تغطية: مروة أحمد
تصوير - رضـا جميل
أنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة حرم سمو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة رئيسة المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة البحرينية لافتتاح أعمال المؤتمر الدولي السادس للتوحد الذي يقام تحت عنوان «فك شفرات التوحد» وتنظمه جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل خلال الفترة من 25 – 27 فبراير الجاري بمركز عيسى الثقافي.
وأقيمت في اليوم الأول من المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من المتحدثين من مختلف التخصصات الطبية والتعليمية ذات الصلة بمرض التوحد، محاضرة بعنوان «استخدام الإدراك المتأخر والبصيرة لاستشراف مستقبل الآخرين»، ناقش خلالها المشاركون استراتيجيات فهم تحديات الأفراد المصابين بالتوحد وأهمية التشخيص والتدخل العلاجي المبكر في تحقيق أفضل النتائج، إضافةً إلى محاضرة أخرى بعنوان «دور الطب التجديدي في اضطراب طيف التوحد» جرى خلالها استعراض تطبيقات العلاج الخلوي في تحسين الوظائف العصبية والتواصل الاجتماعي لدى الأفراد المصابين بطيف التوحد، والدراسات الحديثة التي تبحث تأثير العلاجات الجينية والخلايا الجذعية في تحسين أعراض طيف التوحد وتعزيز النمو والتطور العصبي.
كما تخلل المؤتمر جلسات إرشادية قدم خلالها عدد من المتخصصين استشارات مباشرة لأولياء الأمور والمهتمين بالتوحد، بمن فيهم اختصاصي التوحد وفرط الحركة وصعوبات التعلم، والمعلمين والباحثين والأطباء واختصاصي التخاطب وتعديل السلوك.
ويتضمن المؤتمر بجانب أوراق العمل والجلسات عددا من المعارض المتخصصة أبرزها: المعرض الفني لاستعراض المواهب الاستثنائية للأطفال المصابين بطيف التوحد إلى جانب أعمال لفنانين من البحرين بقيادة الفنان عباس الموسوي، ومعرض للخدمات والمنتجات بهدف عرض أحدث الأدوات التعليمية المصممة لدعم تعلم وتنمية الأطفال الذين يعانون من صعوبات سلوكية، إضافة إلى معرض للسلع والماركات العالمية سيذهب ريعه لدعم الجهود التي تبذلها جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل.
وخلال محاضرة حول استخدام الإدراك المتأخر والبصيرة لتوليدها عند الآخرين تناول المحاضر راسل ليمان المدافع عن سياق التوحد والصحة العقلية والإعاقات والحالات الإنسانية عامةً أبرز التحديات التي واجهها منذ عمر الثانية عشرة بعد تشخيصه بطيف التوّحد ورحلته العمرية في التأقلم والتشافي من هذا الاضطراب وتسخيرها في تشجيع الآخرين على عدم الاستسلام والتغلب عليه وإمكانية العيش بصورة طبيعية.
وفي حديثه مع «أخبار الخليج» قال راسل ليمان ان المصاب بهذا الاضطراب يحتاج إلى الدعم بكافّة انواعه، حيث وجّه رسالة إلى المصابين به يحثهم إلى عدم الاستسلام والاستلهام بقصص الذين تعايشوا مع هذا الاضطراب واستطاعوا الوصول إلى كل ما يحتاجون إليه في ظل غياب الكثير مما يريدونه مؤكدًا على أهمية المجتمع في دعم عملية التقبل والتعايش مع هذا الاضطراب.
ومن جانبه قدم د. ستيفن شور الأستاذ المساعد في التعليم الخاص بجامعة أدلفي ورقة بحثية تناولت نبذة عن حالة اصابته بطيف التوحد منذ الصغر، تحدث من خلالها عن المنهج الخفي للتوحد من خلال السلوكيات وكيفية رصد الإصابة بهذا الاضطراب عن الصغار من خلال بعض السلوكيات مع الوالدين ومع الأصدقاء، كما أردف خلال جلسته النقاشية حول طريقة تفكير المصاب بالتوحد والتي تأتي بالشكل الحرفي لكل شيء يسمعه المصاب بهذا الاضطراب، وختامً استعرض بعض الطرق التي من شأنها أن تساهم في التعرف والتأقلم مع اضطراب طيف التوحد مثل الموسيقى وبعض الكتب والأفلام.
كما تم تدشين قصة اجتماعية للأطفال وهي وسيلة تربوية تعليمية محببَّة، تهدف إلى غرس القيم والاتجاهات الإيجابية في نفوس جمهوره، وإشباع بعض احتياجاتهم النفسية، والإسهام في توسيع مداركهم وإثارة خيالاتهم، والاستجابة لميولهم في المغامرة والاستكشاف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك