العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

بعد المأساة.. يلوح شبح تهجير قسري آخر

بقلم: فيليب لازاريني

السبت ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

‮«‬هل‭ ‬معك‭ ‬ماء‭ ‬أو‭ ‬خبز؟‮»‬‭ ‬كل‭ ‬طفل‭ ‬التقيت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬كان‭ ‬يسألني‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭. ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬مسؤول‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يدخل‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ ‬2023‭. ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬النزاع،‭ ‬كان‭ ‬لقائي‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والرجال‭ ‬في‭ ‬ملجأ‭ ‬تديره‭ ‬الأونروا،‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإغاثة‭ ‬وتشغيل‭ ‬لاجئي‭ ‬فلسطين،‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬اللقاءات‭ ‬حزنا‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭.‬

التقيت‭ ‬بفلسطينيين‭ ‬نازحين‭ ‬لجأوا‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬مدارس‭ ‬الأونروا‭ ‬في‭ ‬رفح‭. ‬تجولت‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬ملجأ‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النازحين‭ ‬الذين‭ ‬أطلعوني‭ ‬على‭ ‬الأضرار‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬القصف‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬بمقتل‭ ‬وجرح‭ ‬الناس‭. ‬وبينما‭ ‬كنت‭ ‬أستمع‭ ‬إلى‭ ‬قصصهم،‭ ‬كان‭ ‬لزاما‭ ‬عليّ‭ ‬أن‭ ‬أذكر‭ ‬نفسي‭ ‬باستمرار‭ ‬بأننا‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬مدرسة‭ ‬مكان‭ ‬مخصص‭ ‬للتعلم‭ ‬والضحك‭ ‬واللعب‭. ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬ضائقة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تصورها‭ ‬وظروف‭ ‬معيشية‭ ‬مروعة‭. ‬لم‭ ‬أستطع‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬أساسي‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الخائفين‭ ‬والجائعين‭ ‬والعطشى‭: ‬هل‭ ‬كان‭ ‬معي‭ ‬ماء‭ ‬وطعام‭ ‬لأقدمه‭ ‬لهم؟

هنالك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬يعيشون‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬حوالي‭ ‬150‭ ‬مبنى‭ ‬تابع‭ ‬للأونروا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬يبغون‭ ‬فقط‭ ‬كسرة‭ ‬من‭ ‬الخبز‭ ‬ورشفة‭ ‬من‭ ‬الماء‭. ‬وكان‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬لجأوا‭ ‬إلى‭ ‬ملاجئ‭ ‬الأونروا‭ ‬وآمنوا‭ ‬بقوة‭ ‬العلم‭ ‬الأزرق‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬يصارعوا‭ ‬الدمار‭ ‬والموت‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الشعور‭ ‬بالاطمئنان‭ ‬في‭ ‬أمان‭ ‬الحماية‭ ‬الدولية‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أكتب‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬السطور،‭ ‬قتل‭ ‬99‭ ‬من‭ ‬زملائي‭ ‬في‭ ‬الأونروا،‭ ‬بينما‭ ‬لحقت‭ ‬أضرار‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬من‭ ‬مباني‭ ‬الوكالة،‭ ‬بعضها‭ ‬أصيب‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭. ‬ومنذ‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬تشرين‭ ‬الأول،‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4,000‭ ‬طفل‭. ‬وهذا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬النزاعات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عام‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

وخارج‭ ‬الملجأ‭ ‬الذي‭ ‬زرته،‭ ‬أصبح‭ ‬العالم‭ ‬مظلما‭ ‬جدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭: ‬فبسبب‭ ‬الحصار‭ ‬المستمر،‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬طعام‭ ‬أو‭ ‬ماء‭ ‬أو‭ ‬دواء‭ ‬أو‭ ‬وقود‭. ‬إن‭ ‬الأسواق‭ ‬شبه‭ ‬فارغة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المساعدات‭ ‬الهزيلة‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬بالشاحنات‭ ‬عبر‭ ‬رفح‭ ‬تقل‭ ‬كثيرا‭ ‬عما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭. ‬وتنهار‭ ‬الخدمات‭ ‬البلدية‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬النزاع؛‭ ‬ومياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬تملأ‭ ‬الشوارع؛‭ ‬ويصطف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬طوابير‭ ‬لساعات‭ ‬أمام‭ ‬المخابز،‭ ‬ويسيطر‭ ‬عليهم‭ ‬القلق‭. ‬مشاهد‭ ‬الفوضى‭ ‬تعكس‭ ‬يأس‭ ‬هذا‭ ‬الانتظار‭ ‬الطويل‭. ‬وقريبا،‭ ‬سيأتي‭ ‬الشتاء‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬وقد‭ ‬يموت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭.‬

وبمعزل‭ ‬عن‭ ‬النزاع‭ ‬المحتدم‭ ‬والمنهك،‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬عملية‭ ‬نشطة‭ ‬لتجريد‭ ‬سكان‭ ‬مدنيين‭ ‬بكاملهم‭ ‬من‭ ‬إنسانيتهم،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬أطفال‭ ‬غزة،‭ ‬وتصورهم‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬إرهابيون‭. ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬تكتيك‭ ‬يحاول‭ ‬تبرير‭ ‬الضرر‭ ‬الهائل‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بهم،‭ ‬متجاهلا‭ ‬موت‭ ‬عشرات‭ ‬المدنيين،‭ ‬ثم‭ ‬يصفه‭ ‬بأنه‭ ‬أضرار‭ ‬جانبية‭. ‬ويصف‭ ‬بعض‭ ‬السياسيين‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬بأنهم‭ ‬‮«‬إرهابيون‮»‬‭ ‬و«حيوانات‭ ‬بشرية‮»‬‭ ‬و«أشخاص‭ ‬يجب‭ ‬محوهم‮»‬‭. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬إخمادها‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬باستخدامها‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭.‬

ومن‭ ‬الصواب‭ ‬أن‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬غضبنا‭ ‬إزاء‭ ‬المذبحة‭ ‬المروعة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭. ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يؤخذ‭ ‬أي‭ ‬مدني‭ ‬رهينة‭ ‬وأن‭ ‬يصبح‭ ‬ورقة‭ ‬مساومة‭. ‬ولكن‭ ‬الاتهام‭ ‬الشامل‭ ‬لجميع‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬لتبرير‭ ‬انتهاكات‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬هو‭ ‬اتهام‭ ‬غير‭ ‬مسؤول‭ ‬ومخادع‭. ‬إنه‭ ‬يجرد‭ ‬محاولات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬الواضحة‭ ‬لتأكيد‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الحروب‭ ‬لها‭ ‬حدود‭.‬

إن‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬العقاب‭ ‬الجماعي‭ ‬لكل‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ليشمل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬حيث‭ ‬أجبرت‭ ‬المجتمعات‭ ‬الزراعية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬منازلها‭ ‬وأراضيها‭ ‬دون‭ ‬سبب‭ ‬سوى‭ ‬أنها‭ ‬فلسطينية،‭ ‬يهدد‭ ‬بدفع‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬الهاوية‭. ‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشعل‭ ‬المنطقة‭ ‬بأسرها‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أكتب‭ ‬فيه‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬تقوم‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بتوجيه‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬بقوا‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وغالبا‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬ضعفا‭ ‬والذين‭ ‬لم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬التحرك‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامتهم،‭ ‬إلى‭ ‬الأجزاء‭ ‬الجنوبية‭. ‬فيما‭ ‬يستمر‭ ‬القصف‭ ‬والضربات‭ ‬بقتل‭ ‬الناس،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الجنوب‭ ‬غير‭ ‬آمن‭ ‬مثل‭ ‬الشمال‭.‬

ماذا‭ ‬سيكون‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭ ‬محاصرين‭ ‬ومحتجزين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غزة؟‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬طُلب‭ ‬منهم‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب‭ ‬الغربي‭ ‬إلى‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬قيل‭ ‬لهم‭ ‬فيها‭ ‬إن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ستمنحهم‭ ‬الماء‭ ‬والغذاء‭. ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭.‬

بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والخبراء‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬يذكرنا‭ ‬هذا‭ ‬النزوح‭ ‬بالتهجير‭ ‬الأصلي‭ ‬لحوالي‭ ‬750‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬من‭ ‬مدنهم‭ ‬وقراهم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬النكبة‭. ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬لم‭ ‬يخجل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬من‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬نكبة‭ ‬أخرى‭. ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬يمس‭ ‬وتراً‭ ‬حساساً‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

لن‭ ‬تحقق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الحالية‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬اللذين‭ ‬يريدهما‭ ‬ويستحقهما‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬والفلسطينيون‭. ‬إن‭ ‬تسوية‭ ‬أحياء‭ ‬بأكملها‭ ‬بالأرض،‭ ‬فوق‭ ‬رؤوس‭ ‬سكانها،‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬للجرائم‭ ‬الفظيعة‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬حماس‭. ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنها‭ ‬ستفتح‭ ‬فصلا‭ ‬مظلما‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المنطقة‭.‬

تتمتع‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬بالاختصاص‭ ‬وعليها‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الأدلة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬المزعومة‭ ‬والجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬والفصل‭ ‬فيها،‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬أفعالهم‭.‬

وإلى‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬احتواء‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭. ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تفعيل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الإنساني‭ ‬فورا،‭ ‬ويجب‭ ‬إنهاء‭ ‬الحصار‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬والسماح‭ ‬للمعونات‭ ‬الإنسانية‭ ‬المستمرة‭ ‬والمجدية‭ ‬بالتدفق‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬دون‭ ‬قيود‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬الملحة‭ ‬ليست‭ ‬عادلة‭ ‬ومناسبة‭ ‬للمدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أيضا‭ ‬مناسبة‭ ‬للمدنيين‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

إن‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬‮«‬إرهابيين‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬حيوانات‭ ‬بشرية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬أشخاصا‭ ‬يجب‭ ‬محوهم‮»‬‭. ‬مثلهم‭ ‬مثل‭ ‬جميع‭ ‬الأطفال،‭ ‬كانوا‭ ‬مفعمين‭ ‬بالحياة‭. ‬كانت‭ ‬لديهم‭ ‬أحلام‭ ‬وتطلعات‭. ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المذبحة‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭. ‬إنها‭ ‬فرصتنا‭ ‬الأخيرة‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬إنسانيتنا‭.‬

 

‭*‬‭ ‬المفوض‭ ‬العام‭ ‬للأنروا

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا