أصدرت آمنة الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني الدليل الإرشادي للتعمير في مناطق التراث العمراني – UH، وذلك بعد التنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثـار والاطلاع على قانون تنظيم المباني وتعديلاته إلى جانب مراسيم أخرى، حيث اشتمل الدليل على أبرز العناصر المعمارية والتراثية والمحاكاة التصميمية لضوابط التعمير في هذه المناطق.
ومن الأسس العامة للتصميم المعماري في مناطق التراث العمراني، فقد اشتراط الدليل خضوع تصميم المبنى وواجهاته وكافّة تفاصيله المعمارية إلى ضوابط جاء منها ضرورة الاتساق مع الطابع المعماري المحلي من حيث طابع التصميم والألوان والمواد المستخدمة، ومراعاة البُعد الإنساني في التصميم، وأن يكون متناسقًا بصريًا من خلال اختيار توزيع الكتل المناسبة على امتداد الوجهات المطلّة على الشوارع والطُرق. كما جاء في الأسس العامة للتصميم أن يحقق التصميم المقترح للوحدات السكنية مبدأ الخصوصية كما في تصميم البيوت القديمة، فيتوافر فيها على سبيل المثال أحواش تطل عليها أغلب فتحات التهوية، كما يجب أن تتراوح مساحة البناء للوحدة السكنية بين 200 متر مربع و240 مترا مربعا بحسب مساحة قطعة الأرض.
وتم حظر استخدما أيّ عناصر معمارية أو زخرفيّة تراثيّة دخيلة على العمارة المحلية، ويجب أن تكون العناصر المضافة للتزيين بما يتناسب مع هُويّة المنطقة الكائن بها المبنى، ويُسمح بتثبيت عناصر تظليل متصلة بواجهة المبنى التجاري في الدور الأرضي بشرط أن تكون قابلة للطي، وذلك وفقًا لما تحدده الإدارة المعنية عند منح ترخيص البناء بالتنسيق مع البلدية المختصة.
وحظر الدليل الاستنساخ أو التقليد طبق الأصل لأي من العناصر التراثية المعمارية حفاظًا على الأصالة والتكامل بحسب المبادئ التوجيهية المنصوص عليها في اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي وعلى الأخص الأبواب، النوافذ، النقوش الجبسيّة، الحمائم، وغيرها التي تدخل ضمن تصميم العناصر في المبنى المعاصر.
وذكر الدليل توحيد أنواع النوافذ والشرفات والتجاويف الجدارية والأقواس المستخدمة في التصميم بما يحقق انسجامها، مع استخدام طراز معماري ذي نسق واحد لدى تصميم التفاصيل الخاصّة بكل العناصر الموجودة في الوحدة المعماريّة، وضرورة اتساق أعمال التشطيب مع الطابع المحلي للمنطقة الكائن بها المبنى واستخدام المواد التي تسمح بها الإدارة المعنيّة.
ومن الاشتراطات التصميمية الخاصّة لمباني مناطق التراث العمراني فقد تم الإشارة في تصميم الواجهات مراعاة العناصر المعماريّة البسيطة بما يتلاءم مع النسيج العمراني العام للمنطقة، مع الحرص على تنوّع الواجهات لتجنب الرتابة في المظهر العام للحي السكني.
وجاء في الدليل حظر مرور وسائل النقل العام خلال الشوارع المشتركة مع إظهار مداخل هذه الشوارع باستخدام علامات مرورية واضحة ومواد رصف ملموسة لذوي الإبصار الضعيف، وفي تصميم شبكة تصريف المياه فقد تمت الإشارة إلى ضرورة العمل على ربط شبكات المياه المعالجة بالأحياء ذات الطابع القديم لري الأشجار والنباتات المقترح زراعتها ضمن الأثاث الحضري.
كما نصّ الدليل على ضرورة اعتماد أنواع نباتات وأشجار قوية البنية ذات الظلال الواسع وقليلة الاحتياج المائي ولديها القدرة على التكيّف مع الطبيعة المناخية السائدة، والتركيز على زراعة الأشجار المحلية والتقليل من زراعة النباتات المثمرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك