كتب محمد القصاص:
أكد البحار محمد خميس البوعينين وجوب مكافحة المخالفين لاستعادة تعافي البيئة البحرية.
وقال إن أكبر مخالفة ترتكب في البحر بمملكة البحرين هي أن بعضاً من المحسوبين على الصيادين يقومون بتجميع المخلفات وهياكل السيارات والإطارات لرميها في البحر من أجل الاستحواذ على أكبر كمية من الثروة السمكية حيث يلقونها لتجتمع وتتجمع عليها الأسماك التي يتم استهدافها بقراقير (الدوابي) الكبيرة الحجم (الجامبو) والتي تؤدي إلى استنزاف الموارد السمكية وتؤثر في عملية الصيد المستدام. وطالب الجهات المعنية بالرقابة البحرية باتخاذ الإجراءات اللازمة حفاظاً على الثروة البحرية.
ونوه إلى أن أصحاب هذه المشدات هم من المخالفين للقانون رقم عشرين لسنة 2002 وبالتحديد المادة رقم 21 من القانون مبررين فعلتهم بأنهم يستغلون تلك المخلفات في إنشاء أرياف اصطناعية للأسماك متناسين الأضرار البيئية الناتجة عن ذلك.
وذكر أن الصيادين طالما شكوا من هذه الأفعال المضرة ورغم مضي وقت طويل لم يجد الصيادون أي تحرك على أرض الواقع لوقف هذه التجاوزات.
وبيّن أن المخالفين يجمعون إطارات السيارات وهياكل السيارات وقطع الحديد الضخمة منذ سنوات بالقرب من أماكن رسو قواربهم ومن ثم ينقلونها إلى القوارب ليلقوها بالبحر وقال إن عملية إنزال المشدات ليست مشكلة مقتصرة على الأضرار بالبيئة البحرية فحسب بل إنها خلقت حالة من احتكار المساحات في وسط البحر متوقعا أن عدد هياكل السيارات التي تم رميها في البحر منذ فترة يتجاوز المئات ناهيك عن آلاف الإطارات والأعمدة الحديدية.
ودعا إلى تشكيل فريق غوص لتفكيك وانتشال هذه المشدات والمخلفات التي تتسبب في عرقلة الصيد المستدام واستنزاف واحتكار المصيد على أصحابها المخالفين للقوانين والأنظمة حيث إنه لا يجوز إلقاء أو وضع المواد أو الأجسام الصلبة أو الحادة وغيرها التي تعوق عمليات الصيد والملاحة فضلا عن إعاقتها لتشييد الشعاب الصناعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك