حققت مملكة البحرين خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الكثير من الإنجازات السياسية والديمقراطية والبرلمانية التي بينت ما يتميز به قائد المسيرة من حكمة وحنكة في إدارة شؤون الدولة والنهوض بها في المجالات كافة، وأطلق جلالة الملك المعظم المشروع الإصلاحي الذي توج بالتصديق على ميثاق العمل الوطني الذي أسس لمملكة البحرين الحديثة التي ترى أهمية المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وبالتالي تأسيس السلطة التشريعية.
فخرو: المشروع الإصلاحي
وتأسيس السلطة التشريعية
أكد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أن العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم منذ توليه مقاليد الحكم وإطلاق جلالته المشروع الإصلاحي الذي توج بالتصديق على ميثاق العمل الوطني الذي أسس لمملكة البحرين الحديثة التي ترى أهمية المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وبالتالي تأسيس السلطة التشريعية وتكثيف الرقابة على المال العام بإنشاء ديوان الرقابة المالية والإدارية وتعزيز سلطة القضاء بإنشاء النيابة العامة والمحكمة الدستورية، إنما تؤكد حنكة جلالته وبُعد رؤيته لتأسيس دولة تكون في مصاف دول العالم المتقدم.
وأشار إلى أن أكبر إنجاز في تاريخ الحياة البرلمانية في البحرين هو استمرارها على مدى 22 عاما من دون أن تواجه الحل أو التصادم مع السلطة التنفيذية التي هي سمة بعض البرلمانات في دول العالم الثالث، مشيرًا إلى أن الإقبال على الانتخابات والمشاركة الشعبية الكبيرة فيها تؤكد أن شعب البحرين يعي تمامًا الدور الذي تقوم به السلطة التشريعية لخدمة الوطن والمواطنين جنبًا إلى جنب الحكومة الموقرة.
وتابع أن التفاعل الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع ما يتم تداوله تحت قبة البرلمان بغرفتيه يدل على أن المواطنين يهمهم ما يدور ويهمهم وصول رأيهم إلى ممثليهم المنتخبين أو المعينين. كما أن التعاون الوثيق بين غرفتي البرلمان على مدى الفصول التشريعية الستة تؤكد سلامة رؤية جلالة الملك في أن تتكون السلطة التشريعية من مجلسين بحيث يمثل المجلس الوطني بغرفتيه جميع أطياف الشعب.
وأشار إلى أنه على الصعيد الدولي فإن أهم إنجاز برأيي هو قيام مملكة البحرين بتنظيم الدورة 146 للاتحاد البرلماني الدولي العام الماضي في مملكة البحرين برعاية كريمة من جلالة الملك المعظم والنجاح الكبير الذي حققه التنظيم المتميز والمشاركة الكبيرة من برلماني العالم، وهو ما جعله من أنجح الاجتماعات البرلمانية على مر عدة عقود.
وأكد أن ما يقوم به أعضاء السلطة التشريعية من دور بارز في الدبلوماسية البرلمانية إنما هم مكمل لما تقوم به السلطة التنفيذية من دبلوماسية سياسية، وإن مشاركة الوفود البرلمانية لمملكة البحرين في الاجتماعات الإقليمية والدولية سنحت للبرلمانيين عرض قصص النجاح الكثيرة التي حققتها مملكة البحرين على مدى العقود الماضية، وهو ما جعلها نموذجًا يحتذى به وهدفًا للعديد من الدول لبلوغه.
المسقطي: تشريعات اقتصادية
أسهمت في جذب الاستثمارات
وأكد خالد حسين المسقطي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أن العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم شهد الكثير من الإنجازات التي بينت ما يتميز به قائد المسيرة من حكمة وحنكة في إدارة شؤون الدولة والنهوض بها في كافة المجالات، مرتكزة في ذلك على الاهتمام بالمواطن والعمل على الارتقاء بدوره ومكانته، وهو ما انعكس جليًا على مستوى دخل الفرد وجودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، فضلاً عن تحقيق معدلات نمو لقطاعات السياحة والتجارة وغيرها من القطاعات.
وعبر المسقطي عن الفخر والاعتزاز بما تحقق في العهد الزاهر على مستوى التشريعات الاقتصادية التي أسهمت في تشكيل بنية تشريعية قادرة على مواكبة جهود الحكومة لجذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل، فضلاً عن تعزيز التجارة البينية مع الكثير من الدول من خلال الموافقة على الاتفاقيات التجارية معها، بما يمثل في مجموعة نقلة متقدمة على صعيد العمل الوطني خلال فترة زمنية شهدت الكثير من التحديات، التي تمكنت المملكة من تجاوزها بفضل قيادة جلالة الملك المعظم.
بومجيد: آفاق واسعة للممارسات
الديمقراطية الحديثة
من جانبه، أكد عبدالرحمن راشد بومجيد عضو مجلس أمناء جائزة وسام البرلمان العربي عضو مجلس النواب السابق، أن المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، فتح آفاقًا ومسارات واسعة للممارسات الديمقراطية الحديثة، ورسخ المفاهيم والمبادئ الرصينة للديمقراطية في مملكة البحرين، وعزز المشاركة السياسية الفاعلة ضمن المؤسسات الدستورية المتطورة في المملكة، وأتاح الفرصة القيّمة للإسهام في نهضة الوطن وتقدمه.
وأعرب عن الاعتزاز البالغ بالنهج السامي لجلالة الملك المعظم، الذي كرسه جلالته منذ توليه الحكم في السادس من مارس 1999، والذي يعد ترجمة المبادئ والقيم الديمقراطية إلى برامج ومشاريع وطنية تتضافر فيها الجهود والمساعي بين مختلف الجهات والمؤسسات لتنفيذها، وبما يؤكد مكانة مملكة البحرين، والتزامها بتحقيق بأهداف التنمية المستدامة.
ونوه بومجيد إلى أن مملكة البحرين زخرت خلال العهد الزاهر لجلالته بالمؤسسات الدستورية والجهات الرسمية والأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، التي تجسد في برامج عملها، وخططها التنفيذية صورًا متقدمة ومتعددة للديمقراطية، مؤكدًا ضرورة استدامة الشراكة والتعاون البناء بين مختلف المؤسسات والجهات لرفد المسيرة الديمقراطية لمملكة البحرين بالمزيد من الإنجازات والنجاحات.
وأكد أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين استطاعت خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية أن تقدم نموذجًا حضاريًا للممارسات الديمقراطية، والعمل الوطني المسؤول، وتسخير الجهود في تطوير منظومة التشريعات المحلية.
الظاعن: تحول نحو تعزيز
الديمقراطية والمشاركة الشعبية
أكد النائب عبدالله الظاعن أن مملكة البحرين شهدت تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم تحولًا هامًا نحو تعزيز الديمقراطية وتعزيز دور المؤسسات السياسية والشعب في صنع القرار وأنه تم اتخاذ خطوات مهمة نحو تعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التوازن بين السلطات، وتم تعزيز دور البرلمان وتوسيع صلاحياته في صنع القرارات.
وتقدم بالتهنئة إلى جلالة الملك بمناسبة مرور 25 عاماً على تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، متمنياً مزيداً من التوفيق والسداد والإنجاز لجلالته لتحقيق مزيداً من التقدم والازدهار لشعب البحرين والمنطقة بأسرها.
وأضاف الظاعن أنه تأسس في عهد جلالته مجلس النواب كهيئة تشريعية منتخبة تعكس إرادة الشعب البحريني وقد تم توسيع صلاحيات المجلس ليصبح أكثر قوة وفاعلية في تشريع القوانين والمراقبة الحكومية. وتمكن المجلس من تعزيز الحوار الوطني والتعبير عن آراء الشعب بحرية.
وأشار الظاعن إلى أنه تم تعزيز نظام العدالة وتحقيق الاستقلالية القضائية، حيث تم تحسين البنية التحتية القضائية وتعزيز التدريب والتطوير المهني للقضاة. وبفضل هذه الإصلاحات، تم تعزيز ثقة المواطنين في نظام العدالة وتحقيق العدالة والمساواة في المملكة.
ونوه إلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في البحرين، حيث تم إصدار العديد من القوانين والتشريعات لحماية حقوق الإنسان وتعزيز المساواة ومكافحة التمييز. وتم تعزيز الحريات العامة مثل حرية التعبير وحرية التجمع وحرية الصحافة، وهو ما أسهم في تعزيز المشهد الديمقراطي في المملكة.
وأوضح الظاعن أنه تم إطلاق عدة مشاريع لتعزيز المشاركة السياسية والتمثيل الشعبي. تم تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والبرلمانية وتم تعزيز التمثيل النسائي في المجالس البلدية والمحافظات.
وأضاف أنه تحت قيادة جلالته، تم تعزيز الحوار الوطني وتعزيز مدى التعايش السلمي والتسامح الديني في المملكة، وتم تعزيز العلاقات الدولية وتعزيز دور البحرين كلاعب فاعل في المنطقة.
وأكد الظاعن أن إنجازات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال هذه الـ25 عامًا من الحكم تأتي نتيجة لحرص جلالته القوي وإيمانه العميق بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وقد عكست هذه الإنجازات التحول الإيجابي الذي شهدته المملكة وتعزيزها لقيم الحرية والعدالة والتقدم.
السيد: تحقيق تطلعات
وآمال الوطن والمواطنين
وقالت جليلة علوي السيد: «بكل كلمات الفخر والاعتزاز، وبكل معاني العهد والوفاء لقائد النهضة والمسيرة نهنئ شعب مملكة البحرين بهذه المناسبات الوطنية معاهدين الله ثم جلالته في تأكيدنا العزم على العمل الدائم والسعي الدؤوب المستمر بالعمل على تحقيق كافة تطلعات وآمال الوطن والمواطنين، وتعزيز التعاون الفاعل والمثمر مع الحكومة لكل ما فيه خير ومصلحة الوطن والاستمرار على المبادئ والأسس التي أطلقها جلالته في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين عبر ترسيخ قيمه لخدمة الوطن والمواطنين جميعا دون استثناء أو تمييز وبناء مستقبل مزهر لأبنائه الكرام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك