الاستثمار في التعليم بالشراكة مع القطاع الخاص يوفر فرصا تعليمية تستند إلى معايير الجودة والابتكار
منح القطاع الخاص تسهيلات لإنشاء مؤسسات تعليمية خاصة رافدة للتعليم الحكومي
وزير التربية: استمرار دعم المشاريع التعليمية في القطاع الخاص تنفيذا للأهداف الحكومية
أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الإقبال على الاستثمار في التعليم بمملكة البحرين يعد نموذجاً فريداً ومتميزاً للشراكة الناجحة والقائمة بين القطاعين العام والخاص؛ بغرض توفير فرص تعليمية متنوعة تستند إلى معايير الجودة والابتكار والاستدامة، وذلك تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح أن الحكومة وإلى جانب سياستها المشجعة على تعزيز العملية التعليمية، كونها ركيزة أساسية للتقدم والازدهار، فإنها ماضية في منح القطاع الخاص التسهيلات اللازمة لإنشاء مؤسسات تعليمية خاصة؛ لتوفر خياراً إضافياً أمام أولياء الأمور وأبنائهم الطلبة بما يلبي احتياجاتهم، ولتكون رافدةً ومكملة للدور الذي تلعبه مؤسسات التعليم الحكومي، والتي أصبحت تشيد وفق مواصفات حديثة للارتقاء بمستوى البنية التحتية التعليمية في أرجاء المملكة كافة.
جاء ذلك لدى تفضله أمس بحضور آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، والدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، وروان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، بافتتاح مدرسة عبدالرحمن كانو ديار، ومدرسة نادين دلمونيا، الكائنتين بمحافظة المحرق، كل على حدة.
ونوَّه الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في هذه المناسبة بما تضطلع به مؤسسات التعليم الخاص من دور مهم يسهم إيجاباً في رفع مستويات التنمية البشرية التي تشهدها المملكة من خلال تطوير المهارات الأساسية والمعرفية للدراسين في مختلف المراحل، ودعم الاقتصاد الوطني عبر توفير فرص عمل للمواطنين، وتحفيز قطاع البناء والإنشاءات.
كما أثنى على جهود وزارة التربية والتعليم في التعاون مع المستثمرين وتقديم ما يلزمهم من تسهيلات، ما أسهم في ازدياد عدد المؤسسات التعليمية الخاصة التي تمت الموافقة على إنشائها بعد التزامها بالاشتراطات والمعايير المعتمدة، والتي تحتضن اليوم آلاف الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية، وتوفر أنواعاً مختلفة من التعليم وفق مناهج حديثة.
ولدى افتتاحه مدرسة عبدالرحمن كانو ديار، تفضل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمدرسة، ثم ألقى طارق عبداللطيف كانو رئيس مجلس إدارة المدرسة كلمة قدَّم فيها شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء على تشريفه للمدرسة، مؤكداً الحرص على إكمال رؤية المؤسس الراحل عبدالرحمن بن جاسم كانو، رحمه الله، من خلال الالتزام بأعلى المعايير المهنية التعليمية والاحترافية لتخريج أفواج من الطلبة المتمكنين من المعارف والمهارات ذات المستوى العالي، ليكونوا عناصر فاعلة فيما تشهده مملكة البحرين من تقدم ونماء.
بعدها تفضل بافتتاح مدرسة نادين دلمونيا، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمدرسة، ثم ألقت شاني بوري، المديرة المالكة ورئيسة مجلس إدارة المدرسة، كلمة عبرت فيها عن سعادتها وإدارة المدرسة وهيئتيها التعليمية والإدارية بزيارة معاليه، مشيرة إلى أنّ هذه المدرسة وهي الأولى في جزيرة دلمونيا، ستعمل على ضم أفضل الكوادر التدريسية، وتدريس مناهج تعليمية متميزة، وتنفيذ أنشطة قادرة على تكوين جيل واعٍ من المتعلمين المساهمين في نهضة المجتمع.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، عن اعتزازه بتفضل نائب رئيس مجلس الوزراء بافتتاح مدرستي عبدالرحمن كانو ديار، ونادين دلمونيا، من منطلق ما توليه مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من اهتمام بالتعليم باعتباره الركن الأساسي للتنمية، مؤكداً استمرار وزارة التربية والتعليم في دعم المشاريع التعليمية في القطاع الخاص تنفيذاً للأهداف الحكومية.
يشار إلى أن مدرسة عبد الرحمن كانو ديار تستوعب 1500 طالب وطالبة، وتشمل مختبرات في مواد العلوم والكمبيوتر، ومكتبة، وخمسة ملاعب رياضية، وروعي في تصميم مبنى المدرسة متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
أما مدرسة نادين دلمونيا، فهي تتضمن 55 فصلاً دراسياً، تستوعب جميعها 1260 طالباً وطالبة، وتحتوي على ثلاثة مختبرات للعلوم والكيمياء والفيزياء، بالإضافة إلى سبعة صفوف للموسيقى، وثلاث غرف لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومعملين للتربية الأسرية، ومختبرين لتكنولوجيا التصميم، وصالة رياضية كبيرة متعددة الاستخدامات، ومسبح، وملاعب لمختلف الرياضات، وصالة مسرح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك