موجة الاستياء من غياب الأشغال تطول بلدي المحرق
كتبت: مروة أحمد
استمرت معاناة المجالس البلدية مع نظام المراسلات الجديد الذي تتمسك به وزارة شؤون البلديات والزراعة لتلقي الطلبات والشكاوى من الأعضاء البلديين.
وخصص مجلس بلدي المحرق جلسته أمس لشرح هذا النظام عن طريق الوكيل المساعد للموارد والمعلومات في وزارة شؤون البلديات والزراعة محمد بوحسّان، خاصة أن المجلس قد شكا مرارا من هذه الآلية معتبرا أنها تعرقل عمله إلى جانب توقفه مدة وصلت إلى 6 أشهر، ما أدى إلى تعطّل حاجات الناس ومعاملاتهم.
من جانبه دافع الوكيل المساعد عن نظام المراسلات الجديد مؤكدا أنه جاء مواكبًا لمسيرة التطوّر التقني في البحرين، وأن فكرته تمحوّرت حول إضافة مميزات واختصاصات متطورة على النظام القديم، لافتا إلى مرونة وزارة شؤون البلديات والزراعة في شأن إعداد ورش وبرامج تدريبية تخص نظام المراسلات الجديد لموظفي المجلس، مشيرًا إلى أن النظام الجديد مرتبط بأرشيف النظام السابق لسهولة الحصول على المعلومات المطلوبة على سبيل المثال.
وتطرق إلى وجود 80 خدمة رقمية وإلكترونية موّزعة تراخيصها وآلياتها ما بين الوزارة وجهات أخرى مرتبطةً بحوالي 15 نظاما تابعا لوزارة شؤون البلديات والزراعة.
من جانبهم عبّر الأعضاء عن استيائهم الشديد من النظام الذي جاء معرقلًا لمصالح الناس ومعقدًا للأعضاء أنفسهم، حيث أشار رئيس لجنة الخدمات والمرافق بالمجلس العضو أحمد المقهوي إلى صعوبة آلية تحديث البيانات في النظام إلى جانب الخدمات الأخرى مثل خدمة استرجاع مبالغ التأمين وتحديث بعض التراخيص وخدمة تحديث البيانات للحصول على أكياس القمامة والتي تم الإشارة إلى كونها من الخدمات المهمة التي يجب أن تمتاز بالسهولة.
وأكد عدد من أعضاء مجلس المحرق أن الجلسة النقاشية التي دارت خلال اجتماعهم أمس الاثنين زادت من حدّة حيرتهم من هذا النظام ولم تسهم في تقليلها ولا تقليصها، مطالبين بضرورة توضيح الجهات المسؤولة في النظام الالكتروني والمشتركة مع الوزارة في التراخيص وعرض البيانات وذلك لتسهيل عملية طرح الاستفسارات والأسئلة.
وانتقل المجلس برئاسة عبدالعزيز النعار إلى مناقشة ملف مشاريع وزارة الأشغال في محافظة المحرق، إذ سبق أن دعاهم المجلس إلى الحضور ومناقشة أبرز المشاريع الجارية والمستقبلية في المحافظة، حيث أكد المجلس أن الوزارة مازالت تماطل وتؤجل الحضور واستعراض مشاريعها. ومن جانبهم عبر الأعضاء عن شديد استيائهم من تأخر الوزارة في استعراض ملفات بغايّة الأهمية، قامت الأشغال بتأجيل اجتماعها ولقائها المقرر قبل 24 ساعة من انعقاد المجلس بعد مضي أكثر من 20 يومًا من الاتفاق على موعد الحضور الذي كان مقررًا أمس.
ووافق المجلس على وضع جهاز صرف أكياس القمامة بمجمع ذا فيليج بالدير، ومقترح عمل ممشى بالطوب الأحمر مع تشجير مجمع 122 في شرق الحد، بالإضافة إلى الموافقة على توصية بعمل دراسة شاملة لإيجاد حلول لمشكلة هبوط الأرضيات المتكررة في مجمع 213 الذي يعتبر المجمع أقدم الأحياء في وسط المحرق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك