تغطية: فاضل منسي- علي عبدالخالق
تصوير- عبدالأمير السلاطنة
بعد توقف عدة أعوام بسبب جائحة كورونا، انطلق موسم البر أمس الجمعة وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف شرائح المجتمع، وبدأت الجماهير تتوافد مباشرة بعد صلاة الجمعة حتى فترة المساء لنصب الخيام والتجهيز من ناحية نقل المستلزمات والاحتياجات المهمة للمخيمات.
وبلغ عدد المسجلين لموسم البر للعام الحالي من خلال مبادرة «خيّم الإلكترونية» المتاحة عبر تطبيق «الجنوبية» نحو 3387 مخيماً وبنسبة 100% مع ارتفاع ملحوظ بنسبة 25% من إجمالي المخيمين، وذلك ضمن جهود المحافظة الجنوبية الاستثنائية في التحول الرقمي وتسهيل إجراءات التسجيل التي قدمت للمواطنين.
وفي جولة لـ«أخبار الخليج» مع وزارة الداخلية للحديث حول آلية العملية التنظيمية في موسم البر، قال الرائد في مديرية شرطة الجنوبية إبراهيم الكعبي لـ«أخبار الخليج» إن دور مديرية شرطة الجنوبية يتمثل في الإشراف على الترتيبات الأمنية في موسم البر، موضحا ضرورة الالتزام باحتياطات الوقاية والسلامة في الخيام وتوفير طفاية حريق وصندوق للإسعافات الأولية، وعدم استعمال النار المكشوفة أو المواقد داخل الخيام وتوفير مكان مستقل للطبخ وعدم تخزين مواد قابلة للاشتعال، كما يمنع استخدام سعف النخيل داخل المخيم.
وأشار إلى أنه يحظر مزاولة نشاط أو تجمع سياسي أو خيري أو ثقافي أو تنافسي أثناء موسم البر إلا بموافقة من الجهات المختصة وبالتنسيق مع مركز خدمات البر، كما يمنع رفع الأعلام على المخيمات عدا علم مملكة البحرين.
ومن ضمن الاشتراطات، يمنع استخدام لعبة البالون المشتعل في المخيم، كما يحظر الطيران الشراعي في المخيمات، كما يمنع إقامة المساجد والمصليات في مناطق البر إلا بترخيص من وزارة العدل وبالتنسيق مع مركز خدمات البر، ويجب ألا يكون المخيم بالقرب من الطرق الرئيسية وأن يبتعد عن هذه الطرق 50 مترا وبما لا يقل عن 10 أمتار من الطرق الفرعية.
في الوقت نفسه، عبر جمع من المواطنين عن سعادتهم بعودة موسم البر بعد انقطاع سنوات، حيث ثمنوا توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالسماح بعودة موسم التخييم الذي يعد فرصة لرفاهية المواطنين والمقيمين، موضحين أن هذا الموسم يتميز بأجواء رائعة وتوقعات باستمرار انخفاض درجات الحرارة وهطول للأمطار بكميات كبيرة، مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي.
وقالوا إنهم يحرصون على نصب الخيام سنويا منذ أكثر من 10 سنوات هربا من صخب الحياة الروتينية المملة، واصفين موسم البر هذا العام بأنه مثالي، خصوصا مع التسهيلات والخدمات التي تقدمها المحافظة الجنوبية.
ودعا المواطنون جميع مرتادي البر إلى التعاون التام مع الجهات المختصة، سواء الأمنية منها أو البلدية والجهات الأخرى لنجاح الموسم على الأصعدة كافة.
وذكروا أن الموسم يعد فرصة استثنائية لاستقطاب السياح للبحرين واستقبالهم في هذه المخيمات لاطلاعهم على الحياة العربية البسيطة.
وعن أبرز ما يميّز الحياة البرية، أكدوا أن المخيمات تعيد بنا إلى ماضي الأجداد الذي يعتمد على البساطة المعيشية، وعدم السماح لمرتادي المخيم بالعبث بالأجهزة الذكية والاكتفاء بالرد على المكالمات الهاتفية فقط، للمحافظة على متعة الحياة البرية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك