جمعيات ثقافية بحرينية تعلن وقف العلاقات الفنية والثقافية
مع سفارات الدول الأجنبية الداعمة للمجازر الإسرائيلية في غزة
تضامناً مع الاوجاع النازفة للشعب الفلسطيني الذي يُهدر دمه عدواناً جراء جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة حالياً من الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة؛ أعلنت العديد من الجمعيات الثقافية البحرينية وقف علاقاتها واتصالها الفني والثقافي بسفارات وممثلي الدول الأجنبية في مملكة البحرين ممن يدعمون استمرارية آلة الحرب الاسرائيلية في ممارسة المجازر بحق المدنيين الغزاويين العزل على أرض فلسطين المحتلة في ظل صمت المجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان الوقفة التضامنية «فلسطين.. وشمٌ في ظاهر اليدِ» التي نظمتها هذه الجمعيات تأكيداً لموقفها الثابت والإنساني والحضاري في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.
وشدد البيان الذي ألقاه الفنان خالد الرويعي على «إننا في البحرين بوصفنا مؤسسات غير ربحية عاملة في حقل الثقافة والفنون لنستذكر بعظيم الامتنان والاعتزاز مواقف شعبنا الفلسطيني وهو يواجه العالم وحيداً فريداً في صموده الذي ينقله جيلاً بعد جيل، وندين بأقسى العبارات تخاذل العالم وإمعانه في إعطاء الضوء الأخضر للتنكيل والتعذيب والتشريد، وتأكيده خطاب الكراهية الذي روجت له وسائل الإعلام العالمية والغربية تحديداً. إننا ونحن ندين ذلك نحيي أيضا الأصوات التي تبرأت من هذا كله سواء على مستوى بعض الدول أو الشعوب من أقصى الشرق إلى الغرب».
وقد شهدت الوقفة التي احتضنها مركز عبد الرحمن كانو الثقافي مساء الجمعة (27 أكتوبر2023) برنامجاً ثرياً اتخذ من الفن التشكيلي والشعر والموسيقى فعلاً ثقافياً مقاوماً ورافضاً بشاعة ما يجري من انتهاكات صهيونية بحق شعبنا الفلسطيني الأبي؛ إذ تضمنت فعاليات البرنامج مرسماً حراً شارك فيه العديد من الفنانين التشكيليين بأعمال فنية ذات رسائل عميقة من حيث التضامن، وأغانٍ كـ«موطني» لجمعية فرق البحرين الموسيقية و«أخي جاوز الظالمون المدى» للفنان علي عبدالله فخرو، و«أعطونا الطفولة» للطفلة حصة محمد أرحمه الذوادي.
وعلى الخشبة نُفذ عرض مسرحي شعري لقصيدة «لا تصالح» لأمل دنقل، وشارك بعض الشعراء في إلقاء قصائدهم هم الدكتورة منى غزال، وعلي النهام، ومحمود آدم، وحيدر نجم. وخلال أمسية الوقفة عرض فيلم فلسطين قضية لكل البشرية وأعمال كليب عديدة هي «شدو بعضكم» للفنان فيصل الأنصاري، و«إليك أعود» للفنان خالد الشيخ، و«يا غزة» من كلمات الشاعر علي الشرقاوي وألحان خليفة زيمان، وغناء هدى عبدالله.
يجدر بالذكر أن الجمعيات المنظمة لهذا البرنامج التضامني هي كل من: مسرح الصواري، مسرح جلجامش، مركز إنكي للفنون الأدائية، جمعية البحرين للفن المعاصر، نادي البحرين للسينما، جمعية الأدب العربي، جمعية كلنا نقرأ، جمعية فرق البحرين الموسيقية، والجمعية البحرينية للمتحدثين باللغة الروسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك