خلال مائدة مستديرة بمعهد توني بلير للتغير العالمي
بحث آفاق التعاون بين المركز ومعهد «تشاتام هاوس»
أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تواصل بناء الشراكات الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الدولي، وصولا إلى عالم أكثر أمنًا وسلامًا وازدهارًا.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في جلسة نقاشية، استضافها معهد توني بلير للتغير العالمي، في العاصمة البريطانية لندن، حول الجغرافيا السياسية في المنطقة، بحضور عدد من السفراء وكبار الباحثين والمختصين ووسائل الإعلام.
واستعرض رئيس مجلس الأمناء، رؤية مملكة البحرين بشأن إرساء الأمن الإقليمي من خلال تعزيز المقدرات الذاتية، وبناء التحالفات الدولية، والحفاظ على موقف متوازن وفاعل يستند إلى منظور استراتيجي متكامل، ومبادئ وأسس راسخة.
وحذر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة من التداعيات الخطيرة الناجمة عن تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لاسيما تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتهديد حياة المدنيين الأبرياء، باعتبار أن استمرار العنف سيؤدي إلى مزيد من حلقات العنف، وتقويض فرص السلام.
وتناول رئيس مجلس الأمناء أهمية الدور الذي يضطلع به مركز «دراسات» في مجال تعزيز التفاهم الدولي، بالإضافة إلى تقديم المشورة لنشر ثقافة السلام والتعايش والحوكمة في ظل مجتمعات منفتحة ومزدهرة، مبديا استعداد المركز لتوطيد الصلات مع معهد توني بلير للتغير العالمي، لبحث واقتراح حلول مناسبة للتحديات الجيوسياسية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وإقامة شراكة وثيقة بين الجانبين للتبادل البحثي، والتكامل المعرفي.
من جهة ثانية اجتمع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، في لندن، مع الدكتورة سنام فاكيل مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس».
وخلال الاجتماع استعرض الجانبان سبل التعاون والتنسيق بشأن ترسيخ أسس الحوار والتفاهم، وتفعيل دور الدبلوماسية في تسوية النزاعات، وتكثيف الجهود الدولية في مواجهة التحديات العابرة للحدود، والعمل المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار، ودعم أهداف التنمية المستدامة.
وأكد حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المملكة المتحدة الصديقة في مختلف المجالات، ومنها الجانب العلمي والبحثي، ومناقشة أوجه الاستفادة من دور مراكز الفكر والدراسات، بما يسهم في بناء عالم يسوده الأمن والازدهار.
من جانبها، أعربت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» عن تقديرها لجهود مملكة البحرين في تعزيز الأمن الإقليمي، وإرساء قيم التسامح والتعايش السلمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك