تعيين أول سيدة لأمانة التظلمات يؤكد تميز البحرين في تعزيز مكانة المرأة
أكد عبدالرحمن فارس، مدير إدارة شؤون التظلمات بالأمانة العامة للتظلمات، ارتقاء حقوق الإنسان في العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وقال إن من ضمن هذه الثمرات هو إنشاء الأمانة العامة للتظلمات في وزارة الداخلية، التي مضى على تأسيسها أكثر من 10 سنوات.
وقال، إن الأمانة العامة للتظلمات، تعتبر آلية من آليات حقوق الإنسان الوطنية في مملكة البحرين، تعمل على تعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الثقة في وزارة الداخلية من خلال تلقي الشكاوى والتحقيق فيها ومباشرتها عبر الإجراءات المختلفة الجنائية أو التأديبية.
وقال إن تطوير مبادئ حقوق الإنسان في مملكة البحرين، يتم بناء على التوصيات التي تعزز من مستوى الأداء وتزيد من احترام حقوق الإنسان، فوجود الضيوف على مستوى عالمي سيسهم في تبادل الخبرات والأخذ بما انتهت إليه المكاتب، مع الاستفادة من تجاربهم بما يطور مجال حقوق الإنسان ويسهم في ارتقائه.
من جانبه أعرب السفير حميد بن علي المعني، رئيس دائرة الشؤون العالمية في وزارة الخارجية العمانية، ونائب رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، لـ«بنا»، عن شكره لمملكة البحرين على تنظيم هذا المؤتمر المهم الذي يدل على التقدم الكبير الذي تشهده في مجال احترام حقوق الإنسان، وتعزيز مبادئها، وأكد أهمية إيجاد آلية واضحة للتظلمات التي تعتبر مسعى لكل دول الخليج والدول العربية والإسلامية.
ولفت إلى وجود جهود مبذولة مهمة على صعيد الحكومات ومن المجتمع المدني في هذا المجال، وهي شراكة حقيقية تتم بفكر توافقي واحترام مبادئ الإٍسلام، التي تأتي متفقة مع جهود وتوجهات عالمية.
بدوره أكد محمد البنعليلو، وسيط المملكة المغربية، أهمية النظر إلى هذا المؤتمر من زوايا متعددة ودلالات مختلفة، أولها ارتباط الطرح بالمجال الحقوقي وبمجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المواطن لدى الإدارة العمومية، أما الزاوية الثانية فتتعلق بحكامة الشق الإداري، ومن هنا تأتي المشاركة في هذا المؤتمر بضيافة كريمة من مملكة البحرين من أجل إعطاء وجه آخر لمجالات حقوق الإنسان من زاوية ولاة المظالم والوسطاء كمؤسسات جديدة تدافع عن حقوق الإنسان.
وقال السيد بنعليلو إن وجود أمانة مظالم في مملكة البحرين يعد إنجازا كبيرا في حد ذاته في المجال الحقوقي، فمملكة البحرين تقدم إنجازاتها في هذا المجال، وهو تقدم مؤسساتي من الناحية الحقوقية، معربا عن أمله في تقديم المزيد من الجهود على الصعيد العربي من أجل الوصول إلى ما هو أفضل، لأن هذه المؤسسات موجهة للجيل الجديد وتتجه للدفاع عنهم، موضحا أن مستقبل العمل في هذا القطاع مستقبل واعد نتيجة وجود تبادل خبرات وشراكات ستسهم في الدفاع عن الحقوق الإنسان بصفته مجال رحب قابل للتطور المستمر أيضا.
من جهتها أعربت العنود مفرح العتيبي مدير إدارة اللجان التخصصية في الديوان الوطني لحقوق الإنسان، بدولة الكويت، وعضو أمين سر لجنة الشكاوى والتظلمات لحقوق الإنسان، عن سعادتها بمشاركة الديوان الوطني في هذه الفعالية المهمة، التي تأتي متماشية مع احتفالية الأمانة العامة للتظلمات بمرور 10 سنوات على تأسيسها، مثمنة الدور الفعال في إقامة مثل هذه المؤتمرات والفعاليات التي تسهم في تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بين الدول المشاركة.
وأشادت السيدة العتيبي، بتعيين أول سيدة بمنصب أمين عام الأمانة العامة للتظلمات السيدة غادة حميد حبيب، الأمر الذي يؤكد نجاح وتميز مملكة البحرين في تمكين المرأة البحرينية في كل المجالات، معربة عن أملها في تحقيق الهدف من إنشاء المؤسسات التي تعمل في القطاعات ذات الصلة بمجال حقوق الإنسان في دول الخليج العربي، والتي تسعى إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان بين كل أفراد المجتمع، من خلال بيان المفهوم الصحيح لحقوق وحريات الأفراد والعمل على احترامها.
وأعربت فاطمة الكعبي نائب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم والرفيع المستوى للأمانة العامة للتظلمات، ضمن وفد الدولة، مؤكدة أن مشاركتها تأتي بمناسبة مرور الذكرى العاشرة لتدشين عمل الأمانة العامة للتظلمات، وتمنت النجاح للمؤتمر والخروج بتوصيات مهمة تسهم في تحقيق ما تصبو إليه الدول في مجال تنمية هذه القطاعات، من أجل الإنسان وتعزيز احترام الإنسان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك