تغطية: أمل الحامد
أكد د. خالد فهد العلوي الوكيل المساعد للتنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة أن مملكة البحرين شرعت في السنوات الأخيرة بالعديد من الخطوات المهمة إدراكًا منها بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية حيث عملت الحكومة على ترجمة توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والتي حظيت بدعم ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإنشاء إطار قوي يحمي الأفكار ويشجع الإبداع والابتكار وذلك من خلال تطوير الأطر التشريعية وتنفيذ السياسات الفعالة للملكية الفكرية والنظر في إعادة هندسة عدد من الإجراءات التي تهدف إلى خلق مناخ محفز للابتكار.
وقال في كلمته بافتتاح المؤتمر الخليجي الأول للملكية الفكرية أمس الأحد أن تنظيم المؤتمر يأتي بالتزامن مع حصول الجمعية على صفة مراقب في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) الأمر الذي يتوج جهود مملكة البحرين في خلق بيئة حاضنة للإبداع والابتكار.
وأشار إلى أن تنظيم المؤتمر من قبل الجمعية البحرينية للملكية الفكرية بعد إعلان المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) تقدم مملكة البحرين 5 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023، ويمثل هذا الإنجاز تكاتف وتضافر جهود فريق البحرين والشراكات الاستراتيجية الوطنية منها والإقليمية والعالمية كمركز تدريب الملكية الفكرية لدول مجلس التعاون وجمعية الإمارات للملكية الفكرية وجمعية حماية الملكية الفكرية بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن المحافظة على هذا الإنجاز يتطلب تكثيف الجهود لتحقيق التكامل الخليجي لتطوير منظومة الملكية الفكرية التي تعد الركيزة الأساسية للابتكار والإبداع للانطلاق نحو الاقتصادي المستدام.
وأضاف أن تجربة مملكة البحرين في إنشاء منظومة متكاملة لحماية الملكية الفكرية كان لها دور كبير في دعم واستقطاب الاستثمارات الرائدة التي تخلق فرص عمل واعدة للمواطنين، كما أن التعاون بين الحكومة الموقرة والقطاع الأكاديمي والتعليمي أدى إلى خلق بيئة بحثية أكثر حيوية تمهيد الطريق لاقتناء فرص في مختلف القطاعات وعلى كافة الأصعدة.
وأكد أهمية التعاون وتحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومشاركة المعارف والخبرات والبناء على تجارب دولنا لتحقيق الغاية القصوى وهي بلوغ التنمية الاقتصادية المستدامة والخير والرخاء لشعوبنا من هذا الابتكار.
بدورها، قالت أسماء عبدالعزيز النجدي رئيسة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية إن الجمعية منذ تأسست في عام 2022 حريصة على القيام بدورها التوعوي لتعريف المجتمع بحقوق الملكية الفكرية وأهمية احترامها لتشجيع الإبداع والابتكار وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية هذه الحقوق وضرورة صونها وحمايتها.
وأوضحت أن الجمعية استطاعت خلال أقل من سنتين تحقيق بعض الأهداف والإنجازات ومن أبرزها حصول الجمعية البحرينية للملكية الفكرية وبكل جدارة على عضوية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، كما توسعت الجمعية في شراكاتها على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، ويعد المؤتمر ثمرة من ثمرات المبادرات والتعاون المشترك والجهود والمساعي الطيبة من قبل شركائهم ونظرائهم في جمعية الملكية الفكرية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلنت عن توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية البحرينية للملكية الفكرية وكل من جمعية الإمارات للملكية الفكرية والمجلس المصري للابتكار والإبداع ومكتب بيانات للملكية الفكرية وذلك ضمن فعاليات هذا المؤتمر.
إلى ذلك، أوضح الدكتور عبدالرحمن حسن المعيني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة أن الإمارات قطعت أشواطًا واسعة في تطوير منظومة الملكية الفكرية بدأت من عام 2014 منذ وضع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجيات تدعم منظومة الملكية الفكرية وقد عملت الوزارة وشركائها خلال السنوات الماضية على توفير كافة الإمكانات لتطوير خدمات الملكية الفكرية وتطبيقها وفق أفضل الممارسات العالمية وذلك وضع السياسات والتشريعات الفعالية لخلق بيئة خالية من جرائم التعدي على حقوق الملكية الفكرية وتمكين قدرات الملكية الفكرية.
من جانبها، تحدثت نجوى عبداللطيف جناحي خبيرة دعم المنظمات الأهلية عن أن مجالات العمل الغير ربحية أو التطوعية عديدة منها مجال العمل الخيري ومجال حماية الفئات الضعيفة وجمعيات ذوي الإعاقة وجمعيات رعاية المرضى.
ووجهت نصيحة للجمعية البحرينية للملكية الفكرية بالتركيز على موضوع نشر الملكية الفكرية ووضع خطة لوضع تشريعات لحماية الملكية الفكرية، والتركيز على بناء الشراكات والاستمرار فيها، وإيجاد آلية لحماية أفكار رواد الأعمال الشباب في الاقتصاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك