كتبت مروة أحمد:
أكدت الدكتورة جهاد الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، أن رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظّم، جعلت من تمكين وتعزيز دور الشباب في صناعة الحاضر المزدهر والمستقبل الواعد للوطن، ركنًا أساسيًا من أركان العمل الوطني في مختلف مساراته، موضحةً أن من أبرز شواهد تمكين الشباب التعيينات الحكومية التي جعلت الكثير منهم في المناصب القيادية المهمة، وتفوقهم في عديد من المجالات، مشيرة إلى أن رعاية شؤون الشباب يحظى بالأولوية لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية، مستشهدةً بالجهود المتواصلة والحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز مقومات الاستثمار الأمثل في الطاقات الشبابية البحرينية، وتمكينها وتزويدها بأدوات العلوم والمعارف، مما بوّأ الشباب البحريني لتصدر مختلف المواقع القيادية والتنفيذية في القطاعين العام والخاص بجدارة، وأن يخطو خطوات كبيرة في مجال الاستثمار وريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى البرلماني الشبابي السابع الذي تقيمه جمعية الريادة الشبابية، نيابةً عن علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى.
وأكدّت أن الملتقى البرلماني الشبابي السابع يُعد أحد قنوات التواصل المباشرة، ومن سبل الحوار المفتوحة بين السلطة التشريعية والشباب البحريني، من خلال الاستماع إلى أفكارهم واقتراحاتهم ومناقشاتها بشكل موضوعي وفاعل، ووضعها في إطار الاهتمام والتفاعل وإدماجها ضمن المعطيات التشريعية ذات الأولوية للدراسة والنظر من قبل السلطة التشريعية، وهو الأمر الذي من شأنه تعميق استدامة المنظومة القانونية النافذة في تكيفها مع احتياجات وتطلعات فئة الشباب البحريني.
وتضمن الملتقى ثلاث جلسات حوارية حيث تطرّقت الجلسة الأولى إلى «قانون ضرائب الشركات الأجنبية في القطاع الخاص»، وشارك فيها كل من الشوري علي العرادي، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب العضو أحمد قراطة وأدار الجلسة الخبير الاقتصادي د. عمر العبيدلي. واستعرضت الجلسة الثانية والتي أدارها فواز القاسمي موضوع «تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتفاع بالمرافق السياحية والترفيهية»، وشاركت فيها رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى د. فاطمة الكوهجي والنائب جليلة السيّد، فيما تناولت الجلسة الثالثة «مقترح بقانون: تعديل نظام العمل الجزئي في القطاع العام»، شاركت في نقاشه نائب رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى لينا حبيب قاسم، والنائب محمد الأحمد حيث أدارت الجلسة نورة المنصوري.
وعلى هامش الملتقى تحدّث النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحمد قراطة لـ«أخبار الخليج» حول مسألة الجلسة النقاشية التي دارت حول فرض ضريبة على الشركات الأجنبية من القطاع الخاص حيث نوّه قراطة إلى ضرورة إيجاد إيرادات إضافية تُضاف إلى الميزانية العامة للدولة نظرًا لوجود عجوزات في الميزانية، مضيفا أن البحرين بحاجة إلى تفعيل سريع لمصادر تنويع الدخل لأن إهمالها يعتبر إهدارًا للفرص في ظل اشتداد المنافسة ما بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول اتفاقيات منع الازدواج الضريبي أشار النائب إلى أن البحرين وقعت حوالي 45 اتفاقية تمنع الازدواج الضريبي مع مختلف دول العالم مثل الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية والدول الآسيوية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تلعب دورًا مهمًا في مردودها النفعي على مملكة البحرين إلى أنها بحاجة إلى مدّها لمختلف جهات الدولة لتفعيلها والاستثمار فيها بغاية استغلال الفرصة المتاحة من خلال هذه الاتفاقيات، وتحدّث عن كون مملكة البحرين منطقة جاذبة لفرص العمل والاستثمار.
ونوّه إلى وجود اتفاقيات جديدة قادمة خلال الأسابيع المقبلة في إطار منع الازدواج الضريبي والطيران، بالإضافة إلى اتفاقيات جذب الاستثمار مؤكدًا وجود اتفاقيتين سيتم التطرّق لها والبت فيها قريبًا عبر جدول أعمال المجلس.
ويفتح الملتقى البرلماني الشبابي أبوابًا للشباب للالتقاء بأعضاء السلطة التشريعية، لمناقشة أفكارهم واقتراحاتهم، وذلك في ختام فعاليات النسخة السادسة من برنامج الشاب البرلماني الذي شمل عدداً من الدورات التدريبية وورش العمل في مهارات القيادة والتفاوض وآداب التعامل الاحترافي من قبل مدربين من ذوي الاختصاص والخبرة، وكذلك حوارات الطاولة المستديرة وجلسة محاكاة المجلس التشريعي.
وختامًا للملتقى تم تكريم الشباب المشاركين في البرنامج والذين بلغ عددهم 40 شابا وشابّة من مختلف الفئات العمرية، وتم التقاط صورة جماعية للحضور مع النواب وأعضاء مجلس الشورى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك