أكد وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في اجتماعات الجمعية الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، أنّ مملكة البحرين ترسّخ مبدأ التوازن بين الجنسين، وتعزز تقاسم المسؤوليات بين الرجل والمرأة، عبر المبادرات والإستراتيجيات الوطنية، والقوانين والأنظمة التي تشكّل قاعدة أساسية في النهوض بالحقوق الاجتماعية، مشيدًا الوفد بالمستوى العالي من الوعي والثقافة التي تتنامى لدى مختلف فئات وشرائح المجتمع البحريني بضرورة تقاسم المسؤوليات في الرعاية والاهتمام بالأطفال وكبار السن.
جاء ذلك خلال مشاركة الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، في ورشة عمل نظمها منتدى النساء البرلمانيات، على هامش أعمال الجمعية العامة الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة في مدينة لواندا بجمهورية أنغولا، وتركّزت حول مناقشة الرعاية المتكافئة ومشاركة الرجال في الرعاية للأطفال وكبار السن، حيث تم خلال الورشة تقديم تقرير عن وضع الآباء في العالم، وتأكيد الرعاية العادلة وأهمية تحسين التشريعات والقوانين والسياسات.
ومثّل الشعبة البرلمانية في ورشة العمل، جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وهالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى عضو منتدى النساء البرلمانيات، والنائب مريم الظاعن، والنائب منير سرور.
وخلال مداخلة له في ورش العمل، دعا جمال فخرو إلى بحث ومناقشة توزيع المسؤوليات بين المرأة والرجل، والعمل على تعزيز مفهوم الشراكة بين المرأة والرجل من خلال العملية التعليمية، وغرس هذه المبادئ لدى طلبة المدارس عبر تنفيذ برامج مدرسية وتعليمية وتوعوية تؤكد أهمية المشاركة في الرعاية بين المرأة والرجل.
من جانبها، أوضحت هالة رمزي فايز أن مملكة البحرين نفذت العديد من المبادرات في مجال تعزيز تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، مؤكدة ضرورة إشراك الرجل إلى جانب المرأة في الرعاية والعناية بالأطفال وكبار السن.
وفي السياق ذاته، أشارت النائب مريم الظاعن إلى أنَّ مملكة البحرين تؤمن بأهمية دعم الأسرة وتشجيع تقاسم المسؤولية بين الأبوين في رعاية الأطفال وتنشئتهم، مؤكدة أن هذه الثقافة تتعزز لدى المجتمع من خلال حملات توعية وتثقيف شامله تستهدف المجتمع بشكل عام حيث يتم تشجيع الرجال والنساء على المشاركة الفعّالة وتقاسم المسؤوليات في رعاية الأسرة، وتوفير الدعم اللازم لبناء بيئة أسرية صحية ومستدامة، وبما يسهم في تنمية الأطفال بشكل صحيح ومتوازن.
وقال النائب منير سرور إنَّ التوازن بين الجنسين وتكافؤ الفرص أصبحت مبادئ فاعلة ومؤثرة في إبراز إمكانيات الأدوار المشتركة التي يقوم به الرجل والمرأة في شتى مجالات العمل الوطني والاجتماعي، مؤكدًا أن المجتمع البحريني يعد من المجتمعات النموذجية والمتطورة في تفعيل الشراكة المجتمعية بين الأبوين، وتبادل المسؤوليات والمهام الاجتماعية والأسرية.
من جهة ثانية أكدت الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، ممثلة في الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد عضو مجلس الشورى، والنائب حسن إبراهيم، أن استدامة المنجزات الشبابية في المسارات الوطنية، تعمق إسهامات الشباب في المجالات الحيوية، ودورهم المحوري والفاعل في تحقيق الأهداف التنموية.
جاء ذلك خلال مشاركتهما، في منتدى البرلمانيين الشباب، ضمن أعمال الجمعية العامة الـ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، بمدينة لواندا في جمهورية أنغولا.
وأعرب البنمحمد وإبراهيم عن الفخر والاعتزاز بتنامي نسب مشاركة الشباب في مجالات العمل الوطني ضمن فريق البحرين، وحرصهم على ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية والمدنية التي يكفلها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، مشيرين إلى أنَّ السلطة التشريعية تدعم الاستثمار في الطاقات والكوادر الشبابية، بما يرسّخ أدوارهم، ويعزز المسؤوليات والمهام التي يؤدونها في بناء المستقبل، ويسهم في غرس قيم الولاء والانتماء، والشعور بالمسؤولية والواجب الوطني.
واعتبر الدكتور البنمحمد وإبراهيم أن مملكة البحرين تمثّل نموذجًا رائدًا ومتطورًا في دعم ومساندة الشباب، من خلال المبادرات والبرامج الطموحة التي أسهمت في إبراز إمكانيات وقدرات الشباب البحريني على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مختلف المجالات والقطاعات.
وذكر أن تكاتف وتعاضد الجهود الرسمية والأهلية، وتكامل العمل بين مختلف المؤسسات في مملكة البحرين من أجل إبراز الشباب، يعكس إدراكًا بقدراتهم ويؤكد أنهم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك