تقرير: إسلام محفوظ
في 4 أبريل 2004 أصبحت حلبة البحرين الدولية أول حلبة على الإطلاق في الشرق الأوسط تستضيف بطولة العالم للفورمولا وان، حيث تحتفل المملكة هذا العام بمرور 20 عاما على استضافة السباقات تحت شعار «20 عاما من صنع التاريخ»، ويعكس نجاح المملكة الباهر الذي حققته بتنظيم فعاليات الحدث الرياضي العالمي نجاح العديد من مؤسسات الدولة وتكاتفها في التنظيم، ولعل وزارة الداخلية أحد أهم ركائز نجاح تنظيم الفورمولا على مدار 20 عاما من التنظيم، وهو ما يعكسه تفقد الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، لتلك الاستعدادات والترتيبات الأمنية التي اتخذتها إدارات الوزارة قبل انطلاق الفعاليات، حرصا على نجاح المسابقات وتوفير الأجواء الآمنة للبطولة.
20 عاما من الخطط الأمنية جعلت مملكة البحرين لديها الخبرة الكافية التي مكنتها من إثبات جدارتها بتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي وفق أعلى المعايير الدولية المعمول بها، بناء على خطط رئيسية وخطط الطوارئ تمت دراستها والتدريب عليها واختبارها بشكل دقيق من خلال عدد من الفرضيات الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية المشاركة والتي عكست جاهزية القوات المشاركة وقدرتها على تنفيذ جميع الخطط بكل احترافية ومهنية للتعامل مع أي طارئ، حيث شملت الجهود الأمنية نطاق حلبة البحرين الدولية ومحيطها، فضلاً عن أعمال التأمين اللازمة للمنافذ البرية والبحرية والجوية بما يضمن تحقيق الأمن الشامل، والأمان والطمأنينة في نفوس كافة المشاركين من بحرينيين ومقيمين وزوار.
وكانت بداية الترتيبات من خلال إدارة شؤون الجنسية والجوازات والإقامة والعمل على ضمان تسهيل الدخول والخروج عبر البوابات الإلكترونية بمطار البحرين الدولي والمخصصة لاستقبال الزوار والوفود الإعلامية الأجنبية لتغطية سباق جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1، واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن انسيابية الحركة للمسافرين والعمل على تذليل أي عقبات وصعوبات تواجههم وتسهيل حركتهم.
فيما كانت الإدارة العامة للمرور على أتم الاستعدادات والترتيبات المرورية اللازمة لضمان انسيابية الحركة المرورية بدءا من مطار البحرين وصولا إلى الحلبة وكافة الطرق المؤدية إليها، لتأمين السلامة المرورية على الطريق من خلال الوجود المروري المكثف على مدى 3 أيام السباق، حيث وزعت دوريات المرور على نقاط ثابتة ومتحركة بالإضافة إلى تجهيز غرفة المراقبة المرورية بالإدارة لمتابعة الحركة على الشوارع المؤدية للحلبة، وتجهيز الدوريات والآليات بالأجهزة والمعدات وتخصيص مكتب لمباشرة الحوادث المرورية في الحلبة.
كما أعدت الوزارة غرفة عمليات داخل الحلبة ضم جميع إدارات وزارة الداخلية المعنية بتنظيم السباق لتسهيل عملية التنسيق وسرعة اتخاذ القرار في حال أي وقوع أي طارئ، بالإضافة لتكثيف وجود أفراد شرطة خدمة المجتمع في جميع أنحاء الحلبة ونقاط تلقي البلاغات ومنطقة الفعاليات، بهدف التعاون والتنسيق مع الجمهور ونشر التوعية والثقافة المجتمعية ، واستعراض أحدث الخدمات المقدمة للجمهور وأهم التقنيات الأمنية والأجهزة المتطورة التي تسهم في القيام بالأعمال الموكلة لهذه الإدارات بأعلى مستوى من الدقة والسرعة، بالإضافة إلى إضافة إلى انتشار قوات الشرطة من خلال دوريات منتظمة، في الوقت الذي انتهت في الإدارة العامة للدفاع المدني من حصصها التدريبية المشتركة مع فريق الانقاذ والحريق والدفاع المدني لضمان الاستعداد المبكر للحدث العالمي والتأكد من جاهزية جميع الأعضاء ومنتسبي الفريق وجميع الأدوات والتجهيزات الخاصة، بالإضافة إلى اتخاذ وضع الاستعداد التام طوال فعاليات السباق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك