لقاءات مع مسؤولين وإعلاميين.. واتفاقيات تعاون مع كبريات المؤسسات الإعلامية
قنوات وصحف صينية تستعد للاحتفال بالذكرى الـ35 للعلاقات الدبلوماسية بين البحرين والصين
على مدى ثمانية أيام، كانت «أخبار الخليج» في ضيافة عدد من كبريات وسائل الاعلام الصينية بالعاصمة بكين في مقدمتها صحيفة (China Daily) ووكالة الانباء الوطنية الصينية (شينخوا)، ومجموعة الصين الإعلامية وشبكة تلفزيون الصين الدولية cctv وقناة CGTN العربية التابعة لشبكة تلفزيون الصين الدولية
وكان من ثمار هذه الزيارات توقيع اتفاقيات تعاون بين «أخبار الخليج» ومؤسسات إعلامية صينية كبرى، وجولات تعريفية ولقاءات مع قياديين ومسؤولين إداريين وصحفيين بوسائل الإعلام الصينية، إلى جانب تبادل الخبرات الإعلامية والاتفاق على تعاون مستقبلي ولا سيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات الإخبارية والصور وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتدريب وتبادل الزيارات.
وقدمت «أخبار الخليج» عرضا متكاملا أمام وسائل الإعلام الصينية حول دور الإعلام في البحرين والمنطقة بشكل عام، والصحافة بشكل خاص. كما تمت مناقشة أبرز التحديات التي تواجهها وسائل الإعلام العربية والصينية التي تتميز في كثير من المواقف بالتشابه.
وحظيت زيارة «أخبار الخليج» باهتمام وإشادة المسؤولين الإعلاميين الصينيين في مختلف المواقع والمؤسسات الإعلامية والسياحية، ولا سيما مع الاستعداد للاحتفال بالذكرى الـ35 لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وجمهورية الصين الشعبية في العام القادم.
اتفاقية تعاون مع China Daily.. أكبر صحيفة إنجليزية في الصين
كانت «أخبار الخليج» في ضيافة (China Daily) وهي أكبر صحيفة صينية باللغة الإنجليزية والتي تقع بمنطقة تشاويانغ في بكين. وكان في الاستقبال كل من شينغ تشي قانغ عضو مجلس الإدارة وهيئة التحرير هان لي رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، ونائبه لي شين، وكذلك مدير التحرير وانغ تشنغ منغ، إلى جانب تانغ لي جون نائب مدير قسم التعاون الاستراتيجي للوسائط المتعددة.
وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين «أخبار الخليج» و(China Daily)، وتمهد هذه الاتفاقية للتعاون بين الصحيفتين، وتكون كل منهما مكملا للأخرى في المنطقة التي تعمل بها. كما تمثل جسرا لتبادر الأخبار والصور والفيديوهات والمواد الثقافية وإعادة نشر المعلومات، إلى جانب التدريب وإقامة الفعاليات والندوات والمؤتمرات المشتركة، ودعم البرامج السياحية.
من جانبه نقل مدير عام «أخبار الخليج» الأستاذ عبدالمجيد حاجي تحيات رئيس مجلس إدارة الصحيفة الأستاذ أنور عبدالرحمن لإدارة صحيفة (China Daily).
وقدم عرضا موجزا عن صحيفة «أخبار الخليج» كأول وأكبر صحيفة يومية في البحرين منذ عام 1976 وتصدر بنسختين عربية وإنجليزية.
كما تطرق إلى موقع البحرين كبوابة لدول مجلس التعاون الخليجي وما تلعبه من دور في المجالات الاقتصادية والتجارية والإعلامية.
وتحدث عن جهود الصحيفة وتركيزها على مواكبة التطورات بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والانتقال من الصحافة الورقية إلى الإلكترونية، حيث بات لها وجود قوي وفعال في الانستغرام وتويتر ويوتيوب وتيك توك وغيرها.
ولفت إلى ما توليه وسائل الإعلام بالمنطقة من اهتمام وتركيز لما تحققه جمهورية الصين الشعبية من إنجازات ومواقف على مختلف الأصعدة.
وخلال الزيارة، اصطحب مسؤولو الصحيفة وفد «أخبار الخليج» في جولة بالمبنى الرئيسي، لافتين إلى ان (China Daily) تعتبر أول صحيفة يومية وطنية باللغة الإنجليزية في الصين، وهي تتمتع بأكبر توزيع مقارنة بأي صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية في الصين.
وتطبع (China Daily) أكثر من 300 ألف نسخة يوميا. وتمتلك الصحيفة 14 مكتبا في الصين وحدها، و33 مركزا إعلاميا حول العالم في 65 دولة منها الولايات المتحدة وأوروبا والباسيفك وآسيا وغيرها، ولديها ما يقرب من 50 شريكًا إعلاميًا وطنيًا في دول العالم، بما في ذلك كبريات الصحف ووكالات الانباء. كما انها تتعامل مع سبع لغات حية، وتدير طاقم عمل مكونا من 1500 موظف في الصين والمكاتب الخارجية.
تطبع (China Daily) نسختين منفصلتين، الأولى من 20 صفحة وهي مخصصة للأخبار المحلية، والثانية من 12 صفحة تركز على الأخبار الدولية.
ومنذ إطلاقها في عام 1981 حققت صحيفة China Daily نموا مطردا لتصبح الصحيفة الرائدة باللغة الإنجليزية في الصين؛ حيث يتابع الصحيفة أكثر من 440 مليون قارئ ومتابع في النسخة الالكترونية، و105 ملايين متابع على حسابها في فيسبوك، كما انها تتمتع بثاني أكبر عدد من المتابعين بعد وكالة الانباء بواقع 4.2 ملايين متابع.
وحققت صحيفة China Daily اعلى معدل مشاهدة ومحتوى حول العالم لصحيفة صينية. ولديها ما يقرب من 50 شريكًا إعلاميًا وطنيًا في 70 دولة حول العالم، بما في ذلك رويتر وفرانس برس وأسوشييتد برس ووسائل اعلام روسية وإيطالية وغيرها.
وكان موقع (chinadaily.com.cn)، الذي تم إطلاقه في عام 1995، أول موقع إلكتروني وطني في الصين، والموقع الرائد باللغة الإنجليزية في آسيا، وأحد أكثر المواقع الإخبارية الصينية تأثيرًا على مستوى العالم.
وفي عام 2009 أطلقت الصحيفة تطبيقًا إخباريًا باللغة الإنجليزية، نجح في استقطاب القراء من أكثر من 180 دولة ومنطقة حول العالم.
وحصل التطبيق على لقب أفضل تطبيق إخباري «موصى به للغاية» في جوائز الأخبار 2019 في لندن بعد منافسة محتدمة مع أكثر من 100 وسيلة إعلام أوروبية وأمريكية.
وفي أغسطس 2023 تجاوز عدد تحميلات التطبيق في جميع أنحاء العالم 41 مليونًا، ما وضعه في موقع مميز كونه التطبيق الإخباري الوحيد باللغة الإنجليزية الذي يحصل على أكثر من 10 ملايين عملية تنزيل. فيما بلغ عدد متابعي موقع Sina Weibo أكثر من 64.91 مليون متابع، ووصل عدد قراء تطبيق WeChat إلى 20.27 مليون متابع، ويتابعه أكثر من 105 ملايين شخص على فيسبوك، ويبلغ عدد متابعيه على تويتر حوالي 4.2 ملايين.
أكثـر من 20 مليون متابع للقناة
برامج مشتركة بين «أخبار الخليج» وقناة «سي جي تي إن» الصينية
مسؤولـو القنــاة: هـدفنا تعـزيز جسـور التواصــل بيـن الصيـن والـدول العـربيـة
من المحطات المهمة التي توقفت «أخبار الخليج» عندها كانت زيارة ولقاءات واتفاقيات مع مجموعة الصين الإعلامية (CMG) التي تعتبر تكتلا يجمع الشركات الإعلامية في الصين. وكان لقاء وفد «أخبار الخليج» مع مسؤولي قناة (سي جي تي إن العربية) وتحديدا مع مدير القناة ونائب مدير الفرع الإقليمي في الشرق الأوسط لمجموعة الصين للإعلام، ومسؤولة البرامج والإنتاج الثقافي، ومسؤول العلاقات الدولية، ومسؤولة الاعلام الجديد (New Midea) إلى جانب مشرف منصة الخدمات الإعلامية المتعدد الوسائط (AMSP).
وتكللت اللقاءات باتفاقية لإنتاج برامج وثائقية مشتركة بين «أخبار الخليج» والقناة الصينية العربية، وإعادة بث البرامج والمنتجات الإعلامية بين الطرفين. كما تم الاتفاق على انتاج برامج إعلامية مشتركة بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية.
وخلال اللقاء قدم مسؤولو القناة عرضا عن مجموعة الصين الإعلامية بشكل عام وقناة (سي جي تي إن العربية)، لافتين إلى ان المجموعة هي الأولى من نوعها في الصين وتضم ثلاث مؤسسات هي:
إذاعة الصين الدولية التي تأسست عام 1940.
إذاعة الصين المركزية التي تأسست عام 1941.
شبكة التلفزيون الصيني المركزي (CCTV) وتأسست عام 1958.
وقبل خمسة أعوام وتحديدا في مارس 2018 أعيد دمج هذه المؤسسات لتشكل المجموعة الصينية للإعلام (CMG).
وفيما يتعلق بتلفزيون الصين المركزي (cctv) أوضحوا انه يمتلك شبكة من 22 قناة تحت اسم «CGTN» تبث برامج مختلفة تصل إلى أكثر من مليار مشاهد. ومعظم برامجها هي مزيج من الوثائقية والكوميديا والترفيه والدراما والمسلسلات التلفزيونية الصينية والترفيه.
ومن ابرز قنوات شبكة (cctv) هي قناة CGTN (سي جي تي إن) العربية، وهي قناة متخصصة ضمن قنوات «CGTN» وتبث على أقمار صناعية مختلفة في جميع أنحاء العالم على مدار الساعة.
وأضاف مسؤولو القناة: اليوم تعتبر CGTN القناة العربية الرائدة في شبكة تلفزيون الصين الدولية التي تبث إلى جانب اللغة الصينية باللغة الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، العربية والروسية إلى جميع أنحاء العالم.
وانطلقت قناة (سي جي تي إن) العربية في 25 يوليو 2009، بهدف تعزيز الروابط مع الدول العربية، ودعم التواصل والتفاهم بين الصين ودول المنطقة العربية. وتقدم كافة أنواع المواد الإعلامية باللغة العربية بما في ذك الأخبار والتقارير الإخبارية والترفيه والتعليم. كما تغطي القناة أحداث المنطقة وتسابق لعرض آخر المستجدات محليا ودوليا، مع التركيز على تقديم وجهة النظر الصينية لكل ما يحدث من خلال إعلام واقعي يتسم بروح المسؤولية والاحترافية، كما تحرص القناة على وجود منصة مفتوحة للحوار والتبادل بين الصين والعالم العربي في كل المجالات والميادين.
ولا تغفل القناة عن الجوانب الترفيهية، حيث تقدم باقة من المسلسلات الصينية المتنوعة مع دبلجتها للغة العربية. وأطلقت مسابقة المواهب باللغة العربية والذي يمثل منصة تلتقي وتتنافس عليها المواهب الصينية الناطقة باللغة العربية من مختلف انحاء العالم، ومن ثم تلتقي الثقافتان الصينية والعربية في أجواء من التنافس الكفيل ببناء جسور التواصل. ومن المنتجات الإعلامية المميزة التي قدمتها القناة الفيلم الوثائقي «سفر مع قومية سالار» الذي يحكي تاريخ هجرة قومية سالار المسلمة التي لا تزال تعيش في هضبة تشينغهاي التبت، وحصل الفيلم على الجائزة الأولى في البرامج الوثائقية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.
من جانبه قال مدير القناة ونائب مدير الفرع الإقليمي في الشرق الأوسط لمجموعة الصين للإعلام ان قناة (سي جي تي إن) العربية تنطلق في عملها من أربعة مرتكزات أساسية هي:
التعريف بالصين وثقافتها وتاريخها وحضارتها.
تغطية الاخبار المحلية والعالمية.
تعريف موقف الصين إزاء القضايا الساخنة في مختلف مناطق العالم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص.
تبادل الموضوعات مع الدول العربية.
وأضاف: تجاوز عدد المتابعين للقناة العربية الصينية 20 مليون متابع شاملة السوشيال ميديا التابعة للقناة. ولدينا تعاون وثيق مع الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية. وفي الواقع نركز في المرحلة القادمة على إدخال المسلسلات الصينية إلى القنوات العربية.
فيما أكدت مسؤولة البرامج والمنتجة الوثائقية بالقناة أن (سي جي تي إن) العربية ملتزمة بإنتاج الأفلام الوثائقية المتعلقة بالعلاقات مع العالم العربي ودور الصين في مختلف القضايا إلى جانب البرامج التثقفية والترفيهية والسياحية مثل برامج اقنعة وكنوز الذي تم إنتاجه بالاشتراك مع التلفزيون المصري.
كما تستهدف هذه البرامج اكتشاف الترابط والتشابه بين الحضارة الصينية والحضارات في الشرق الأوسط خاصة العربية، ومن ثم لا تقتصر المواد الإعلامية في القناة على الصين فحسب وإنما تركز بشكل كبير على القضايا العربية وتطورات الأوضاع والإنجازات في هذه الدول الصديقة، ومن ذلك ان القناة تستعد للاحتفال بالذكرى الـ35 للعلاقات البحرينية الصينية، وتعد برامج متخصصة بهذا الشأن، وسيكون هناك تعاون خاص مع صحيفة «أخبار الخليج» لتبادل المواد الإعلامية والوثائقية لهذه البرامج.
فيما أوضحت مسؤولة قسم الإعلام الجديد ان القناة خصصت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتجاوز عدد المتابعين لها 30 مليون متابع مهتمين بالشأن العربي حيث تغطي حسابات القناة كافة الاخبار العربية بشكل خاص.
وقالت إن إدارة القناة حريصة على متابعة التعليقات التي يدونها المتابعون العرب وذلك من اجل تحليل الاهتمامات ووضع خطة لصياغة البرامج استنادا على ذلك.
كما تهتم القناة بالتعاون مع وسائل الإعلام العربية في إعداد البرامج المشتركة ونشر المقالات والتقارير للخبراء والإعلاميين العرب.
من جانبه تحدث مشرف منصة الخدمات الإعلامية المتعددة الوسائط (AMSP)، لافتا إلى انه تم إطلاق المنصة التابعة لمجموعة الصين للإعلام في 28 فبراير 2022، لتوفير خدمات عرض وتبادل المواد الإعلامية المرئية والمسموعة من ضمنها برامج الأخبار والمنوعات والأفلام الوثائقية والروائية، بين المؤسسات الإعلامية من أنحاء العالم.
كما تتيح المنصة فرص تبادل الاحتياجات بين وسائل الإعلام العالمية، في مجالات الإنتاج المشترك، وتقديم المداخلات في ميادين الأحداث، وتسوق حقوق الملكية الفكرية.
وتعتبر AMSP منصة خدمة تفاعلية لجميع الوسائط تجمع بين تبادل المحتوى وعرض المحتوى وتبادل الأعمال والتخصيص لوسائل الإعلام التعاونية العالمية ووظائف المراسلين الأجانب على أساس المواد الإخبارية المرئية وخدمات المحتوى الحالية، ما يتيح المجال الكامل للمزايا الاتصالات المتكاملة من CMG.
وتقدم المنصة المواد الإعلامية بلغات مختلفة من ضمنها اللغة العربية، كما توفر خدمة الترجمة الفورية بين 42 لغة في كافة صفحات الموقع، مع قدرة توسط البحث عن عناوين المواد بلغات تختلف عن اللغة الأصلية لها.
تمتلك أول قسم تحرير ذكي في العالم.. وكالة أنباء الصين لـ «أخبار الخليج»:
سياسة الصين تعمل على حل المشكلات وليس صناعتها
نتحمل مسؤولية مواجهة المعلومات المغلوطة التي تبثها وسائل الإعلام الغربية بشأننا
وكالة الانباء الصينية الرسمية «شينخوا» كانت احدى الوجهات التي لقيت فيها «أخبار الخليج» حفاوة واهتماما من قبل المسؤولين فيها. حيث نظموا لقاء مع مسؤولي الوكالة مع جولة في أبرز اقسامها في مقدمتها المركز التكنولوجي التابع لها.
وتعتبر وكالة أنباء شينخوا أكبر هيئة إعلامية في الصين وواحدة من أكبر الوكالات الاخبارية في العالم، ومقرها في شارع تشوانيومن ويست بالعاصمة بكين.
تدير الوكالة أكثر من 170 مكتبًا أجنبيًا في جميع أنحاءِ العالم، ولديها 31 مكتبًا في الصين وحدها و7 وكالات فرعية خارج الصين. وتعتبر اللغة العربية إحدى اللغات الرئيسية التي تقدم بها الوكالة خدماتها.
تبث وكالة الأنباء «شينخوا» يومياً على مدار 24 ساعة نحو 8000 مادة إعلامية بين مقالات وأخبار وتقارير وتغطيات بـ15 لغة من ضمنها العربية، ولديها 8 قنوات خاصة بنشر الأخبار والصور والفيديو. كما تُقدّم المقالات والصور الفوتوغرافية والبيانات والصوت والفيديو لنحو 10 آلاف مستخدم حول العالم.
وتمتلك الوكالة أكبر قاعدة بيانات إخبارية متعدّدة اللغات في صناعة الإعلام بالصين. كما تمتلك أيضا أول قسم تحرير ذكي في العالم، حيث أطلقت «العقل الإعلامي» لإنتاج الأخبار بشكل آلي، وأطلقت كذلك أول مذيع اصطناعي في العالم يعمل بالذكاء الاصطناعي، وأطلقت أكبر منصة بث مباشر إخباري في الصين Live C loud، إضافة إلى أعمال إخبارية عن طرق الطائرات من دون طيار والأقمار الاصطناعية، وVR والرسوم المتحركة الثلاثية الأبعاد وغيرها من المنتجات المعتمدة على التكنولوجيا والابتكار في وسائط الإعلام.
تأسست الوكالة عام 1931، واليوم يبلغ عدد العاملين فيها 10 الاف موظف في الصين و2000 خارجها.
وتمتلك الوكالة أكبر مصادر البيانات الإخبارية حول العالم، وتتداول أكثر من 4.5 بيتا بايت من البيانات في اليوم.
ووفقا لمسؤولي الوكالة تركز «شينخوا» على ادماج الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البيانات الضخمة في عملية انتاج الاخبار التي تمر بستة مراحل هي:
- اختيار وجمع المواد على مدار الساعة، وتم حتى الان جمع أكثر من 8 ملايين مخطوطة عبر الانترنت وتحليلها لاختيار أكثر المواضيع الساخنة أهمية.
- الجمع والجدولة بدعم المركز التكنولوجي التابع للوكالة الذي يعمل في 31 دولة حول العالم.
- التحرير الصحفي.
- التوزيع وتقديم المواد إلى العالم عبر القنوات المتعددة.
- مرحلة التقييم لتأثيرات المادة الإعلامية.
- تقييم كفاءة العمل التحريري وأداء المحررين والعاملين.
وخلال اللقاء الذي جمع «أخبار الخليج» مع مسؤولي الوكالة في مقدمتهم مدير عام القسم العربي السيد جين يونغ، ومسؤول قسم الاخبار المحلية وانغ ليو، ومسؤول الاخبار الدولية شين جيانكوينغ وعدد من المسؤولين، أكد ممثلو الوكالة ان «شينخوا» أن لديهم تعاونا مميزا مع وكالة انباء البحرين «بنا» ووكالات انباء عربية وعالمية، ويركزون على ترسيخ التعاون الإعلامي وتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعب الصيني والشعوب العربية بشكل خاص، لافتين إلى انهم على تواصل مع مسؤولين في وكالة انباء البحرين منذ حوالي 20 عاما.
وقال مدير عام القسم العربي السيد جين يونغ: بما اننا الوكالة الوطنية، فإننا نتحمل مسؤولية عكس السياسة الصيني وتوجهات الرئيس الصيني ونقل الصورة الحقيقية للعالم عما يجري في الصين ومواقفها بشكل دقيق وموضوعي، حيث ان الصين تعمل في سياستها على حل المشاكل وليس صناعتها.
وبنفس الوقت نتحمل مسؤولية مواجهة التحديات التي تتعلق ببث بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات غير حقيقية أو غير كاملة بشأن الصين، وضرب مسؤولو الوكالة امثلة على ذلك بمحاولة بعض وكالات الانباء والقنوات الغربية الترويج لانتشار مشكلة الفقر في المدن الصينية، ولكن هذه الوسائل الإعلامية لم تتطرق إلى نجاح الصين في انتشال أكثر من 100 مليون شخص من دائرة الفقر، وهو ما يعتبر إنجازا غير مسبوق على مستوى العالم اجمع.
وأكدوا ان وكالة الانباء الصينية تعتبر مصدرا أمثل للأخبار الموضوعية لأسباب منها التغطية الواسعة في الصين وخارجها، حيث تمتلك أكثر من 180 مكتبا خارج الصين و31 في الصين، إلى جانب الالتزام بالحياد والموضوعية والإجراءات الصارمة في نشر الأخبار؛ حيث ينطلق العمل في الوكالة من مبدأ أنه من دون الدقة والمصداقية لا حياة لوسيلة الإعلام.
وأضافوا: نؤمن بأن وسائل الإعلام العربية مختلفة في سياساتها ومنهجها عن وسائل الاعلام الغربية التي كثيرا ما تروج لقصص غير موضوعية أو حقيقية وخاصة بشأن الصين. ونحن نعمل على مواجهة ذلك بنشر القصص الحقيقية والتوضيح للعالم ان الصين منطقة آمنة وليس كما تروج له بعض تلك وسائل الإعلام.
ومثال ذلك ما تروج له وسائل الاعلام الغربية إزاء مسلمي الإيغور، في حين أننا عندما ندعو الصحفيين والمراسلين والإعلاميين بما في ذلك الغربيين لجولات وزيارات مطولة بمناطق المسلمين، نجد أهم يفاجأون بالصورة المعاكسة تماما لما تنشره وسائل إعلامهم، ونلمس حجم الانبهار على وجوههم نتيجة ما رأوه من حقيقة تعاكس ما تروج له وسائل الإعلام الغربية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك