الجمعية الفلكية البحرينية تحتفي بالفوز بتسمية دلمون وتايلوس
احتفت الجمعية الفلكية البحرينية بمناسبة نجاح الشباب البحريني في التواصل مع الاتحاد الفلكي الدولي والفوز في مسابقة تسمية النجوم والكواكب التابعة، حيث تمت تسمية أحد النجوم باسم دلمون والكوكب التابع له باسم تايلوس، وذلك بتنظيم لقاء لجميع المعنيين بعلم الفلك والفضاء في مملكة البحرين تحت شعار «دلمون وتايلوس في السماء»، في قاعة الأمير سلطان بجامعة الخليج العربي.
وجاءت التسمية بناء على مقترح تقدمت به 3 فرق بحرينية تضم أعضاء من الجمعية الفلكية البحرينية ونادي بحرين ستارجيزرز الفلكي وطالبات مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات.
وتحدث الدكتور شوقي الدلال رئيس الجمعية الفلكية البحرينية في بداية اللقاء عن تاريخ الجمعية البحرينية ومسيرتها في رفعة علم الفلك في مملكة البحرين.
وأشار أ. د. الدلال إلى أن هذه أول فعالية ينظمها مجلس الإدارة الجديد للجمعية لتجمع جميع الفلكيين في مملكة البحرين، وتكريم طيف واسع من الفلكيين في مملكة البحرين نظير تقديمهم الكثير خلال السنوات الماضية على المستويين المحلي والعالمي.
واستعرض نجاح الشباب البحريني في تواصله مع الاتحاد الفلكي الدولي وفوزه في مسابقة تسمية النجوم والكواكب التابعة لها، حيث اعتمد الاتحاد الاسم المقدم من الفريق البحريني بتسمية أحد النجوم بدلمون والكوكب التابع له بتايلوس، موضحًا أن مسابقة الاتحاد الفلكي الدولي الأخيرة شارك فيها 91 دولة، وكل دولة من هذه الدول تتقدم بمشروع تسمية يجب أن يلبي شروطا معينة يضعها الاتحاد الفلكي الدولي، وقد استوفت مملكة البحرين جميع شروط التسمية التي ارتآها الاتحاد الفلكي الدولي.
وأشار إلى أن الجمعية فضلت أن تكون تسمية النجم والكوكب التابع له مرتبطة بتاريخ البحرين أسوة ببعض الدول العربية التي اختارت تسميات تاريخية لبلادها، ولذا تم اختيار اسم دلمون للنجم وتايلوس للكوكب التابع له، حيث إن دلمون هو اسم قديم للبحرين والمنطقة الشرقية من الجزيرة العربية، وتايلوس هو الاسم اليوناني للبحرين قديمًا في زمن الاسكندر.
وذكر وجود الكثير من الآثار من تايلوس ودلمون في مواقع في سار ومتحف البحرين الوطني. ولأهمية هذا الموضوع اتفق المتحف الوطني على إقامة معرض مشترك مع متحف اللوفر في باريس بعنوان «رحلة من دلمون إلى تايلوس»، وبالتالي الاسم الذي اختير من الفريق البحريني موفق والاتحاد الفلكي الدولي قبل الاسم.
وأشار إلى أنه سيصدر كتابًا في شهر رمضان من 350 صفحة بعنوان (أضواء وظلال)، وهي رحلة في التراث العربي العالمي للحديث عن أسماء النجوم التي اعتمدها الاتحاد الفلكي الدولي، وعن العمق الثقافي للتسميات التي تعكس ثقافة هذه الشعوب.
وعلى هامش اللقاء، صرح الدكتور خليل إبراهيم جاسم، استاذ مساعد في قسم الفيزياء بجامعة البحرين، عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية البحرينية وأمين الجمعية، بأن الجمعية على مدى أكثر من ربع قرن كان لها أنشطة فلكية وشجعت الشباب والطلبة على الانخراط في تعلم الفلك، مشيرًا إلى وجود توعية فلكية ممتازة سواء بالنشر في الجرائد أو التلفزيون وتنظيم المحاضرات الموسمية وكذلك إقامة الكثير من الورش سنويًا، والذي يعدّ إنتاجًا غزيرًا للجمعية.
وذكر أن لقاء الجمعية لمشاركة فرحة النجاح والإنجاز لمملكة البحرين بجعل اسم المملكة يذكر في قلب السماء، وفي أي نشرة فلكية تتعلق بنجم دلمون وكوكب تايلوس، وقد تحقق هذا الإنجاز بجهود طلبة من مدرسة غازي القصيبي والأستاذ الدكتور شوقي الدلال ونادي بحرين ستارجيزرز الفلكي بقيادة مريم القصاب.
وأشار إلى أن الجمعية سيكون لها أنشطة في شهر رمضان وما بعد شهر رمضان تضم ورشا وملتقى فلكيا لالتقاء فلكيين خليجيين لعرض اكتشافاتهم، داعيًا هواة الفلك والتصوير إلى الانضمام إلى الجمعية التي ستكون حاضنًا لهم للمساهمة في فعالياتها.
وقد كرّمت الجمعية الفلكية البحرينية جميع الجهات والأفراد التي دعمت مسيرة الجمعية في رحلتها العلمية والتطبيقية والبحثية لرفعة علوم الفلك والفضاء في مملكة البحرين خلال الثلاثة عقود الماضية، وكذلك الشباب البحريني الذي نجح في تسمية أحد النجوم دلمون والكوكب التابع له تايلوس، ومجموعة من الشابات اكتشفن كويكبات جديدة في مدار حول الشمس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك