شلل مروري بالشوارع الرئيسية.. وتلف حفريات البنية التحتية بالبحير وغرق عشرات البيوت
مصادر: الأشغال وفرت صهريجين فقط في المحرق من أصل 6!
شهدت مملكة البحرين ظهر الخميس بدء موسم الأمطار رسميًّا، إلا أن موجة الأمطار القصيرة والتي استمرت أقل من نصف ساعة سببت شللًا كاملًا في شبكة شوارعها الرئيسية إلى جانب تسجيل أضرار طالت المنازل من أسقفها ومن أبوابها ونوافذها إلى جانب تسجيل مواقع كثيرة فاضت بها أمطار الخير فضلًا عن فيضان مصبات مياه الأمطار الموجودة في مختلف محافظات المملكة.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية عبدالله عبداللطيف لـ«أخبار الخليج» إن المحافظة سجلت أضرارًا كبرى خلال اليوم الأول من هطول الأمطار طالت منازل المحافظة وشوارعها وأشجارها أيضًا.
وأضاف أن هناك العديد من المنازل التي تضررت ولا يمكن حصر أعدادها، حيث انهارت أسقف بعض المنازل على قاطنيها، وتم تسجيل دخول مياه الأمطار إلى منازل أخرى، كما أن هناك منازل فاض سقف منزلها من المياه.
وأكد رئيس بلدي الجنوبية أن موجة المطر الأولى تسببت بغرق حوالي 3 سيارات من المحافظة الجنوبية، مشيرًا إلى أن وزير شؤون البلديات والزراعة وائل بن ناصر المبارك قد أجرى اتصال هاتفيا به وذلك للاطلاع على حال المحافظة بعد هطول الأمطار فيها وتعرضها لتلفيات كبيرة لم تقتصر على الشوارع والأشجار فقط.
وأوضح أنه من خلال مكالمته مع وزير البلديات تم رفع أعداد الصهاريج المرخصة في المحافظة الجنوبية من 35 صهريجا إلى احتمالية الـ50، مشيرًا إلى أن حفريات البنية التحتية الموجودة في منطقة الحجيات تعرضت لضرر كامل بسبب تجمع مياه الأمطار فيها.
ودعـا الجهات المعنية إلى ضرورة إيجاد لجنة تقوم بحصر المنازل المتضررة من مياه الأمطار وتعويضها لأن العدد في المحافظة الجنوبية لا يمكن حصره لكثرته ولأنه لا يمكن السيطرة على المياه، مشيرًا إلى أن وزارة الأشغال وبالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والزراعة تقوم بعملها على أكمل وجه منذ انطلاق موجة هطول الأمطار الخميس وهي مازالت في طور العمل على شفط المياه في مناطق تجمعها.
ومن جانبه قال عضو الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية عبدالله القبيسي إن خطة الوزارة لمواجهة موسم الأمطار لم تكن بالموفقة نظرًا إلى الأضرار التي تم تسجيلها خلال اليوم الأول من هطولها، مؤكدًا غرق بعض الشوارع الموجودة في المحافظة، كما أن مدينة حمد تعاني من غرق بيوتها وتضررها.
وحول أعداد الصهاريج التي خصصتها البلدية لمحافظة الجنوبية أعلن القبيسي لـ«أخبار الخليج» في ظل الأضرار وتجمع مياه الأمطار في المحافظة عن وجود 4 صهاريج فقط تم تخصيصها للمحافظة فقط وتوجد في الجسرة، وكرزكان، والهملة بالإضافة إلى اللوزي، وبعد التواصل مع البلديات تم إخطارهم بضرورة الانتظار حتى الفترة المسائية ليتم خدمة باقي مناطق المحافظة.
وأضاف أن فتحات المجاري المخصصة للصرف الصحي وصرف مياه الأمطار لم يتم تنظيفها ما أدى إلى فيضانها في بعض مناطق المحافظة مسببة نقاط تجمع لمياه الأمطار وغرق الساحات بالإضافة إلى غرق الشوارع الداخلية في مدينة حمد. كما أكد أن هناك بيوتا قد تضررت بسبب غياب عوازل الأمطار فيها بسبب الاشتراطات التي وصفها بالتعجيزية على المواطن والتي تضمن وجود مفتاح إلكتروني وبريد إلكتروني وشهادة راتب إلى جانب اشتراطات أخرى، وطالب بمقترح بصفة الاستعجال يتمحور حول إرساء خطط نهائية ليست ترقيعية حول التصدي لموسم الأمطار.
وعبّر القبيسي عن استيائه من خطة موسم الأمطار والتي وصفها بالترقيعية نظرًا لعدم وجود حلول جذرية تقضي على مسألة تجمع مياه الأمطار بالإضافة إلى غياب خط الطوارئ المخصص لاستقبال بلاغات تجمع مياه الأمطار.
كما أشاد رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية الدكتور سيد شبر ابراهيم الوداعي بحرص فريق طوارئ الامطار في متابعة حالة الأمطار في المحافظة الشمالية وقيام وزير شؤون البلديات والزراعة المهندس وائل بن ناصر المبارك ووزير الاشغال ابراهيم بن حسن الحواج والوكلاء ومديري الادارات المهمة في الوزارتين بزيارة منطقة اللوزي كأشد المواقع تضررا بحالة الامطار.
اشار شبر الوداعي الى أن أعضاء المجلس البلدي للمنطقة الشمالية تعزيزا لمسؤولياتهم في متابعة مطالب المجتمع انتشروا في جميع المناطق لتحديد المواقع المتضررة بالأمطار للعمل على اتخاذ ما يلزم من اجراء وفق الامكانيات الفنية المتاحة التي توفرها الجهات التنفيذية المختصة لمعالجة الاضرار المحتملة.
وأشار الوداعي الى أن الاضرار تمركزت في الشوارع والمواقع الرئيسية الاكثر تضررا التي تم حصرها في موسم الأمطار في الأعوام السابق والمدرجة في قائمة المواقع الاكثر تضررا بالأمطار الى جانب عدد من الموقع التي تلقاها الاعضاء من المواطنين.
وقال رئيس المجلس وفق البيانات المتاحة تأثر بالأمطار الطارئة المناطق الواقعة في اللوزي وبوري وشارع الجنبية والبديع والهملة وجبلة حبشي وسلماباد وعالي واسكان الرملي وشارع 21 في مجمع 525 في سار والمرخ وشارع 50 في المقشع، وعدد من المواقع، وبين الوداعي أن فريق الأمطار حرص على اتخاذ الإجراءات الأولية في معالجة حالة الامطار الطارئة ونتطلع الى تعاون أوثق بين مختلف الجهات الداخلة في منظومة العمل الإداري لمكافحة حالات الأمطار.
واختتم الوداعي تصريحه قائلا «مازال فريق الامطار من مختلف الاجهزة الحكومية والأعضاء البلديين يباشرون متابعاتهم من أجل التخلص من الآثار السلبية التي خلفتها كميات مياه الأمطار والرياح الشديدة السرعة التي اسفرت عن سقوط بعض الاعلانات والأشجار».
وقال عضو مجلس أمانة العاصمة توفيق الشيخ في اتصال مع «أخبار الخليج» إن مملكة البحرين تعاني من مشكلة حقيقية حول استقبالها لمثل هذه الكمية من الأمطار والتي قلت إلى حوالي 20 مل في زمن لم يفوق الساعة.
وأشار إلى أن وجود ضغط على شبكة الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار نتيجة الكم الهائل الذي استقبلته مملكة البحرين خلال يومها الأول من موسم الأمطار مؤكدًا دور الجهات المعنية من وزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة الأشغال التي تعمل بشكل كامل لإنجاح الخطة الموسميّة للموسم.
كما تحدث نائب رئيس مجلس بلدي محافظة المحرق صالح بوهزاع عن حال المحافظة خلال اليوم الأول من الموسم والذي أكد أن المحافظة لم تسجل أضرارًا ولا نقاط تجمع لمياه الأمطار بذاك السوء مشيرًا إلى استقرار الأوضاع حتى هذه الساعة في المحافظة.
وأكد بوهزاع لـ«أخبار الخليج» عن وجود 11 صهريجا من وزارة شؤون البلديات والزراعة في محافظة المحرق إلى جانب 6 آخرين من البلديات إلى أنه تم الإشارة إلى توفير 2 بحسب مصادر اطلع عليها بوهزاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك