أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أن الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة في فلسطين تتطلب تضامنًا إنسانيًا، وتعاونا دوليًا يحقق الحماية للشعب الفلسطيني والأبرياء، ويدفع نحو تحقيق السلام والاستقرار الشامل، معربًا عن الاعتزاز بموقف مملكة البحرين الثابت والراسخ لدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحلّ الدولتين وطبقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم تساند الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتقف إلى جانبه فيما يتعرض له من حرب وظروف إنسانية صعبة وقاسية، مشيدًا بالنهج الثابت لجلالة الملك المعظم، في دعم جهود السلام التي ترتكز على الحوار والتفاهم والتعاون الفاعل والمؤثر بين دول العالم كافة.
وثمّن رئيس مجلس الشورى حرص مملكة البحرين على المشاركة والتفاعل الإيجابي مع المؤتمرات والتجمعات الإقليمية والدولية، التي تؤكد ضرورة إحلال السلام كخيار استراتيجي ومسار وحيد يضمن حماية شعوب المنطقة، ومنها الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى وقفة دولية وإنسانية لإنهاء ما يتعرض له من عنف متصاعد.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بمضامين الكلمة التي وجهها نيابة عن جلالة الملك المعظّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت أمس (السبت) في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وترأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة الشقيقة.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن دعوة مملكة البحرين إلى تشكيل لجنة دولية طارئة ومستقلة تعمل على تطبيق قرارات حماية الشعب الفلسطيني، إلى جانب فتح تحقيق محايد فيما يجري من عنف، تجسد السعي المتواصل من المملكة لإيجاد سبل وآليات توفر الحماية للمدنيين والأبرياء، وتعمل على متابعة ملف الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، إلى جانب رصد الأضرار والخسائر التي حصلت جراء الحرب على قطاع غزة، من أجل توحيد جهود إعادة بناء ما تم تدميره خلال الفترة الماضية.
ونوّه رئيس مجلس الشورى بالدور المحوري والريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، من أجل تعضيد جهود تحقيق السلام، وحرصها على التئام قادة الدول العربية والإسلامية من أجل بحث الأوضاع والتطورات في قطاع غزة، مؤكدًا أن القمم التي تحتضنها المملكة العربية السعودية تشكّل أهمية كبرى للدفع نحو استقرار المنطقة، ونشر الأمن والأمان بين شعوب الدول كافة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك