منذ أن دشن جلالة الملك المعظم مشروع جلالته الإصلاحي في المملكة، حرص على أن يكون تطور الإعلام لبنة أساسية من لبنات هذا المشروع الحضاري والتنموي الشامل، وذلك إيمانا من جلالته بأهمية الإعلام وحرية الرأي في بناء المجتمعات وتطورها.
وانطلاقا من الحكمة والرؤية الثاقبة، استثمر جلالته كل محفل ومناسبة ليؤكد أهمية الإعلام (المسؤول) الذي يتخذ من حرية التعبير أساسا وأداة للبناء والتطوير والنهضة الوطنية.
لذلك وجدت وسائل الإعلام المحلية أمامها أرضية خصبة مكنتها من استثمار هذه الفرص لتمارس دورها الوطني المنشود وتسهم بفاعلية في الارتقاء بالمجتمع، وتنهض بدورها الفكري والتوعوي والثقافي، وتبقى صمام أمان للبحرين في جميع الظروف والمناسبات والمستويات.
وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت الساحة الإعلامية تطورات كمية ونوعية في الصحافة المطبوعة والإعلام المرئي والمسموع وإلى جانب تضاعف المشروعات الإعلامية وأعداد الصحف بشكل غير مسبوق في تاريخ الصحافة البحرينية، وحظيت وسائل الاعلام بمساحات كبيرة من حرية التعبير والرأي والدعم من قمة الهرم السياسي بالمملكة، وهذا ما رسخ دورها كأداة فاعلة في دعم المشروع الإصلاحي، كما حظيت التشريعات الإعلامية في عهد جلالته بنصيب وافر من الاهتمام والتطوير لتواكب التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
وتمخض عن ذلك كله منظومة إعلامية متقدمة ومتكاملة تتعدد فيها القنوات وتتكامل فيها الرؤى وتتعزز فيها الروح الوطنية النابعة من الشراكة الإعلامية المسؤولة بين مختلف القطاعات والجهات. وهذا ما شهدت به كافة التقارير والمحافل والمؤسسات المعنية بالشأن الإعلامي على المستوى الإقليمي والعالمي.
وتعليقا على ذلك، يقول رئيس جمعية الصحفيين البحرينية الأستاذ عيسى الشايجي:
«نستطيع القول بكل ثقة بأن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، دشن عهدا جديدا في تاريخ ومسيرة الصحافة العريقة في مملكة البحرين، وذلك كله بفضل رعايته وعنايته الشخصية بالصحافة والصحف والصحفيين، ما جعل الصحافة في بلادنا تعيش في عهد جلالته أجمل أيامها وتصبح سلطة بمعنى الكلمة.
فالصحافة في البحرين لها مكانة رفيعة وخاصة لدى جلالته، حفظه الله ورعاه، وفي كل المناسبات. فقد كان جلالته يؤكد حرصه الشديد على نصرة الصحافة وضمان حرية الرأي والتعبير، ولطالما اعتبر الصحافة ضمير الوطن والمواطن.
ففي ظل عهد جلالته ارتفعت أعداد الصحف بشكل غير مسبوق وتعددت الآراء وتنوعت، لتعبر عن كامل شرائح المجتمع البحريني ومختلف تنوعاته وتلبي تطلعات القراء بمختلف اختصاصاتهم وميولهم.
وهذا لم يكن وليد اليوم او الامس، فقد كان حضرة صاحب الجلالة، حفظه الله ورعاه، حريصا دائما على الالتقاء بأهل الفكر والقلم عندما كان وليا للعهد، حيث كانت الصحافة حاضرة دائما لديه يتجاذب أطراف الحديث والرأي معها في شتى أمور الوطن.
إن القوانين والتشريعات التي تم إقرارها في عهد جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، كان لها أثر بالغ في تعزيز حرية الرأي والتعبير وتحقيق العديد من المكتسبات للصحافة والصحفيين، وبفضل ذلك ايضا وبفضل المشروع الديمقراطي والإصلاحي لجلالته فقد جاء اختيار البحرين عاصمة الإعلام العربي.
ويمكننا القول بأن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، هو قائد استثنائي في نظرته للصحافة التي يعتبرها شريكا كاملا وعمودا من اعمدة التنمية والازدهار في وطننا العزيز، ولذلك يحرص جلالته في كل عام على مشاركة الصحفيين عيدهم من خلال كلمة سامية تعكس اعتزازه وفخره بالصحافة والصحفيين ودورهم ورسالتهم النبيلة.
إن الصحافة تمارس دورها بكل حرفية في ظل عهد جلالة الملك المعظم الذي يحرص دوما على توجيه المسؤولين على التعاون مع الصحافة وفتح الأبواب أمامها لتؤدي دورها كاملا، فصحافتنا لدى جلالته حفظه الله ورعاه هي صحافة يعتمد عليها ويعتد بها وهي صحافة ذات مواقف مشرفة ووطنية في الدفاع عن الوطن ومكتسباته، ونحن في جمعية الصحفيين وباسم الاسرة الصحفية في البحرين نرفع الشكر والامتنان إلى جلالته على دعمه ومساندته للصحافة وعلى رعايته الدائمة للصحفيين في البحرين الذين يعتزون ويفتخرون بذلك»
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك