملائمة للمستثمرين ورجال الأعمال، بحكم موقعها الاستراتيجي، ونظرًا لالتزامها ببناء مستقبل أفضل للمواطنين.
كما أشار إلى نجاح مملكة البحرين في الحفاظ على مركزها المتقدم كقاعدة تنافسية للتجارة الدولية من خلال إنشاء غرفة البحرين لتسوية المنازعات، حيث تباشر الغرفة مهامها عبر شراكة مع جمعية التحكيم الأمريكية (AAA) في مجال تقديم الحلول المتعلقة بالتسوية السريعة والفاعلة للمنازعات الاقتصادية والمالية والاستثمارية.
وأكد أن التعاون الدولي القائم على الثقة المتبادلة والنوايا الصادقة والتفاهم المشترك هو السبيل الأمثل للتغلب على التحديات المشتركة بجميع أبعادها واضعة في مقدمة أولوياتها النهج السلمي والحضاري في إنهاء الحروب وتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية كافة، وفي مقدمتها الصراع في الشرق الأوسط تحديدًا، محذرًا من تطورات الأوضاع الشديدة الخطورة في قطاع غزة، حيث تدعو مملكة الحرين إلى تكثيف الجهود لإحلال السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، ووقف القتال وضرورة فتح الممرات الإنسانية لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، والدفع بجهود العملية السلمية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يوليو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين والقرارات الشرعية الدولية.
كما تطرق إلى المبادرات التي أطلقتها مملكة البحرين التي تسعى من خلالها إلى الحد من انبعاثات الكربون، وتحقيق الأهداف الدولية لمكافحة تغير المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستهداف البحرين الوصول إلى «الحياد الصفري» من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060م.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك