الدورة تحمل اسم الراحل إبراهيم غلوم
حضور مميز من الفنانين المسرحيين والمثقفين.. وتمنيات كبيرة للمستقبل
بحضور مميز من الفنانين المسرحيين والمثقفين البحرينيين والضيوف افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار، أول امس مساء السبت مهرجان البحرين المسرحي في دورته الثانية، والتي تحمل اسم «دورة المرحوم الدكتور إبراهيم غلوم» التي نظمها اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين على خشبة صالة الثقافية بالمنامة.
شهد الحفل عرض فلم تسجيلي توثيقي يبرز انجازات اتحاد جمعيات البحرينيين في مهرجان البحرين المسرحي في دورته الأولى 2017 واستعدادات الفرق المسرحية الأهلية فيه ودور الفنانين المسرحيين المتميزين فيه، ولقطات توثيقية عن الفرق المسرحية المشاركة في مهرجان البحرين المسرحي 2023 واستعداداتهم وعن اللجان الفاعلة في المهرجان وعن قامات للمسرح البحريني المرحومين الذين غيبهم الموت الفراق الأبدي عنا وترك غيابهم عنا فجوة في المسرح البحريني وهم الأستاذ الدكتور إبراهيم غلوم والفنان سعد الجزاف والفنان عبدالله وليد والفنان منير سيف نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة جميعاً.
من جانبه بدأ الفنان القدير عبدالله ملك رئيس مجلس إدارة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين كلمته بطلب وقفة حداد على أرواح شهداء غزة وأرواح شهداء الوطن من العسكريين وعلى أرواح الفنانين المرحومين الفنان عبدالله وليد والدكتور إبراهيم غلوم والفنان سعد الجزاف والفنان منير سيف الذين كان لهم دور في المسرح البحريني ورحلوا عنا وتوجه بالدعاء لله أن يرحمهم جميعاً.
وبعدها قدم الشكر لراعي الحفل والضيوف والجمهور وقال إن المهرجان يقام في الرابع من نوفمبر ويصادف يوم المسرح البحريني، ثم استعرض الكثير من التمنيات للمسرح البحريني بدأها باستذكار توثيقي حول الأستاذ الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم الذي كان يتمناه أن يكون بين الحاضرين في هذه الأمسية ليرى نتاج غرسه وتعبه وتأسيسه وترأسه لمهرجان الفرق الأهلية لدول مجلس التَّعاون الخليجي منذ دورته الأولى 1988م في دولة الكويت الشقيقة وحتى آخر دورة بكلِّ جدارة وإصرار وتحدٍ، وأردف متحسراً: كم كنا نأمل أن يكون معنا ليشهد نتاج جهده، وكيف يتجسد بنفس الإصرار والتحدي من خلال تلاميذه وزملائه بنفس الروح التطوعية التي نجحت بإقامة مهرجان محلي وطني طالما حلم به أن يكون.
وتمنى الفنان عبدالله ملك رئيس مجلس إدارة الاتحاد عددا من التمنيات، دعوة الفنانين من سائر دول الوطن العربي والخليج واستضافتهم بما يستحقون من مكانة ليشاركونا مهرجاننا كما شاركناهم كل مهرجاناتهم وألا تكون دعوتنا لهم دعوة خجولة وتمنى أيضا أن تكون للمسرحيين البحرينيين صالة تحتضنهم ولا يشاركهم أحد فيها ويمارس عليها المسرحيون عشقهم المسرحي دون قيود ومواعيد عائقة للإبداع والتألق، كما تمنى أن تتبني هيئة البحرين للثقافة والآثار هذا المهرجان وتدعمه دعماً كاملا كما هو الحال في الدول، وبما يليق بتاريخ وعراقة المسرح في البحرين.
كما تمنى أن نكون كإحدى الدول العربية التي تستضيف إحدى دورات مهرجان المسرح العربي الذي يقام سنوياً في إحدى العواصم العربية وبشكل دوري.
وبتأثر سيطر على الجمهور قال نتمنى أن يقام مهرجاننا وإخواننا وأهلنا في فلسطين ينعمون بالأمن والأمان والسلام، لا يقتَّلون يومياً وتسفك دماؤهم الطاهرة من نساء وأطفال ومدنيين.
وأشار إلى حقيقة مُرَّة بقوله ليس دائما المسئولون هم المقصرون، أحياناً نحن أهل العمل نكون مقصرين مستشهداً بالمثل القائل «إذا جاءتك علتك من بطنك متسائلاً: من أين تأتيك العافية» ولكن وبإصرار اجتهدنا بالرغم من كل المعوقات أن تكون الدورة الثانية مكتملة من جميع النواحي، عروض مسرحية وندوات تطبيقية وندوة فكرية وورشة تخصصية ومطبوعات ويدير الورشة أستاذ متخصص ولجنة تحكيم يترأسها أستاذ يشهد له بالبنان ودروع وجوائز عينية وتقديرية للفائزين والمحاضرين والمحكمين والمكرمين.
وشكر إدارة الثقافة في هيئة البحرين للثقافة والآثار وخصَّ بالذكر فرح مطر وحمد الموسى وسمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي الثقافة والمسرح في وطننا العربي على الدعم الذي قدمته الهيئة العربية للمسرح.
وذكر ولا يمكن أن نتناسى مساهمة الإعلام المتميزة بتوجيه من وزير الإعلام رمزان بن عبدالله النعيمي، وكذلك وزارة التربية والتعليم التي وفرت صالات المدارس للمتدربين، وكذلك شكر الرعاة الذهبيين وبقية الرعاة وعلى رأسهم الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون ورئيس مؤسسة راشد بن خليفة للفنون بدعمه السخي، كما شكر شركة فولاذ القابضة والوجيه عبدالله بن هندي من خلال مؤسساته وغيرهم من الرعاة والمتطوعين والداعمين الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم وكذلك الكوكبة التي تطوعت دون مقابل.
وأشاد بالرواد المكرمين الفنان خليفة العريفي والفنان عبدالله يوسف والفنان عبدالله السعداوي واستبشر بقوله: بإذن الله ستتواصل جهودنا بنا وبغيرنا من رجالات المسرح المخلصين وسنرى نسخاً من دورات جديدة في السنوات القادمة وفي ظروف أجمل وأوضاع سياسية واقتصادية وثقافية أفضل محلياً وعربياً ودولياً.
وأعلن أن الندوة الفكرية «المسرحيون والدعم الرسمي والمجتمعي».
وفي الفقرات الأخيرة عرض تسجيلا للفنانين الرُّواد المكرمين وكانت فقرات التكريم شملت درع الفنَّان الراحل إبراهيم غلوم تسلمها ابناه أنمار ونزار ثم كرم الفنانون الرواد الثلاثة الفنان خليفة العريفي والفنان عبدالله يوسف والفنان عبدالله سعداوي والرعاة.
وأعلنت عريفة الحفل عبير مفتاح أعضاء لجنة التحكيم بقولها إن إدارة المهرجان اعتمدت الدكتور سامح مهران من جمهورية مصر العربية رئيسا للجنة التحكيم ثم سردت أعضاءها الفنان جمعان الرويعي والفنانة مريم الزيمان الفنان ياسر سيف والفنانة إيمان قمبر والفنان محمد الحبسي وأعلنت ان الدكتور عباس القصاب اختير مقرراً للجنة التحكيم وتمّ تكريمهم و أخذ صور تذكارية لهم.
وشهد الحفل تكريم الشيخة ضوى بنت خالد بن عبدالله آل خليفة عضو المجلس الوطني للفنون بدرع تذكاري وكذلك تسلمت فرح مطر مدير إدارة الثقافة والفنون درعاً تذكارياً تكريماً لرعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار للمهرجان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك