احتضان جلالته أصحاب الأقلام الوطنية المخلصة جعلهم يقدمون مسيرة صحفية وإعلامية مشرفة
رفع الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بمناسبة اليوبيل الفضي وذكرى مرور 25 عامًا على تولي جلالته مقاليد الحكم، سائلاً الله العزيز القدير أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية والسعادة وطول العمر، لتتواصل مسيرة النهضة المباركة التي يشهدها الوطن العزيز في ظل قيادة جلالته الحكيمة.
كما تقدم وزير الإعلام بخالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى أفراد العائلة المالكة الكريمة وشعب البحرين الكريم، بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا، مؤكدًا أن مملكة البحرين تزدان فرحًا بهذه الذكرى الغالية وهي تمضي في طريق النماء والتقدم بقيادة جلالة الملك المعظم.
وأكد وزير الإعلام في حوار خاص مع صحيفة «أخبار الخليج» أن المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، شكلت نقلة نوعية سباقة في تاريخ مملكة البحرين، وبدأ بها جلالته مرحلة جديدة للتطوير والتحديث الذي وضع مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة، حيث كانت رؤى جلالته الحكيمة وتوجيهاته السديدة ومبادراته السامية نبراسًا للمسيرة التنموية الشاملة التي طالت مختلف القطاعات، من بينها قطاع الصحافة والإعلام، الذي شهد في العهد الزاهر لجلالته إنجازات مميزة، وهو ما مكنه من القيام برسالته الوطنية في نشر الوعي لدى المجتمع، والتعبير عما يحققه الوطن من منجزات بكل كفاءة ومهنية.
وقال وزير الإعلام إن جلالة الملك المعظم، وضع منذ توليه مقاليد الحكم الصحافة والإعلام على رأس الأولويات، وتجسدت ملامح الرؤية الملكية النيرة من خلال اللقاءات المبكرة لجلالته بالصحفيين البحرينيين في بداية مسيرة جلالته الظافرة، والتي صارت نهجًا ثابتًا يحرص عليه جلالته على الدوام، حيث تحمل هذه اللقاءات كل مشاعر المحبة والتقدير، ولا شك في أن هذا الدعم الملكي السامي يشكل وسامًا على صدر الصحافة والإعلام، ونهجًا تسير عليه لتواكب التطلعات الوطنية ومسيرة التنمية الشاملة في البلاد.
وأوضح وزير الإعلام أنه منذ بداية العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم، كان جليًا لدى الجميع المكانة الكبيرة لقطاع الصحافة والإعلام لدى جلالته، وقد تجسد ذلك من خلال التأكيد على حرية الرأي والتعبير في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، وإصدار المرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2002 بشأن تنظيم الصحافة والطباعة والنشر، بالإضافة إلى تخصيص يوم للصحافة البحرينية في السابع من مايو من كل عام والاحتفاء به وجعله عيدًا سنويًّا لتكريم الصحفيين والإعلاميين، وتوجيه كلمة سامية سنوية في اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو من كل عام.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الرؤية الملكية السامية أثمرت العديد من الضمانات التي جعلت الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإلكتروني على قدر المسؤولية الوطنية، وكانت الأسس التي قام عليها تطور الإعلام عبر الالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام في المصداقية والحيادية وأمانة الكلمة، وتوجيهها لكل ما هو نافع للمجتمع، والالتزام بالحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه، لينضج الإعلام البحريني على أسس سليمة عززت من تأثيره في المجتمع.
وأوضح وزير الإعلام أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحرص في كل برامج عملها على الالتزام بالرؤية الملكية السامية بشأن حرية الصحافة والإعلام، واتخذت العديد من المبادرات لتطوير قطاع الصحافة والإعلام في جميع وسائله وعلى مختلف مراحل إنتاجه حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم من تقدم، والمسيرة متواصلة لمزيد من التطوير والارتقاء بالعمل الإعلامي بما يسهم في مواكبة الإنجازات الوطنية.
وأضاف وزير الإعلام أن قطاع الإعلام المرئي والمسموع بشكل خاص شهد نهضة كبيرة في ظل الرؤية الملكية السامية، حيث جرى خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية تنفيذ العديد من مشروعات التطوير لشكل ومحتوى الإعلام المرئي والمسموع، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة في تقنيات البث والإرسال والإنتاج، ولعل آخرها افتتاح الاستوديو الرئيسي الجديد لمركز الأخبار ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة في أغسطس الماضي، والتي تم تجهيزها بأحدث التقنيات التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى اختيار مجلس وزراء الإعلام العرب المنامة عاصمة للإعلام العربي عام 2024، ترجمةً لمدى التقدير العربي لما وصل إليه قطاع الإعلام في مملكة البحرين من مكانة رائدة إقليميًا ودوليًا، وما يشهده من تطور على المستويات كافة.
وأعرب وزير الإعلام عن فخره واعتزازه بما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم من رعاية واهتمام بالكوادر الصحفية والإعلامية بما يحفزها على بذل العطاء في سبيل رفعة الوطن، مؤكدًا أن الرعاية الملكية السامية لحرية الرأي والتعبير، واحتضان جلالته لأصحاب الأقلام الوطنية المخلصة بأجيالهم المتعاقبة، جعلهم يقدمون مسيرة صحفية وإعلامية مشرفة وأداء مهنيًا رفيعًا، ومكنهم من تقديم أطروحاتهم وأفكارهم في إطار من الحرية المسؤولة، ليصبح الإعلام شريكًا حيويًا وفاعلاً في نشر المعرفة والرقي بثقافة المجتمع، وتوجيه الطاقات إلى كل ما يعزز من مسيرة التنمية الشاملة.
وأكد وزير الإعلام، في ختام الحوار، أن الإعلام الوطني في مملكة البحرين سيبذل كل جهد لكي يكون على قدر الثقة الملكية الغالية، وسيستمر في تقديم رسالته الإبداعية ارتكازًا على الرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وسيظل صوتًا قويًا يعبر عن الوطن ويوثق المنجزات التي تحققت في كل مناحي الحياة في ظل القيادة الحكيمة لجلالته، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ جلالته وأن يسدد على طريق الخير كل خطواته من أجل نماء مملكة البحرين وازدهارها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك